تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 08 - 04, 04:59 م]ـ

الأخ الكريم أبو أميرة (محب العلم) وفقه الله.

أتمنى أن يكون حوارنا علميا صرفا , بعيدا عن أي مؤثرات خارجية قد تفسد ما نقصد إليه من الوصول إلى الحق.

وما لا صلة له بمسائل البحث فلا عليك أن تدعه , فإن من وراء ذلك خيرا كثيرا.

أرجو أن لا أحتاج إلى تذكيرك بهذا المعنى مرة أخرى.

والآن , ما رأيك في أي الأمرين تحب أن نبدأ البحث: الإجماع أو الأدلة؟

ـ[محب العلم]ــــــــ[14 - 08 - 04, 08:30 م]ـ

أخي الكريم / أبو حاتم.

ابدأ بما تريد، ولكن أرجو أن لاتوجه لي سؤالا قبل أن تقرر المعنى الذي تريد سواء في الاجماع أو الأدلة.

وأعتذر عن الإجابة على أي سؤال قبل طرح تقريرك.

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[15 - 08 - 04, 03:21 ص]ـ

الأخ الكريم أبو أميرة (محب العلم) وفقه الله.

لنبدأ بالبحث في استدلالك بالإجماع على مسألتنا , وهي أن ((كل فعل يفعله المسلم يكون عونا للكفار في حربهم على المسلمين فهو كفر أكبر)). ما بين القوسين هي عبارتُك.

لم أفهم ماذا تقصد بقولك: ((ولكن أرجو أن لاتوجه لي سؤالا قبل أن تقرر المعنى الذي تريد سواء في الاجماع أو الأدلة)).

تقرير ماذا؟

ـ[محب العلم]ــــــــ[15 - 08 - 04, 02:50 م]ـ

أخي أبو حاتم

أسحب اعتذاري عن الاجابة على أسئلتك، وسأسير معك - على مستوى فهمك - إلى آخر النفق.

ولا أخفيك أني - يعلم الله - أتشوق جدا لمعرفة مستند (مقبول) عند المخالفين في هذه المسألة.

ولذلك فإني أطلب من فضيلتك أن تتجاوز عن (سوء تعبيري) في سؤالي الأخير، وألا تحرص كثيرا على فهم معناه.

وأن تبدأ بمناقشة الاجماع على الطريقة التي تعجبك، وستجدني إن شاء الله من الصابرين.

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[15 - 08 - 04, 05:10 م]ـ

الأخ الكريم أبو أميرة (محب العلم) وفقه الله.

هذا هو الظن بك , وأسأل الله عز وجل أن يظهر الحق على يدي أو على يديك.

.................................................. .

استدللت - سلمك الله - على أن ((كل فعل يفعله المسلم يكون عونا للكفار في حربهم على المسلمين فهو كفر أكبر)) بأن على هذا إجماع أهل العلم.

وأنت تعلم أن الإجماع حجة شرعية تقوم بها الحجة.

فليتك تنقل عبارة من حكى الإجماع من أهل العلم , حتى أناقشك في:

1 - دلالتها على المراد.

2 - انضباط الإجماع وتوفر شروط الاحتجاج فيه في هذه المسألة.

3 - من ذهب من أهل العلم (المتقدمين والمتأخرين) إلى خلافه.

......................................

ولمنهجية البحث , وعدم تشتيته , حبذا لو يكون نقلك لكل نص عالم على حدة , فإذا فرغنا منه نقلتَ لنا نصا آخر لعالم آخر , وهكذا.

وفقنا الله وهدانا. آمين.

ـ[محب العلم]ــــــــ[16 - 08 - 04, 12:31 ص]ـ

النص الأول:

قال ابن حزم رحمه الله في المحلى (11/ 138):

"صح أن قوله تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين "

.

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[16 - 08 - 04, 06:38 م]ـ

أولا: أنصحك أخي أن تقرأ النص في مصدره الأصلي دون واسطة , وبدقة بالغة , ما بعده وما قبله؛ لأن ذلك يعينك على فهم مراد صاحبه.

.................................................. .......

أورد ابن حزم هذا الكلام أثناء بحثه في مسألة من أصاب حدًّا ثم لحق بالمشركين أو ارتد , وأنه لا يُسْقِط عن اللاحق بالمشركين لحاقُه شيئا من الحدود التي أصابها قبل لحاقه (11/ 135 – 138).

فقال: «فإن قال قائل: فإن الله يقول: (قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) , وقال تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) , فصح بهذا أن المرتد من الكفار؛ فإذْ هو منهم فحكمه حكمهم». أي في عدم إقامة الحدود عليهم.

ثم ساق لهم حججا أخرى , ثم أجاب عنها , ولما وصل إلى احتجاجهم بآية التولي قال: «وأما قول الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) فلا حجة لهم في هذا أصلا؛ لأنه ليس فيها إسقاط الحدود على من أبق إليهم أو ارتد , وإنما فيها أن المرتد من الكفار , وهذا لا شك فيه عند مسلم».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير