ـ[محب العلم]ــــــــ[31 - 08 - 04, 12:47 م]ـ
لا تعجل أخي النقاد فلم أفهم قولك غلطا ولم أبن على الغلط لغطا!
فقول المخالف الذي أعنيه في هذه الجملة:
" والحاصل هو أن الإعانة ليست من الأذى الذي يحتاج استفصالا بل يكفي فيها قصد الإعانة، وهذا يقوله المخالف في حاطب فلماذا لم يكفر حاطب؟ "
هو قوله بأن حاطب (قصد الإعانة) لا كون فعله ليس محتملا للأذى!!
يفسره قولي قبله:
" وفعل حاطب رضي الله عنه لاينازع أحد في كونه أذى للنبي صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى استفصال وإنما سألت عنه إذا كان - كمايقول المخالف - قد قصد الاعانة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهل نحتاج إلى استفصال والمخالف يجزم بحصول القصد؟! "
فهل أنت تقرأ كلامي كله أم أريح نفسي من الكتابة؟!
على كل أخي الكريم أعتذر عن إكمال التعليق عليك الآن حتى تأخذ نفسا عميقا ثم تقرأ كلامي جميعه وتؤلف بينه لأعود إليك بعد مدة قد لا تتجاوز يوما!
ـ[النقّاد]ــــــــ[31 - 08 - 04, 03:11 م]ـ
الأخ الكريم (محب العلم) وفقه الله ..
صدقني يا أخي أنني أتمنى أن يظهر الحق على يدي أو على يديك , ولذا فإني أحرص على قراءة كلامك كله ليس مرة واحدة , بل مرارًا , لأني أبحث فيه عن الحق إن شاء الله , فلا ترح نفسك من الكتابة , لكن لا تكن الكتابة هي همك الوحيد.
وعندما ذكرتُ لك أنك لم تفهم قولي وأنك نسبتَ إلي ما لم أقله , حين قلتَ: «والحاصل هو أن الإعانة ليست من الأذى الذي يحتاج استفصالا بل يكفي فيها قصد الإعانة، وهذا يقوله المخالف في حاطب فلماذا لم يكفر حاطب؟».
كنتُ أنتظر منك أن تتأمل مرة أخرى وتقرأ كلامي لتأتيني فيه ببرهان ما نسبته إلي , وتنقل عبارتي التي فيها ما زعمته.
لكنك لم تفعل .. بل عدتَ مهاجمًا .. والهجوم خير وسيلة للدفاع!
وقولك هنا: «لا تعجل أخي النقاد فلم أفهم قولك غلطا ولم أبن على الغلط لغطا!
فقول المخالف الذي أعنيه في هذه الجملة:
"والحاصل هو أن الإعانة ليست من الأذى الذي يحتاج استفصالا بل يكفي فيها قصد الإعانة، وهذا يقوله المخالف في حاطب فلماذا لم يكفر حاطب؟ "
هو قوله بأن حاطب (قصد الإعانة) لا كون فعله ليس محتملا للأذى!!».
فهل أنا قلت: إن حاطبا قصد الإعانة المطلقة؟ أو قلت: قصد الإعانة. وسكتُّ ولم أوضح مقصدي بالإعانة التي وقعت منه , حتى تتولى تفسيرها كيف شئت؟!
أم أنني صرحت مرارًا بأن الإعانة التي وقعت منه وقصدها هي الإعانة غير المكفرة بعد الاستفصال منه؟!
وكيف أقول بأنه قصد الإعانة المكفرة و أنا إنما أحتجُّ بفعله على التفريق بين الإعانة المكفرة وغير المكفرة؟!
لكنه لمع في ذهنك تناقضٌ ما بين تقرير أن حاطبا قد قصد الإعانة وأن الأذى الذي وقع منه لم يكن مقصودا منه حقيقته ..
لمع في ذهنك هذا فأحببتَ تسطيره , دون أن تنظر أيستقيم لك إذا تذكرتَ أنني أجعل إعانة حاطب من الإعانة غير المكفرة التي تكون للدنيا!
...............................
أما تعقيبك على جوابي لسؤال الخصم الذي أوردته , ففيه مغالطات:
الأولى: أنك تقول بأنني أولا ألحقت الإعانة بقتل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلحاقا , وأن حجتي كانت الإجماع , وأن المعين كان عندي في حكم القاتل. ثم إنني الآن فرقت بين صور الإعانة , وجعلتُ مناط التكفير هو كون الإعانة على قتل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أذى لا كونها ملحقة بالقتل.
وهذا غريب منك جدًّا أخي.
فإنني عندما قلت أول الأمر بكفر من أعان على قتل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قلت: «لأن قتله للنبي أو معاونته على قتله تتناقض ولا تجتمع مع الإيمان به وتصديقه ومحبته أبدا».
فهذا هو مناط التكفير , والإجماع والنصوص أدلة عليه ..
فهل لو قلت الآن: «الإعانة على قتل النبي إيذاء له , وكل أذى للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهو كفرٌ؛ كما دلت على ذلك النصوص , ولأنه يتنافى مع الإيمان بالنبي وتعظيمه».
هل في هذا تغيير مني لمناط التكفير؟!
أرجو أن تبينه لي لأني تعبت في البحث عنه. وسيأتي في آخر هذا التعقيب مزيد بيان.
¥