تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جزى الله الاخ ابا عمر خير الجزاء - فهو كعادته سباق - ولعلي ازيد في بيان ما قال فاقول ان مما يضيق الدلالة في قوله صلى الله عليه وسلم على (فانه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض) ويبينها الرواية الاخرى التي فيها (نفس منفوسة) ففي مسلم عن أبي سعيد قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك سألوه عن الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم

ومعنى منفوسة اي مولودة فهل الجساسة مولودة وهل الدجال مولود؟؟

وايضا مادليل استثناء الخضر عليه السلام من هذا الحديث؟ والاصل ان الحديث عام والأصل عدم المخصص له حتى يثبت بدليل صحيح يجب قبوله والله أعلم

وقد قال بن كثير رحمه الله في كلام طويل (وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا هذا فالجمهور على أنه باق إلى اليوم قيل لأنه دفن آدم بعد خروجهم من الطوفان فنالته دعوة أبيه آدم بطول الحياة وقيل لأنه شرب من عين الحياة فحيى وذكروا أخبارا استشهدوا بها على بقائه إلى الآن وسنوردها إن شاء الله تعالى وبه الثقة ...... - إلي أن قال -

والحكايات هي عمدة من ذهب إلى حياته إلى اليوم وكل من الأحاديث المرفوعة ضعيفة جدا لا يقوم بمثلها حجة في الدين والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعف في الاسناد وقصاراها أنها صحيحة إلى من ليس بمعصوم من صحابي أو غيره لأنه يجوز عليه الخطأ والله أعلم)

وقد ساق ابن كثير رحمه الله اغلب الاحاديث التي احتج بها من قال بحياته وبين ضعفها حديثا حديثا فرحمه الله.

وقال بعد ذلك (وقد تصدى الشيخ أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه عجالة المنتظر في شرح حالة الخضر للأحاديث الواردة في ذلك من المرفوعات فبين أنها موضوعات ومن الآثار عن الصحابة والتابعين فمن بعدهم فبين ضعف أسانيدها ببيان أحوالها وجهالة رجالها وقد أجاد في ذلك وأحسن الانتقاد)

ثم ساق بن كثير رحمه الله ادلة القول الاخر القائلون بموته فقال (وأما الذين ذهبوا إلى أنه قد مات ومنهم البخاري وابراهيم الحربي وأبو الحسين بن المنادي والشيخ أبو الفرج بن الجوزي وقد انتصر لذلك والف فيه كتابا سماه عجالة المنتظر في شرح حالة الخضر فيحتج لهم بأشياء كثيرة) ثم اساق ادلة هذا القول ورجحه وذكر ان من من اختاره القاضي ابي يعلى رحمه الله

واخيرا فقد حاول بعض اهل العلم اخراج الخضر عليه السلام من عموم الافراد الداخلة في هذا الحديث لكن جل ما ذكروا اوهام واحتمالات لا ترقى الي ان تكون مخصصة فقالوا قد يكون في البحر وقد يوكن في باطن الارض - مما لا اثارة من علم عليه - وكل هذا لا يستقيم دليلا ولا امارة يخصص بها الدليل العام والله اعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 10 - 04, 04:45 م]ـ

الأخ .. تقويم النظر ... وفقه الله

جزاك الله خيراً على ذا التفصيل، فقد أغنيت واوفيت على التعقيب.

- تنبيه: الأخ الراية والأخوة المشرفون ... وفقهم الله

لو يُغيَّر عنوان الموضوع من جزم نسبة هذا القول لابن تيمية إلى استشكالٍ أو نحوه لكان أولى، وعن البراءة من إلصاق هذه الفتوى الغريبة بشيخ الإسلام أحرى.

ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 10 - 04, 10:13 م]ـ

أبو عمر السمرقندي

تقويم النظر

جزاكم الله خيراً على الافادة والتوضيح

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 07:23 م]ـ

فتوى حول الخضر عليه السلام والتوسل بذوات الأنبياء

سماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن باز وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تعلمون بارك الله فيكم ونفعني بعلمكم أن الخضر قد مات، لقوله تعالى:

? وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ? (الأنبياء: 34) وقوله صلى الله عليه وسلم: " أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ".

ومن المعلوم أيضاً أن أهل البدع والخرافات من الصوفية وغيرهم يزعمون أن الخضر - عليه السلام - حي يرزق - وهدفهم من هذا الزعم الباطل تأييد بدعهم وخرافاتهم. وقد لاحظت في فتاوى شيخ الإسلام - ابن تيمية - رحمه الله - تناقضاً في جوابه على سؤال حول حياة الخضر، ولا أشك أنه ليس من كلام شيخ الإسلام!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير