[رؤية الله سبحانه وتأويل مجاهد]
ـ[أبو رشيد الأيوبي]ــــــــ[18 - 09 - 04, 02:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الامام مجاهد رحمه: عرضت المصحف على ابن عباس فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه. فأسأله عنها.
وقال الثورى رحمه الله وغيره من اهل العلم (إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك)
.
عند قرائتي لتفسير قول الله سبحانه * وجوه يومئذ ناضرة *
وجدت الامام ابن كثير يقول ان مجاهد رحمهما الله تاول هذه الآية على انها الانتظار وليس النظر.
وقال الامام القرطبي رحمه الله: وقيل: إن النظر هنا انتظار ما لهم عند الله من الثواب. وروي عن ابن عمر ومجاهد. وقال عِكرمة: تنتظر أمر ربها. حكاه الماوردِيّ عن ابن عمر وعِكرمة أيضاً. وليس معروفاً إلا عن مجاهد وحده.
هل ثبت مثل هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما وان لم يكن فهل نفهم ان عرض مجاهد القران على ابن عباس لا يفيد موافقته على كل ما فيه؟
وهل تاول احد من السلف هذه الاية الكريمة الى انها الانتظار؟
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 04, 02:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهذا القول من المآخذ اليسيرة التي أخذها أهل العلم على مجاهد بن جبر رحمه الله
وابن عباس رضي الله عنه ثابت عنه إثبات الرؤية لله وهكذا جميع السلف
فحتى مجاهد لو تأول هذه الآية بمعنى الانتظار فيقال إنه أخطأ في ذلك ولايقال إنه نفى الرؤية فبين الأمرين فرق
ولعل مشايخنا الكرام يفيدونا أكثر حول هذا الموضوع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 04, 02:47 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في شرح تهذيب السنن ج: 13 ص: 38
وقد روى الترمذي في جامعه من حديث إسرائيل عن ثوير قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جناته وأزواجه وخدمة وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشيه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقال هذا حديث حسن غريب
وقد روى غير واحد مثل هذا عن إسرائيل مرفوعا
وروى عبد الملك بن أبجر عن ثوير عن ابن عمر قوله ولم يرفعه
وروى عبد الله الأشجعي عن سفيان عن ثوير عن مجاهد عن ابن عمر من قوله لم يرفعه
وقد روى أحاديث الرؤية عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه منهم جرير بن عبد الله وأبو رزين العقيلي وأبو هريرة وأبو سعيد وصهيب وجابر وأبو موسى وعبد الله بن مسعود وابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك وعدي بن حاتم وعمار بن ياسر وعمرو بن ثابت الأنصاري وابن عمر رضي الله عنهم وروى إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق في قول الله عز وجل للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال الزيادة النظر لى الله عز وجل ورواه أبو إسحاق عن مسلم بن يزيد عن حذيفة
قال الحاكم أبو عبد الله وتفسير الصحابي عندنا مرفوع
وقال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد قال سمعته وبلغه عن رجل أنه قال إن الله لا يرى في الآخرة فغضب غضبا شديدا ثم قال من قال إن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر فعليه لعنة الله وغضبه من كان من الناس أليس الله عز وجل يقول وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة وقال كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فهذا دليل على أن المؤمنين يرون الله
وقال حنبل بن إسحاق سمعت أبا عبد الله يقول قالت الجهمية إن الله لا يرى في الآخرة وقال الله عز وجل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فلا يكون هذا إلا إن الله عز وجل يرى وقال وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فهذا النظر إلى الله والأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنكم ترون ربكم صحيحة وأسانيدها غير مدفوعة والقرآن شاهد أن الله يرى في الآخرة
وقال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل وقد ذكر عنده شيء في الرؤية فغضب وقال من قال إن الله لايرى فهو كافر وقال عباس الدوري سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول وذكر عنده هذه الأحاديث في الرؤية فقال هذه عندنا حق نقلها الناس بعضهم عن بعض
وقال عبد الله بن وهب قال مالك بن أنس الناس ينظرون إلى الله يوم القيامة بأعينهم
¥