10 - كما ينبغي للباحث المنصف أن يضع في اعتباره كذلك، أن الدعوة تعرضت لمظالم كبرى. أولها الكذب والبهتان، والاستعداء الظالم، والإعلام المرجف، ثم المحاصرة الدينية والاقتصادية والسياسية من قبل الخصوم المجاورين والبعيدين. إلى أن وصل الحال إلى منع اتباعها من الحج ومنعهم بالقوة من إبلاغ الدعوة وإظهار شعائر الدين والتوحيد وقتل دعاتهم وحبسهم وطردهم، بل وصل الأمر إلى تجييش الجيوش لقتالهم في دارهم وبلادهم الأولى (نجد).
11 - أن أكثر ما رميت به الدعوة من خصومها والجاهلين بحقيقها من المفتريات، هي عند التحقيق العلمي المتجرد بريئة منه.
وحين نجد أنها بريئة منه؛ بالمقابل نجد أن هؤلاء الخصوم الذين بهتوها هم الواقعون بما افتروه على الدعوة، فهم كما يقال في المثل (رمتني بدائها وانسلت).
فالتكفير والتشدد والقتال، وتنقص حق الرسول صلى الله عليه و سلموإهانة الأولياء، والنصب والرفض، والتجسيم، والعدوان والظلم، والكذب والبهتان، والاستعداء والتضليل، وكل ذلك حاصل من أهل البدع والأهواء والافتراق من خصوم الدعوة - ضدها بمختلف طوائفهم وأصنافهم وأزمانهم.
12 - أن في منهج إمام الدعوة وسيرته العلمية والعملية، وما كتبه وعمله هو وأتباعه من العلماء والحكام والمؤيدين، والمنصفين، في الدعوة وأصولها وآثارها، وفي الدين - ما يبطل دعاوى الخصوم ويفنِّد شبهاتهم، ويكشف حقيقة مفترياتهم، وزيف دعاواهم.
ومما يؤكد هذه الحقيقة أن المتأمل لمفتريات الخصوم يجد أنها مع توافر كتب الدعوة ورسائلها لا تستند إلى دليل، ولا نقل موثق، ولا إسناد صحيح. وغاية ما عند الخصوم: قيل وقالوا، ويقال.
وبالمقابل نجد كل دعوى وافتراء وبهتان قيلت عن الدعوة وإمامها وأهلها - قد ردها الإمام نفسه، وعلماء الدعوة وأنصارها، والمنصفون من غيرهم.
وكتبهم ورسائلهم وحواراتهم ومواقفهم كلها مسطورة منشورة، وكذلك مؤلفات المنصفين والمحايدين ومقالاتهم كثيرة موفورة، وما قد يوجد من نقول الخصوم عن علماء الدعوة -وهو قليل- فلا يسلم من عوارض الخطأ والانحراف في الاستدلال: من البتر، والتلبيس، والخلل في النقل أو في الحكم، أو النزاع فيما لا يوافق عليه المنازع، أو اتهام النيات، أو الإلزام بما لا يلزم. ونحو ذلك مما تنطوي عليه مناهج المخالفين من أهل الأهواء والبدع من الخلل والانحراف.
وقفة تأمل ومراجعة:
ومع ذلك فيجب أن نعترف أنه من الطبيعي أن تحدث من بعض المنتسبين للدعوة بعض الأخطاء والتجاوزات والزلات -كما ذكرت أكثر من مرة- التي لا تسلم منها أعمال البشر- وليس معصوم إلا النبي صلى الله عليه و سلم (والكمال لله وحده سبحانه) لكن هذه الأخطاء ليست هي المنهج الذي تسير عليه الدعوة لأنها تنطلق في الإسلام نفسه، وتسير على السنة، والإسلام والسنة هما دين الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومعلوم أن كل أمة، وكل مبدأ، وكل نظام إنما يكون الحكم له أو عليه من خلال أصوله وقواعده ومناهجه ونظمه وجملة الواقع الذي يعيشه أتباعه، لا بما يند عن ذلك من أقوال أو أفعال أو أحكام تخرج عن الأصل.
نقلا من كتاب اسلامية لا وهابية للشيخ ناصر العقل
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 10 - 04, 03:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
بارك الله فيك أخي .. و أعتقد أننا نتفق على هذه القواعد التي لا يختلف فيها اثنان ... و هذا ما أريد فعلاً .. أن أصل إما إلى اتهام مبني على هذه الأسس و إلى دفاع مثبت بما يشابه هذه الأسس، فأرجو منك ذلك ..
أما بالنسبة للشيخ عبد القادر الأرنؤوط أنا لم أطلع بعد على ترجمته و لكن أعتقد أنه يصعب عليّ الاتصال به بهذه الطريقة لذا أرجو أن تفيدني بطريقة أخرى للوصول إليه و لأمثاله "كالبريد الالكتروني .... "
و آخر رجاء أن تطلعني على رأيك فيما ورد في الرابط الذي أدرجته في مشاركتي السابقة ..
و جزاك الله خيراً
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[06 - 10 - 04, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن أسمع الرد في أقرب وقت ممكن
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[06 - 10 - 04, 02:05 ص]ـ
تكلم الشيخ الألباني عنهن وعن هذه الجمعية ..
في سلسلة الهدى والنور .. شريط رقم 21
فهل تستطيعون أن تطلعونا على هذا الشريط
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[07 - 10 - 04, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا أول مرة أسمع عنه لأني لسا اول مرة أبحث في الموضوع
على العموم انا لقيت الشريط على هذا الرابط
http://www.khayma.com/istapes/huda.htm
بس ما نجح تحمله
ما عندي أدنى فكرة عن الموضوع بس بعرف أن الشيخ الألباني رحمه الله عاش في سوريا و توفي عام 1999 يعني أكيد حضرهم و الله أعلم
لكن يا ريت تقوليلي من أي مصدر عرفتي المعلومة هاي
و بارك الله فيك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 10 - 04, 04:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن أسمع الرد في أقرب وقت ممكن
سبحان الله ... خلق الإنسان من عجل
هذه هي ترجمة الشيخ الأرناؤوط: http://www.alarnaut.com
ولا يوجد للأسف وسيلة للاتصال به غير الهاتف.
¥