تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 09 - 04, 11:53 ص]ـ

شيخنا الفاضل: عبد الرحمن الفقيه

عفوا على التطفل والتعقيب:

فشيخ الحاكم الذي في السند في حكاية ابن خزيمة ليس كما ترجمت له، بل هو محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي وهو كما قال عنه الدهبي في السير (16: 23) الإمام، رئيس نيسابور أحد البلغاء الفصحاء

والله تعالى أعلم وأحكم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 09 - 04, 04:03 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك وجزاك خيرا ولم اتنبه لبقية اسم الراوي كما هو مذكور ورجعت إلى كتاب رجال المستدرك للشيخ مقبل (2/ 202) وفيه محمد بن المؤمل وكنيته أبو بكر

فجزاك الله خيرا على هذا التنبيه ومحمد بن المؤمل شيخ الحاكم في هذه الرواية يظهر اهتمامه بالمحدثين والعلم ولكن لم أقف على كلام لأحد أهل العلم فيه من ناحية الجرح والتعديل.

ـ[بنت السنة]ــــــــ[18 - 09 - 04, 04:26 م]ـ

الشيخ الفاضل: عبدالرحمن الفقيه

أشكرك كثيرا على اجابتك ,, وجزاك الله خيرا و وفقك لما يحبه ويرضاه

الأخ الفاضل .. هادي آل غانم

جزاك الله خيرا على تعقيبك


و لكن بصراحة استغرب كثيرا ,,

كيف يكون هذا الأمر من إمامين كبيرين من أئمة أهل السنة؟!

يفترض بأن يكونا من اعلم الناس بالسنة

فكيف يقعان في هذه البدعة؟!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 04, 06:10 م]ـ
بارك الله في الجميع
إذا علمنا أن الإمام ابن خزيمة وكذلك ابن حبان رحمهما الله ليسا بمعصومين وعلمنا كذلك أن فعلهما ليس بحجة بل الحجة ماجاء في كتاب ربنا وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم زال الاستغراب.
وهذه الفعل الذي وقع منهم على فرض ثبوته عن ابن خزيمة ليس من البدع المغلظة، وليس من شرط العالم ألا يخطىء، ونسال الله أن يغفر لنا ولهم، ولكن الواجب الحذر من زلة العلماء واتباع الحق بالدليل من الكتاب والسنة، وأما ابن حبان فقد وقع في أمر أكبر من هذا وهو تأويل الصفات وكذلك ما نقل عنه من كلام في النبوة لايخلو من إشكال وقد أجاب عنه الإمام الذهبي.
وايضا فمرتبة ابن خزيمة وابن حبان ليست مثل الأئمة الكبار مثل أحمد والشافعي وغيرهم، فالحجة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 09 - 04, 06:28 م]ـ
لعل الحكم بأن تلك بدعة ظاهرة محل نظر، فإن الإمامين لم يشدا الرحل نحو القبر.

أما ما وقع منهما فلعل له أسبابه التي تفسره، وهي قرب العهد بفوت رجل له محل في النفوس منهما، وهذا كأن يزور رجل من أهل السنة عاش في بعض البلاد التي كبت أهلها من أهل الإلحاد أو البدعة، ثم ييسر الله له زيارة بلد لطلب العلم فيقف فيه على قبر إمام من أئمة أهل السنة في هذا العصر، فمثله قد تعتري قلبه رقة وخضوع لله عزوجل يظهر في أفعاله، ومثل هذا الذي انكسر قلبه وصفت نفسه حري بدعوته أن تجاب ولاسيما إذا كان من أهل العلم والفضل مطعمه حلال ومركبه حلال وغذي بالحلال.

فالأول وصف الحال التي اعترت إمام الأئمة رحمه الله ولايخلو أن يكون تعظيمه لتلك البقعة مشروعاً أو يكون ممنوعاً فالعبارة مجملة والظن بالإمام أن يكون تعظيمه لها التعظيم المشروع الذي يكفل للميت حرمته دون تجاوز، والثاني (ابن حبان) أخبر عن شيء وجده بنفسه لعل سببه هو ما أشير إليه، ولم ينص على أنه كلما حلت به شدة ذهب إلى القبر وقصد دعاء الله عنده، بل أخبر عن واقع الحال فما حلت به شدة فذهب إلى هناك ولايلزم منه أن يكون كلما ألمت به شدة ذهب، فإن كان الأمر كذلك فإن زيارة القبور من سنن الهدى، ولعل الصحيح مشروعية الدعاء عندها للميت وللنفس خاصة إن وجد المرء من قلبه رقة وإقبالاً على الله والدار الآخرة، فإن تلك مظنة إجابة، ولهذا قال الشيخ حافظ في منظومته:

فإن نوى الزائر فيما أضمره * في نفسه تذكرة بالآخرة
ثم الدعا (له) وللأموت * بالصفح والعفو عن الزلات
ولم يكن شد الرحال نحوها * ولم يقل هجراً كقول السفها
فتلك سنة أتت صريحة * مثبة في السنن الصحيحة

وقد زار نبينا صلى الله عليه وسلم قبر أمه فرق لذلك وبكى وأبكى والحديث في الصحيح وهو معروف وقد جاء في بعض طرقه فلم نره باكياً أكثر من يوم إئذ، ولا أظن أن حال ابن خزيمة رحمه الله تجاوز حال نبينا صلى الله عليه وسلم وهديه.

ونحو هذا الإشكال عند أهل البدع كثير فتراهم ينقلون أموراً مجملة فيحملونها على مايريدون ثم يحاكمون أهل السنة على حملهم الباطل المخالف للنصوص فلننتبه لهم.

وفي الختام كما أشار شيخنا الفقيه عبدالرحمن لو ثبت أن الحمل على مرادهم صحيح فالعبرة بما دل عليه الكتاب والسنة وكل يؤخذ من قوله ويترك فكذلك فعله، والأئمة عند أهل السنة ليسوا معصومين كأئمة الرافضة عندهم وإنما يصح إلزامنا وفق أوهامهم في أئمتهم التي طغت على عقولهم فجعلتهم يبحثون عن مثل هذه الأحرف العجيبة ظناً منهم بأن تلك حجة ملزمة ونسوا أن أولئك الأخيار هم من علمنا التزام السنة ونبذ بدعة من حيث جاءت، والله أعلم.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير