تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 09 - 04, 06:13 ص]ـ

وفي طبقات السبكي نظم مهم في الفرق بين الفرقتين.

أذا استطاع احد ان ينقله فهو مهم ومفيد.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 04, 08:33 ص]ـ

في الطبقات الكبرى

(ذكر كلام أبى العباس قاضى العسكر الحنفى

كان أبو العباس هذا رجلا من أئمة أصحاب الحنفية ومن المتقدمين فى علم الكلام وكان يعرف بقاضى العسكر

وقد حكى الحافظ أبو القاسم فى كتاب التبيين جملة من كلامه فمنه قوله وقد وجدت لأبى الحسن الأشعرى كتبا كثيرة فى هذا الفن يعنى أصول الدين وهى قريب من مائتى كتاب والموجز الكبير يأتى على عامة ما فى كتبه وقد صنف الأشعرى كتابا كبيرا لتصحيح مذهب المعتزلة فإنه كان يعتقد مذهبهم ثم بين الله له ضلالتهم فبان عما اعتقده من مذهبهم وصنف كتابا ناقضا لما صنف للمعتزلة وقد أخذ عامة أصحاب الشافعى بما استقر عليه مذهب أبى الحسن الأشعرى وصنف أصحاب الشافعى كتبا كثيرة على وفق ما ذهب إليه الأشعرى إلا أن بعض أصحابنا من أهل السنة والجماعة خطأ أبا الحسن الأشعرى فى بعض المسائل مثل قوله التكوين والمكون واحد ونحوها على ما نبين فى خلال المسائل إن شاء الله فمن وقف على المسائل التى أخطأ فيها أبو الحسن وعرف خطأه فلا بأس له بالنظر فى كتبه وقد أمسك كتبه كثير من أصحابنا من أهل السنة والجماعة ونظروا فيها انتهى ذكر البحث عن تحقيق ذلك

سمعت الشيخ الإمام رحمه الله يقول ما تضمنته عقيدة الطحاوى هو ما يعتقده الأشعرى لا يخالفه إلا فى ثلاث مسائل

قلت أنا أعلم أن المالكية كلهم أشاعرة لا أستثنى أحدا والشافعية غالبهم أشاعرة

378. لا أستثنى إلا من لحق منهم بتجسيم أو اعتزال ممن لا يعبأ الله به والحنفية أكثرهم أشاعرة أعنى يعتقدون عقد الأشعرى لا يخرج منهم إلا من لحق منهم بالمعتزلة والحنابلة أكثر فضلاء متقدميهم أشاعرة لم يخرج منهم عن عقيدة الأشعرى إلا من لحق بأهل التجسيم وهم فى هذه الفرقة من الحنابلة أكثر من غيرهم

وقد تأملت عقيدة أبى جعفر الطحاوى فوجدت الأمر على ما قال الشيخ الإمام وعقيدة الطحاوى زعم أنها الذى عليه أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد ولقد جود فيها ثم تفحصت كتب الحنفية فوجدت جميع المسائل التى بيننا وبين الحنفية خلاف فيها ثلاث عشرة مسألة منها معنوى ست مسائل والباقى لفظى وتلك الست المعنوية لا تقتضى مخالفتهم لنا ولا مخالفتنا لهم فيها تكفيرا ولا تبديعا صرح بذلك الأستاذ أبو منصور البغدادى وغيره من أئمتنا وأئمتهم وهو غنى عن التصريح لظهوره

ومن كلام الحافظ الأصحاب مع اختلافهم فى بعض المسائل كلهم أجمعون على ترك تكفير بعضهم بعضا مجمعون بخلاف من عداهم من سائر الطوائف وجميع الفرق فإنهم حين اختلفت بهم مستشنعات الأهواء والطرق كفر بعضهم بعضا ورأى تبريه ممن خالفه فرضا

قلت وهذا حق وما مثل هذه المسائل إلا مثل مسائل كثيرة اختلفت الأشاعرة فيها وكلهم عن حمى أبى الحسن يناضلون وبسيفه يقاتلون أفتراهم يبدع بعضهم بعضا ثم هذه المسائل لم يثبت جميعها عن الشيخ ولا عن أبى حنيفة رضى الله عنهما كما سأحكى لك ولكن الكلام بتقدير الصحة

ولى قصيدة نونية جمعت فيها هذه المسائل وضممت إليها مسائل اختلفت الأشاعرة فيها مع تصويب بعضهم بعضا فى أصل العقيدة ودعواهم أنهم أجمعين على السنة وقد

379. ولع كثير من الناس بحفظ هذه القصيدة لا سيما الحنفية وشرحها من أصحابى الشيخ الإمام العلامة نور الدين محمد بن أبى الطيب الشيرازى الشافعى وهو رجل مقيم فى بلاد كيلان ورد علينا دمشق فى سنة سبع وخمسين وسبعمائة وأقام يلازم حلقتى نحو عام ونصف عام ولم أر فيمن جاء من العجم فى هذا الزمان أفضل منه ولا أدين

وأنا أذكر لك قصيدتى فى هذا الكتاب لتستفيد منها مسائل الخلاف وما اشتملت عليه

(الورد خدك صيغ من إنسان % أم فى الخدود شقائق النعمان)

(والسيف لحظك سل من أجفانه % فسطا كمثل مهند وسنان)

(تالله ما خلقت لحاظك باطلا % وسدى تعالى الله عن بطلان)

(وكذاك عقلك لم يركب يا أخى % عبثا ويودع داخل الجثمان)

(لكن ليسعد أو ليشقى مؤمن % أو كافر فبنو الورى صنفان)

(لو شاء ربك لاهتدى كل ولم % يحتج إلى حد ولا برهان)

(فانظر بعقلك واجتهد فالخير ما % تؤتاه عقل راجح الميزان)

(واطلب نجاتك إن نفسك والهوى % بحران فى الدركات يلتقيان)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير