تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 08 - 04, 12:04 ص]ـ

قال أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين ج:1 ص:124

واما الوعيد فقول المعتزلة فيه وقول الخوارج قول واحد لانهم يقولون ان اهل الكبائر الذين يموتون على كبائرهم في النار خالدون فيها مخلدون غير ان الخوارج يقولون ان مرتكبى الكبائر ممن ينتحل الاسلام يعذبون عذاب الكافرين والمعتزلة يقولون ان عذابهم ليس كعذاب الكافرين

وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية

وكذلك المعتزلة الذين يقولون يحبط إيمانه كله بالكبيرة فلا يبقى معه شيء من الإيمان لكن الخوارج يقولون يخرج من الإيمان ويدخل في الكفر والمعتزلة يقولون يخرج من الايمان ولا يدخل في الكفر وهذه المنزلة بين المنزلتين وبقولهم بخروجه من الإيمان أوجبوا له الخلود في النار.

وقال

والمعتزلة موافقون للخوارج هنا في حكم الآخرة فإنهم وافقوهم على أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار لكن قالت الخوارج نسميه كافرا وقالت المعتزلة نسميه فاسقا فالخلاف بينهم لفظي فقط.

ـ[الدرعمى]ــــــــ[15 - 08 - 04, 12:22 ص]ـ

قول المعتزلة وقول الخوارج واحد فى الوعيد وليس فى التكفير ومعلوم أن هناك فرق بين الكفر والخلود فى النار كما جاء فى الحديث إنه لن يدخل أحد الجنة بعمله.

والوعيد الذى ذكره هنا الأشعرى هو أصل من أصول المعتزلة الخمسة قالوا ((إن الله تعالى لا يغفر لمرتكب الكبيرة إلا بالتوبة وإنه لصادق فى وعده ووعيده وإذا خرج من غير توبة استحق الخلود فى النار)) والخلاف ليس لفظيًا بينهم وبين الخوارج خاصة فيما يتعلق بأحكام الدنيا فليس مرتكب الكبيرة عند المعتزلة ممن يحل دمه وماله ولا يصلى عليه ولا يدفن فى مقابر المسلمين ... كما عند الخوارج وإنما هو مسلم له ما للمسلمين من حقوق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير