ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ
عقيدة أهل السنة والجماعة المتفق عليها بينهم: أن دوام النار أو فناءها متعلقة بمشيئة الله تعالى.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 05:35 ص]ـ
الفتح: 11/ 429 وما بعدها (وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول – يعنى القول بالفناء – وهو مذهب ردىء مردود على قائله، وقد أطنب السبكي في بيان وهائه فأجاد .... )
هذا القول من شيخ الاسلام ابن حجر هو الذي يترجح عند النظر في صحة تبوث القول عن شيخ الاسلام فقد كان فيه متوقفا برهة من الزمن ثم مال اليه في أواخر حياته دون أن يصرح به و رسالة شيخ الاسلام في الموضوع هي آخر ما ألف في سجن القلعة و ان لم تصح عن شيخ الاسلام و لم تكن أخر أمره لما كان لرد الامام السبكي فائدة
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 03 - 08, 05:40 ص]ـ
لكن السبكي وابن حجر لا يعتمد عليهما في نقل مذهب شيخ الإسلام العقائدي - بصرف النظر عن صحته أو عدمها.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 02:36 ص]ـ
ليست قضية النقل عنه و انما الكلام عن التشكيك في صحة الرسالة المنسوبة لشيخ الاسلام فلم يتجشم الامام السبكي الرد على رسالة غير موجودة أصلا في عهده؟؟؟ و بالتضمن فهي قرينة تاريخية أيضا من انهم فهموا آنذاك منها ميل شيخ الاسلام الى هذا القول تماما كما عبر عن ذلك الامام ابن حجر كما أنها تبين أن شيخ الاسلام لم يكن يميل الى شيء في المسألة قبل تصنيفه هذه الرسالة و الا فلم يتأخر الرد عليه و لم يشتهر في حياته كاشتهار الردود عليه في المسائل الأخرى؟؟ و هذا يفسر تمريره للاجماع الذي حكاه ابومحمد ابن حزم و نصوصه العامة في اتباث خلود النار و الجنة معا في مؤلفاته المتقدمة ... و قول الشيخ الخضيري انها لم تشتهر و لم يذكرها من جرد أسماء كتبه غير دقيق فقد ذكرها تلميذه الامام الأديب المؤرخ الصفدي من جهة ثم الظاهر أن كون الرسالة من آخر ما ألفه شيخ الاسلام يجعل من الصعب انتشارها مع كونها قريبة من وفاته مع ما صاحب ذلك من انشغال بالمصيبة و التضييق حتى أن عبارة ابن القيم حين ذكر الرسالة توحي بأنها وصلته متأخرة
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 03:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
إن نسبة هذا القول لشيخ الاسلام ابن تيمية لا يخرج عن تقديم حسن الظن بخصومه أو تقديم فرضية الاحتمال على حقيقة المنقول عنه من نفيه فناء النار وتصريحه ببقائها وخودها وأهله، وقد جمعت من أقواله في هذه المسألة وكلامه عنها في خمسة عشر موضعا من كتبه، كنت قد ذكرت أغلبها في بحث قد طبع في مجلة الحكمة العدد الخامس _ ولعل هذا قبل اربعة عشر سنة _ وأظهرت قوله وأبنت تصريحه في كلالمواضع تصريحه بأبدية النار، وذكرت من اين أتي من اتهمه، وكيف غاب عن بعض أهل العلم من السابقين وبعض مشيخنا _ رحم الله أمواتهم وأحيائهم _ حقيقة قوله.
وحتى هذه الساعة لم أقف لشيخ الاسلام على قول يبين ان له قولا قديما وقولا جديدا، أو أن له رأيين في المسألة.
وليت بعض الجادين يبغلنا مقصدنا في تحصيل نص يقول خلاف ما هو ظاهر كلامه.
ـ[أم حنان]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
قال الإمام الألباني -رحمه الله- في تحقيقه لكتاب رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار:
وإن مما يمنع توجيه الطعن في ابن تيمية لقوله بفناء النار علاوة على ما ذكرنا آنفا أن له قولا آخر في المسألة وهو عدم فنائها كما سبق بيانه بالنقل عنه. وإذا كنا لا نعلم أي القولين هو المتأخر فمن البدهي أن الطاعن لا بد له من الجزم بأنه هو الأول ودون هذا خرط القتاد وأما نحن فإن حسن الظن الذي أمرنا به يقتضينا بأن نقول: لعله القول الآخر لأنه موافق للإجماع الذي نقله هو نفسه فضلا عن غيره كما تقدم وقد يؤيده هذا أن ابن القيم نقله أيضا كما بق في قصيدته (الكافية الشافية) فالظاهر أنه مات على ذلك لأنها قرئت عليه في آخر حياته فقد ترجمه الحافظ ابن رجب الحنبلي في (طبقاته) وذكر في آخرها ما يشعرنا بذلك فقال: (2/ 448):
(ولازمت مجالسه قبل موته أزيد من سنة وسمعت عليه قصيدته النونية الطويلة في السنة وأشياء من تصانيفه وغيرها)
أقول فإذا صح ظننا هذا فالحمد لله وإلا فأسوأ ما يمكن أن يقال: إنه خطأ مغفور لهما بإذن الله تعالى لأنه صدر عن اجتهاد صادق منهما ومعلوم أن المجتهد مأجور ولو أخطأ كما جاء في الحديث الصحيح: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد). متفق عليه
وقد تقرر في الأصول أن الخطأ مغفور ولو في المسائل العلمية كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية في كثير من كتبه وفتاويه (1)
هذا بالإضافة إلى ما لهما من الجهاد والبلاء الحسن في الدعوة إلى العمل بالكتاب
(1) انظر (مجموع (الفتاوى) (19/ 403 و30/ 19 - 36)
وهذا رابط الكتاب:
http://islamport.com/d/1/alb/1/45/390.html
¥