تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: (الفرق بين الذاتي والعرضي اللازم للماهية بحيث يدعى أن هذا لا تفهم الماهية بدونه بخلاف الآخر، فإن العاقل إذا رجع إلى ذهنه لم يجد أحدهما سابقا والآخر لاحقا، ثم إذا كان المرجع في معرفة الذاتي إلى تصور الذات، والمرجع في تصورهما إلى معرفة الذاتي كان دورا، لأنا لا نعرف الماهية إلا بالصفات الذاتية، ولانعرف الصفات الذاتية حتى تتصور الذات بها، فإن الصفات الذاتية ما تقف معرفة الذات عليها، فلا تعرف الذاتية إلا بأن تعرف أن فهم الذات موقوف عليها، فلا تريد أن تفهم الذات حتى تعرف الذاتية، وبسط هذا كثير. ") اهـ

ملخص كلام شيخ الاسلام:

1 - الذاتي والعرضي (اللازم - الغير منفك -) صفات لازمة تشترك في أنها لاتفارق المحدود، فمن أين للمناطقة أن بعض الصفات ذاتي والآخر عرضي، ثم يرد على دعزهم المجردة في التفريق بين الصفات الذاتية واللازمة.

2 - أنه اذا كان الدليل هو الاسبقية في الذهن فأن الاسبقية ليست صفة في نفس المحدود بل هي من وضع ذهن الحاد، فهي عملية ذهنية عقلية خاصة بالحاد وليست في المحدود وهذا تحكم بلا برهان وبلا دليل (وهذا دليل على ان هذا العلم لاينفع في اليقينيات.

3 - أن معرفة الصفات الذاتية وقف على معرفة الذات (فأنك لاتعرف الصفات حتى تعرف الذات) ومعرفة الذات لايتم الا أذا عرفت الصفات الذاتية!!

وهذا دور لا متناهي يبطل القسمة. (وهو مهم فتنبه)

4 - شيخ الاسلام رحمه الله لاينازع في أن هناك صفات ذاتية وصفات غير لازمة سواء بطيئة الارتفاع او سريعة الارتفاع كصفة الحمرة في الخجل وغيرها.

لكن موضع النزاع عنده في التفريق بين الصفات الذاتية والصفات العرضية (اللازمة).

5 - لاينازع شيخ الاسلام رحمه الله في أن هناك صفات مشتركة وصفات مختصة وأنما النزاع في التفريق بين الذاتية والعرضي اللازم.

6 - لاينازع شيخ الاسلام رحمه الله في أن بعض الصفات أشرف من بعض فإن النطق (وهو ذاتي عندهم) أشرف من الضحك وهو عرضي لازم عندهم.

لكن موضع النزاع هو انهم يجعلون الاول لايتصور المحدود الابه والآخر يمكن ان يتصور بدونه.


أذا أستحضرت النقاط الستة الآنفة عرفت ان كلام المتعالم، خل وبقل، ولا تأثير له البتة، وأنه يقرر في عقله ما يشاء من المعاني ثم يحاكم عليها!

يقول هذا الدعي:

(يدعي ابن تيمية هنا أن تفريق المناطقة بين الذاتي وبين العارض مجرد تحكم منهم، وأنه لا يوجد في الخارج ونفس الأمر فارق بينهما).

سلمنا بأن كلام شيخ الاسلام دعوى وقد أيدها ببرهانين الدور والوجود.

فهل تقابل الدعوى بدعوى أيه المنطقي؟

ما رد به دعوى مجردة فأذا كان هو يجد في نفسه التفريق لانه قد أستعار عقل أرسطوا فنحن لانجد في أنفسنا ذلك التفريق.

وأستصحبوا النقطة الخامسة معكم لان هذا المتعالم غير دقيق في عباراته.

ثم يقول محاولا الرد على مسألة الدور: (فإننا قبل ملاحظة العلاقة الثابتة بين الذاتي منها والعارض، نضعها جميعها في رتبة واحدة، ولكن هذا النظر الذي أنتج الحكم بالتساوي في المرتبة هو نظر ساذج غير عميق، ونحن عندما نعرض الصفات ونضبطها بمقياس الذاتي والعارض، فما انطبق عليه أنه ذاتي جعلناه في مجموعة وما انطبق عليه أنه عارض وضعناه في مجموعة أخرى، فإن العقل يحكم حينذاك على سبيل القطع بأسبقية الذاتية على العارضة).

سبحان الله هل تعطلت حاسة الادرك عند هذ الرجل!! أم هو التشبع ومحاولة التلاعب بالكلمات.

نقول له كيف تفرق بين الذاتي والعرضي وتجعل أحدهما أسبق في التصور من الآخر فيأتي بما لم تأتي به الاوئل.

يقول طريقتي هي جمع كل الصفات و وضعها في مرتبة واحدة ويسميه (تصور ساذج) وهو كذلك بل كل كلامه في هذه الرتبة وأدنى.

ثم بعد ان يضعها في رتبة واحدة ثم يستخدم مقياس الذاتي والعرضي فما كان ذاتي وضعه في مجموعة والعرضي في مجموعة!! وكأننا نلعب بالحصى او نعبث بالحجارة.

فعلا تصور ساذج وهل كل كلام شيخ الاسلام الا منصب على طريقتك!!!!!!

اليس مقياس التفريق بين الذاتي و العرضي (اللازم) هو تحكم محض منك؟

اليس هو بطريق ذهنك لا ما في نفس الامر!

فمالك تردد نفس الكلام الذي ينقضه عليك شيخ الاسلام اليس هذا دليل قلة فهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير