إن كنت رضيت ترك الحوار بهذه الطريقة فأنت وشأنك!
وتذكر أنه ليس من شرط الاخوة أن نتفق على كل مسألة، وأسأل الله العظيم أن يثيبك على حسن قصدك وظنك بأخيك.
ولا يزال في النفس أشياء لن يزيلها غير اللقاء.
والله أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 - 09 - 04, 10:40 م]ـ
شيخنا محب العلم ختم الله له بخير وأكرمه ربه بالنظر إليه في دار الخلود
أردت أن أستفصل عن بعض النقاط في تعقيبكم مع أني حاولت الاختصار حتى لا نتشعب عن قناتنا الحقيقية:
قولكم وفقكم الله " [ليستقيم بعد ذلك القول بأن مطلق اعانة الكفار على المسلمين كفر بالاجماع، ويبقى النظر بعد ذلك في تحقيق مناط الاعانة في الفعل ليحكم على فاعله بموجبه مما هو من وظيفة الخواص."]
هذا في نظري أهم شيء وهو ما اختلفنا عليه كيف تقولون وفقكم الله " بأن مطلق إعانة الكفار على المسلمين كفر بالإجماع " ثم تعقبونه مباشرة " بقولكم شيخنا " ويبقى النظر بعد ذلك في تحقيق مناط الإعانة "
قولنا مطلق الإعانة بهذا الإطلاق مدلولها واضح جدا ولا نحتاج إلى " النظر " هذا ما فهمته فمدلول الإعانة واضح
وقولكم متعنا الله بعلومكم " [إن رأينا أهل اللغة قد أجمعوا على أن (الاعانة) صورة من أظهر صور التولي يمكن تفسيره بها بلانكير، وتفسير اللفظ المحتمل لصور كثيرة بصورة من صوره دليل على ان هذه الصورة مجمع على دخولها فيه وهو مستفيض – أي هذا التفسير- في كتب اللغة، فهذا كاف في إثبات دخول الإعانة في التولي وأن كل معنى نريد إثباته في التولي فهو متحقق في أظهر صوره."]
الكلام فيه إجمال من وجوه:
ا – إذا أصبح الاستدلال بإجماع ابن حزم مبنياعلى إجماع آخر وهو أن الإعانة بمعنى الموالاة فيكون هذا هو الدليل إجماع أهل اللغة ألا ترون أنه يلزم ذلك
2 – من نقل من أهل اللغة الإجماع بهذا اللفظ على أن الإعانة بمعنى الموالاة حتى يكون دليلنا مستقيما بنقل الإجماع
وقد سبق لي ضرب مثال بنقض الوضوء بغياب العقل ولو رجعت إلى تعريف النوم لوجدت من يطلق بأنه غياب عقل فهل يستقيم هذا الإجماع
3 – قولكم وفقكم الله [وتفسير اللفظ المحتمل لصور كثيرة بصورة من صوره دليل على ان هذه الصورة مجمع على دخولها فيه وهو مستفيض – أي هذا التفسير- في كتب اللغة "]
إن نقضت هذا الكلام بذكر خلاف بين أهل العلم في أن اللفظ المحتمل لصور كثيرة اختلف أهل العلم في الاستدلال به دون قرينة تعضده هل ينتقض الاستدلال بإجماع ابن حزم في نظركم؟
وقولكم رعاكم الله [فإذا نظرت في كتب اللغة فإنك تجدهم يفسرون التولي بأنه الاعانة كماسبق نقل هذا المعنى عنهم، ولاتجد منهم منكرا لهذا "]
كلامنا في مطلق الإعانة لا الإعانة هل هي محل إجماع أم لا؟
وهل يكون هذا استلال بالإجماع السكوتي فإن كان كذلك فهو محل خلاف فتعود المسألة إلى عدم وجود إجماع
وقولكم " [، ولو أن واحدا منهم أطلق هذا وانتشر قوله وسكت عنه الباقون لكان إجماعا سكوتيا "]
ولكن المعارض سينقض الإجماع بخلاف أهل العلم المعتبر بحجية الإجماع السكوتي فلا يكون إجماع بعد ذلك
وقولكم " [! فكيف إذا لم تجد أحدا منهم يذكر التولي إلا ويفسره بصور أولها الاعانة "]
لو نقلت نصوصا لأهل العلم يفسرون بها لفظ التولي ولم يذكروا الإعانة هل يدل هذا على وجود الخلاف.
وقولكم بارك الله فيكم [ولن أدخل في اطلاقات التولي في الشرع فإنه قد يطلق ويراد به الموالاة العامة، وإنما البحث هو في أصل اللفظ لا في جميع إطلاقاته "]
قلتم قبل قليل أن صور التولي في المدلول اللغوي مجمع على دخولها ولا يذهب إلى مدلول شرعي إلا بدليل فكأنكم هنا فصلتم فكيف هذا؟
وقولكم بارك الله فيكم [فإن ادعى الرجل أنه لم يرد السب لم يقبل قوله وصح الاحتجاج عليه بحكم (سب المسلم) وأنه مجمع عليه، وليس له أن يطلب دليلا على أن قوله لأخيه (يا أحمق) معصية، ولا أن يزعم أن الاجماع إنما هو في السب لا في قوله: يا أحمق "]
لم يظهر لي وجه استدلالكم في هذا، ذلك أن:
¥