تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[13 - 08 - 04, 05:15 م]ـ

الأخ الكريم أبو أميرة (محب العلم) وفقه الله.

أحسنت أحسن الله إليك.

واسمح لي قبل أن أخوض معك في البحث في الإجماع والأدلة أن أستفسر منك فقط عن مرادك بقولك: (كفر من أعان الكفار على المسلمين).

ما هي الإعانة المكفِّرة التي تقصدها؟ هل هي مطلق الإعانة (الدعم المالي والبدني واللوجستي والإعلامي ... ) وإن قلَّت؟ أم أن هناك تفصيلا؟

أريد فهم مقصودك الآن دون ذكر الأدلة أو أقوال العلماء.

بعد هذا ننتقل إلى البحث مباشرة إن شاء الله.

ـ[محب العلم]ــــــــ[13 - 08 - 04, 10:24 م]ـ

أخي أبو حاتم

كل فعل يفعله المسلم (ولم أقل يعمله فتنبه) يكون عونا للكفار في حربهم على المسلمين فهو كفر أكبر.

وأرجو أن تدخل في البحث الان مباشرة، بعيدا عن التحقيق (الجناعلمي).

أخوك المحب محب العلم.

ـ[العيدان]ــــــــ[14 - 08 - 04, 01:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله وبعد ..

بادئ ذي بدء أشكر الأخ المفضال:محب العلم على طرح مثل هذه المواضيع التي تزيل الران و توضح المقام ..

لكن أخي المفضال

أشكل عليّ ما نقلته مؤخرا في المشاركة الأخيرة مع ما قاله الشيخ عبدالرحمن بن حسن _ رحمه الله،و لا أظنه يخفى على من هو مثلك _ وما ذاك إلا لقلة علمي، فليكن أ×ي صدرا واسعا .. و تحمل قلة فهمي ..

قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله كما في أوثق الإيمان المطبوع ضمن مجموعة مؤلفات الشيخ بتحقيق الشيخ الوليد الفريان ما صورة حرفه ص (133):

"و أما قول السائل: هل يكون هذا موالاة نفاق، أم يكون كفرا؟

فالجواب أن الموالاة إذا كانت مع مساكنتهم في ديارهم، والخروج معهم في قتالهم، ونحو ذلك فإنه يحكم على صاحبها بالكفر كما قال الله تعالى:"ومن يتولهم منكم فإنه منهم " وقال:"وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا نعهم حتى يخوضضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم"

و قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله"

وقال:"أنا بريء من مسلم بين أظهر المشركين" رواهما أبوداود.

وإن كانت الموالاة لهم وهو في ديار الإسلام إذا قدموا عليهم ونحو ذلك فهذا عاص آثم، متعرض للوعيد إن سلم من موالاتهم لأجل دينهم بل بلفظ وإكرام ونحوه ويجب عليه من التعزير و الهجر والأدب ما يزجر أمثاله،

وإن كانت الموالاة لأجل دينهم فهو منهم، ومن أحب قوما حشر مثلهم "

فهل الموالاة أعم أو أخص من الإعانة أو هما رديفان ..

بمعنى هل تكون الموالاة على دركات منها ما يصل إلى الكفر و منها على شفاه

بخلاف الإعانة ..

وأكرر طلبي يا شيخ بأن يكون صدرك رحبا لضعاف العلم أمثالي و الله يحفظكم و يرعاكم ..

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 08 - 04, 03:58 ص]ـ

الأخ الكريم أبو أميرة (محب العلم) وفقه الله.

معذرة أخي.

حتى أفهم مرادك فهما دقيقا , فإني لا أحب أن أوتى من عدم فهمي لكلام محاوري على وجهه:

- هل (كل) في جوابك على بابها لتشمل جميع صور الدعم والعون وإن قلَّت؟

- ما الفرق عندك بين (يفعل) و (يعمل)؟

لا تنس احتساب الأجر , فهو يهون عليك عناء الجواب عن استشكالاتي.

ـ[العيدان]ــــــــ[14 - 08 - 04, 10:13 ص]ـ

بسم الله

إنما أقصد الشيخ سليمان بن عبدالله و عبدالرحمن بن حسسن سبقة بنان مني فليعلم!!

تنبيه من المشرف:

الأخ الفاضل العيدان حفظه الله لعل الأفضل قصر المحاورة بين الإخوة فقط حتى لايشعب الموضوع.

ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 08 - 04, 12:47 م]ـ

أخي الفاضل العيدان وفقه الله:

أما قلة العلم فنحن لك فيها شركاء، بل أنت قليل العلم، وأخوك محب له فقط! وماهذا المنتدى المبارك إلا محل لأمثالنا نتباحث فيه ونتذاكر فحسب.

لاشك أن من الموالاة ماليس كفرا بالإجماع، كالصور التي ذكرها الشيخ في آخر جوابه، ومنها ماهو كفر بإجماع كمسألتنا التي نتباحث فيها الآن، وقد جاء اسم الموالاة في لسان الشرع شاملا للقسمين.

ولذا فإن أهل العلم اصطلحوا على تقسيم الموالاة إلى قسمين: مكفرة وغير مكفرة.

والمعاملة الجائزة مع الكفار غير داخلة في اسم الموالاة.

وأما التولي فلم يأت في لسان الشرع إلا على الموالاة المكفرة، فالموالاة أعم من اسم التولي.

والإعانة هي أظهر صور التولي، بل لاتولي بلاإعانة، وكما أن القليل من التولي كفر فكذلك القليل من الإعانة.

ومن الخطأ في هذا الباب مارأيته في تلبيسات بعض الملبسين - أخزاهم الله - من تقسيمه الإعانة إلى قسمين جاعلا لها رديفة للموالاة من كل وجه! ولو كان مناط التفريق عنده غير هذا لربما كان لكلامه (نصف وجه) يقابل به مخالفيه، ويتجمل به عند مؤالفيه.

ولهذا فلاتعجب من إلحاح أخينا أعلاه بالسؤال عن (كل) و (بعض)، و (فعل) و (عمل) مع التأكيد التام البين من البداية على أن المسلم لو أوقد عود (كبريت) معينا للكفار به على المسلمين كفر بالله العظيم كفرا أكبر، وأن هذا يتنافى منافاة تامة مع انقياد القلب لله كماتتنافى قطرة البول مع الوضوء للصلاة.

وإن كان الأخ الفاضل أبو حاتم بعيدا كل البعد عن تلك المقامات إلا أن إيراد الشبه من المذكورين أعلاه بحديث حاطب وحكم الجاسوس ونحوها من مخارق الاستدلالات جعل لمثل هذا الفاضل موردا على تلك المياه.

أخي الكريم المفضال / أبو حاتم

عبرت ب (الفعل) ليشمل القول والعمل، ورجع أضواء البيان عند قوله تعالى (ولو شاء ربك مافعلوه)، و (كل) في كلامي على بابها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير