تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فبينما أجاب شيخ الإسلام في صفحة 337 من المجلد الرابع - بأن الخضر ليس في الأحياء، أُجِيب في الصفحتين اللتين بعدهما بأنه حي وأنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا الجواب مع مخالفته لما قبله وتناقضه معه فإنه يخالف أيضاً كلام شيخ الإسلام في منهاج السُنة في نقض كلام الشيعة والقدرية

(1/ 22) ط - دار الكتب العلمية، إذ يقول شيخ الإسلام في هذه الصفحة الوجه الرابع - أن يقال: الصواب الذي عليه محققو العلماء إن إلياس والخضر ماتا. أ. هـ.

ويخالف أيضاً ما قاله شيخ الإسلام - رحمة الله عليه - في المجلد الثالث عشر من فتاويه ص93 إذ يقول: " وكثير من الناس رأى من قال إني أنا الخضر و إنما كان جنياً ثم صار من الناس من يكذب بهذه الحكايات إنكاراً لموت الخضر، والذين قد عرفوا صدقها يقطعون بحياة الخضر، وكلا الطائفتين مخطئ فإن الذين رأوا من قال: إني أنا الخضر كثيرون صادقون والحكايات متواترات لكن أخطأوا في ظنهم أنه الخضر وإنما كان جنياً " أ. هـ المراد منه.

وأعتقد أن هذا الكلام مدسوس عن شيخ الإسلام بدليل أنه لا يمكن أن يحصل في كلام شيخ الإسلام شيء من هذا التناقض المقصود!.

والحاصل يا سماحة الشيخ أننا نخاف من تحريف الكَلِمْ عن مواضعه، ونخشى من التلاعب في كلام العلماء من قبل بعض ضعاف الإيمان وأهل الأهواء وإلا فما وجه الجمع بين النقيضين؟ بينوا لنا يا سماحة الشيخ بياناً شافياً، لأن هذا التناقض يترتب عليه مفاسد كبيرة لا تحمد عقباها ولا يمكن السكوت عليها وقد يستغله بعض أهل البدع إما لتأييد بدعهم، أو لزعزعة الثقة في نسبة الكلام الموجود في الفتاوى إلى شيخ الإسلام. وأنتم أعلم مني في هذه الأمور وغيرها - زادكم الله علماً وفهماً.

وأيضاً: لاحظت على كتاب (الترغيب والترهيب) من الحديث الشريف للحافظ المنذري تحقيق الدكتور/ مصطفى بن محمد عمارة (1/ 604 - 605) توزيع رئاستكم الموقرة وعليه ختم الرئاسة. لاحظت أن محقق الكتاب المذكور قال في الحاشية ما نصه (إن الخضر حي إلى يوم القيامة لشربه من ماء الحياة يجتمع به خواص الأولياء ويأخذون عنه!!).

واستدل المحقق المذكور على حياته بما قاله البكري في ورده المليء بالشركيات والخرافات فقال المحقق المذكور قال العارف السيد البكري:

حي وحقك لم يقل بوفاته إلا الذي لم يلق نور جماله

فعليه مني كلما هب الصبا أزكى سلام طاب في إرساله

وقد اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه فهو صحابي .. هذه نبذة معتمدة نقلتها من كتب (التوحيد) التي تدرس بالأزهر لتدل على سيدنا الخضر عليه السلام وأنه حي.

اللهم إني أُحِبُ الرسول صلى الله عليه وسلم وأحب سيدنا موسى والخضر عليهما السلام وأتوسل بهم أن توفقني لأقتدي بهم يا كريم.

أ. هـ. كلام المحقق .. بدون تعليق.

يا سماحة الشيخ كيف توزع الرئاسة هذا الكتاب وهو بهذه الدرجة من التحقيق الغير علمي وكيف يباع في المكتبات على مرأى من إدارة المطبوعات؟،وكيف يُقَرَرْ تدريسه في الأزهر الشريف وفي كتب التوحيد بالذات؟!.

وأرفق لكم يا سماحة الشيخ صوراً مما لاحظت وأنكرت.

آمل من سماحتكم - بارك الله فيكم - أن تتكرموا بالجواب خطياً على عنواني التالي لأستفيد من جوابكم، وإذ رأيتم أن ننشره في مجلة الجندي المسلم ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من طلبه العلم نشرناه.

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه.

المرسل: ابنكم

عايض بن فدغوش الشدادي الحارثي

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ عايض بن فدغوش الحارثي المرشد الديني بوزارة الدفاع والطيران وفقه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فأشير إلى استفتائك المقيد في الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (1862) وتاريخ 19/ 3 / 1408 هـ حول الآراء الواردة عن حياة الخضر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير