تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[23 - 08 - 04, 02:40 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

موضوع مثير للاهتمام حقًا يا شيخنا زياد ... أكمل بارك الله فيك، أنا متابع لهذا الموضوع.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 08 - 04, 03:41 ص]ـ

ملاحظات قبل البدء:

1 - يزعم هذا المتعالم أن شيخ الاسلام رحمه الله أنما نقد المنطق ليقرر اعتقاد التجسيم؟

والغربيون نقدوه حتى يقررو المادية؟

أما السيوطي وابن الصلاح وغيرهم فهم لم ينتقدوه ليقررو مذهب الاشاعرة!! بل نقدوه لانهم جهال وهم مجرد جماعون كما وصف السيوطي بذلك.

وهذا فوق سخافته، كلام غير علمي.

وهذا زعم مجرد و بالامكان قلب القضية وهو (الصحيح) لان تدعيمه للمنطق من أجل انقاذ عقيدته التى بناها عليه.

وكلامه الغير علمي كثير جدا، و يكفى من القلادة ما أحاط بالعنق.

2 - يبرر نقده لشيخ الاسلام بقوله: (فلما رأى هؤلاء المقلدون التيار الغربي ووجدوه قد وجه كل همه لدحض المنطق اليوناني بحق أو بغير حق، بل ونفى كل قاعدة منطقية سواء أكانت من اليونان أم من غيرهم، بحث بين المسلمين عمن حاول نقض القواعد المنطقية فوجد ابن تيمية، فلهج لسانه بذكر عبقريته! يحاول بعضهم إثبات السبق وبعضهم إثبات موافقته لهم.) أنتهى كلامه.

قلت: حق لهم ذلك وهذا من أعظم الادلة على فساد المنطق أذ انه ينقد من جميع الجهات فشيخ الاسلام رحمه الله يبنى نقده على الجانب الشرعي.

والتجريبيون يبنونه على أتجاهات مختلفة فمن جهة ينتقد (رسل) المنطق ومن محور ثاني يشن (ديفيد هيوم) هجوما عنيفا على المنطق، وفي المحور الثالث يعرى (ستيورات مل) الهالة المنطقية.

وهذه هي تقريبا المحاور الرئيسية لنقاد المنطق وهذا غير بقية التوجهات الكثيرة للنقد منها نقد ديكارت وغيره وقبله بيكون الاب والابن و الجميع ينحنون منحى مختلف في نقد المنطق.

فيحق لنا نحن المسلمين الفخر بسبق الغربيين في كشف ضعف المنطق في التصور وغيره من المباحث المنطقية.

وخاصة أن شيخ الاسلام بنى النقد على الجانب الشرعي وفي هذا دلالة لاتخفى.

3 - لم يورد هذا المتعالم الا أربعة أعترضات لشيخ الاسلام ينما نقد شيخ الاسلام رحمه الله مباحث التصورات (فقط) بأكثر من ستة عشر وجه.

فهل هذا من الامانة العلمية!!

وإن قال أردت الاختصار قلنا ليس من حقك أن تختار ما تستطيع (في ظنك) رده وبين ما تعجز عن (فهمه أصلا) فضلا عن أن ترده، وقد قال هذا المتعالم: (ولذلك فقد اخترنا أن نناقش هنا رسالة مختصرة كتبها ابن تيمية في نقض علم المنطق، وهي الموجودة في مجموع الفتاوي [9/ 255 - 264]، فهي تحتوي على خلاصة ما يقوله في هذا الباب).

فهو هنا يناقش هذه الرسالة ولم يورد (نصف) أدلتها!!!

4 - شيخ الاسلام رحمه الله لم ينكر الحدود بل أنما أنكر الحد المنطقي الذي لايفيد تصور المحدود عند شيخ الاسلام وقد دلل على ذلك بأدلة كثيرة.

أورد هذا الكاتب كلام شيخ الاسلام على انه أول أيراد على المنطق:

قال شيخ الاسلام ابن تيمية:

(أحدها: دعواهم أن التصورات النظرية لا تعلم إلا بالحد الذي ذكروه، فالقول فيه كالقول في أن التصديقات النظرية لا تحصل إلا بالبرهان الذي حصروا مواده، ولا دليل على ذلك، ويدل على ضعفه أن الحادَّ إن عرف المحدود بحدٍّ غيره فقد لزم الدور أو التسلسل، وإن عرفه بغير حدٍّ بطل المدعى.

فإن قيل: بل عرفه بالحد الذي انعقد في نفسه كما عرف التصديق بالبرهان الذي انعقد في نفسه قبل أن يتكلم به، قيل: البرهان مباين للنتيجة، فإن العلم بالمقدمتين ليس هو عين العلم بالنتيجة، وأما الحد المنعقد في النفس فهو نفس العلم بالمحدود، وهو المطلوب، فأين الحد المفيد للعلم بالمحدود).

قال المتعالم بعد إيراده لهذا الاعتراض:

(فالحاصل أن كلام ابن تيمية في هذا الإيراد مغالطة مكشوفة البطلان، وهذا هو أشهر إيراداته على علم المنطق!).

وهذه مغالطة منه فمن قال لك أن هذا هو أشهر أيرادته بل هذا هو أضعفها وأقلها، وهذا المتعالم إنما ذكر هذا الكلام لانه في ظنه أسهلها ردا، لان الذين ينقل منهم أمثال هذا النقد قد نقدوا هذا الموضع بعين ما نقده مع الفارق بين الفريقين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير