تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 04, 02:35 ص]ـ

الشيخ الكريم محب العلم أراد ان يقتصر الحوار بينه وبين الشيخ الفاضل (النقاد) (طبعا الأخ محب العلم لم يكن يعرف ان محاوره الشيخ النقاد)

ولكن قصدي أن الأخ الكريم محب العلم هو صاحب الموضوع الأصلي

وانا علقت مجرد تعليق فغضب الأخ الكريم محب العلم

ولكن هل يسمح لي الأخ الكريم محب العلم بالدخول في الحوار؟

فان سمح لي فذاك والا فباستطاعته ان يطالب المشرف بحذف مشاركتي

واعتذر لاخي الكريم محب العلم ولبقية الأخوة

أقول

ابن حزم رحمه الله من اكثر الائمة اطلاعا على كتب الخلافيات وكلام السلف واختلاف فقهاء الامصار

نقل الاجماع وهو لايعرف بالمجازفة في نقل الاجماع

كما انه مطلع وعلى دراية كافية بكتب الشافعي رحمه الله وقد اطلع على نص الشافعي في المسألة

ومع هذا فقد نقل الاجماع في المسألة وهو في مقام الاحتجاج

وقد تتبعت بعضا من هذه الاجماعات فوجدت ابن حزم لايطلق مثل هذه العبارات الا في الاجماعات التي لايمكن للمخالف ان يعارضه فيها

وهذا الاجماع اقوى من بعض الاجماعات التي في كتاب الاجماع لان فيه من تأكيد العبارة ما لايوجد في غيره

فنقض هذا الاجماع بكلام لابن الجوزي المتأخر عن ابن حزم وللمخالف ان يقول ان هذا القول نقله ابن الجوزي بفهمه لابنقله وان كان الأول ينسب الى ابن عباس ولااعرف اسناده والثاني لااعرف من قال به

ورب ان هذا القائل مخالف لاهل السنة

وابن الجوزي نفسه ليس على الجادة في مسائل كثيرة في العقائد

وكذا القرطبي رحمه الله

فلايصح الاحتجاج بنقل ابن الجوزي على نقض الاجماع الذي ذكره ابن حزم رحمه الله - هذا اذا سلمنا ان ما في النقل يناقض الاجماع

بقي الكلام على نص الشافعي فهذا مجرد فهم فهمه معاصر لاينقض به الاجماع

فالاجماع لاينقض بفهم ولا غيره

بقي الكلام على ماذا نقل ابن حزم الاجماع

ان الاية على ظاهرها فمن ادعى ان الاية ليست على ظاهرها مطالب بنقل الخلاف الصريح

وابن تيمية قد ذكر ان الاية على ظاهرها

وأئمة الدعوة النجدية الى شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله على هذا القول ولهم من الاختصاص بمسائل العقيدة ما يصعب معه القول بأنهم لم يقفوا على الخلاف في المسألة

وتأمل ما نقل عن الشيخ الغنيمان وهو المتخصص في العقيدة الذي له باع في هذه المسائل وغيرها

الذي يهمنا انه لايمكن نقض الاجماع بمجرد فهم لنص محتمل

اذا لابد ان هناك نقطة اتفاق وان هناك صورة من صور التولي = كفر اكبر هذا اقل ما يمكن حمل الاجماع عليه

السؤال ماهي هذه الصورة التي اتفق اهل العلم على ان من اتى بها فقد كفر

(والسؤال وهل هذه الصورة المكفرة يشترط فيها معرفة الاعتقاد القلبي) تأمل لم أقل الاعتقاد القلبي وانما قلت معرفة الاعتقاد القلبي وهو ما يقوله الشيخ العوني وفقه الله

وكم من مسائل ترد عليها ايردات قوية فمجرد الايراد والشبهة لايسقط القول

سلمنا جدلا ان المسألة خلافية فهل كان أئمة الدعوة النجدية وابن باز وغيرهم من الغلاة

أن تسمية المخالف بالغلاة مثله مثل تسمية المخالف بالجهمي والمرجىء ونحو ذلك

حول تكفير الأعيان الأخ طرح سؤال حول تكفير الامام أحمد فأجاب الشيخ النقاد وفقه الله عن المالكية

السؤال عن الامام احمد هل شق الامام احمد عن قلب ذلك الرجل حتى حكم عليه بالردة

وهل كان الامام أحمد من الغلاة أم انه حكم عليه بالكفر لسبب آخر

(فان كان كذلك فهذا يخالف ماقرره الشيخ القناد حين فسر عبارة الامام أحمد)

المالكية نصرهم الله من اكثر الناس انتصار ا للسنة خصوصا اذا نيل من النبي صلى الله عليه واله وسلم او من الدين وهم في هذا يتبعون الامام مالك رحمه الله ورضي عنه

وماذكره الشوكاني عن متأخري المالكية انما هو عن جماعة من القضاة في زمن المماليك ونحو ذلك

ولم يقصد بهم أئمة المالكية قبل ذلك

ولايمكن ان ننسى أئمة الدعوة النجديين رحمهم الله فلا ادري هل كانوا من الغلاة ايضا

بقي الكلام حول تكفير الأعيان والتوسع في ذلك من قبل الجهال فهذا يرد بالعلم والحجة وبيان انه لابد من توفر الشروط وانتفاء الموانع الخ

لا ان نقول ان هذا العمل ليس بكفر

والله أعلم

ـ[محب العلم]ــــــــ[25 - 08 - 04, 11:53 ص]ـ

الشيخ الكريم ابن وهب

يبدو أن الشيخ الفاضل النقاد لايرغب في الاجابة عن أسئلتي من وراء حجاب ويفضل أن يكون الجواب عليها كفاحا!

ولم أغضب وليس لي اخي ابن وهب أن أغضب ولكني كنت أريد أن لايتشعب الموضوع بكثرة المداخلات حتى نخرج عن محل النزاع، ولو استقبلت من أمري مااستدبرت لماتقدمت بين يدي أمثالك في مثل هذه المباحث، فحاور أخي النقاد الآن بما تشاء فقد يجد عندك مالم يجده عند أمثالي.

ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 08 - 04, 11:08 م]ـ

الإخوة المشايخ الفضلاء جميعا ..

أحسب أن المسألة قد اتضحت فيها أصول وجوه الاستدلال والنقض من الطرفين.

أما تتبع كل جزئية ونص ونقل واستدلال , وبحثه , وتحريره , فأمر طويل لن نفرغ منه بيسر.

وحسبنا هذا الذي قدمناه في مثل هذا المقام.

والمسألة شائكة , ومخالفة المستقر عند كثير ممن يعظمهم المرء ويشهد بعلو كعبهم في العلم شديدة , وأسأل الله بفضله ورحمته أن لا يحرمنا التوفيق.

وأحب أن أوضح أني لا أرتضي التعبير عن القول بالتكفير بمطلق الإعانة بأنه «غلو» ولا القائلين به بأنهم «غلاة».

والحمد لله رب العالمين.

ولأخي محب العلم أقول: لو كنت محاورًا أحدًا كفاحًا في هذه المسألة فلن أحاور سواك , بعد أن رأيت قولك في الحكم الذي سيقضي به علي غيرك!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير