الربوبية وقد ذكر الله سبحانه وتعالى من أحياه ألف سنة إلا خمسين عاما وجعله آية فكيف بمن أحياه إلى آخر الدهر ولهذا قال بعض أهل
العلم ما ألقى هذا بين الناس إلا شيطان والوجه السادس أن القول بحياة الخضر قول على الله بلا علم وذلك حرام بنص القرآن أما المقدمة الثانية فظاهره وأما الأولى فإن حياته لو كانت ثابتة لدل عليها القرآن أو السنة أو إجماع الأمة فهذا كتاب الله تعالى فأين فيه حياة الخضر وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين فيها ما يدل على ذلك بوجه وهؤلاء علماء الأمة هل أجمعوا على حياته الوجه السابع أن غاية ما يتمسك به من ذهب إلى حياته حكايات منقولة يخبر الرجل بها أنه رأى الخضر فيا لله العجب هل للخضر علامة يعرفه بها من رآه وكثير من هؤلاء يغتر بقوله أنا الخضر ومعلوم أنه لا يجوز تصديق قائل ذلك بلا برهان من الله فأين للرائي أن المخبر له صادق لا يكذب الوجه الثامن أن الخضر فارق موسى بن عمران كليم الرحمن ولم يصاحبه وقال له ^ هذا فراق بيني وبينك ^ فكيف يرضى لنفسه بمفارقته لمثل موسى ثم يجتمع بجهلة العباد الخارجين عن الشريعة الذين لا يحضرون جمعة ولا جماعة ولا مجلس علم ولا يعرفون من الشريعة شيئا وكل منهم يقول قال الخضر وجاءني الخضر وأوصاني الخضر فيا عجبا له يفارق كليم الله تعالى ويدور على صحبة الجهال ومن لا يعرف
كيف يتوضأ ولا كيف يصلي الوجه التاسع أن الأمة مجمعة على أن الذي يقول أنا الخضر لو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا لم يلتفت إلى قوله ولم يحتج به في الدين إلا أن يقال إنه لم يأت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بايعه أو يقول هذا الجاهل إنه لم يرسل إليه وفي هذا من الكفر ما فيه الوجه العاشر أنه لو كان حيا لكان جهاده الكفار ورباطه في سبيل الله ومقامه في الصف ساعة وحضوره الجمعة والجماعة وتعليمه العلم أفضل له بكثير من سياحته بين الوحوش في القفار والفلوات وهل هذا إلا من أعظم الطعن عليه والعيب له) اهـ
والله أعلم.
ـ[محمد12]ــــــــ[03 - 12 - 04, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مال شيخ الاسلام في كتابه النبوات الى القول بان الخضر ليس حيا انظر صفحه 1055 وما بعدها وهو في آخر صفحات الكتاب علما ان كتاب النبوات من آخر ما الف شيخ الاسلام كما قال محقق الكتاب الدكتور عبد العزيز الطويان فيكون هذا القول اخر القولين عند شيخ الاسلام والله اعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 02 - 05, 10:43 م]ـ
ذكر الشيخ عبد العزيز السدحان في كتابه آراء خاطئة وروايات باطلة في سير الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.
كلاماً حول هذه المسألة من صفحة 103 - 106
وذكر احتمالا حول كلام ابن تيمية الموجود في الفتاوى 4/ 338 - 339
وهو أن هناك جواباً لابن الصلاح يشبه الموجود في الفتاوى فربما كان هناك اختلاط على الجامع أو الناقل في مجموع الفتاوى.
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:53 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد_رحمه الله_:
وهذه الفتوى لم نرى من نقلها عن شيخ الاسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_ قبل الشيخ ابن قاسم _رحمه الله تعالى_ , وقد علق عليها بقوله (4/ 338): (هكذا وجدت الرسالة) ا. هـ ,
ومعلوم أن الشيخ ابن قاسم -رحمه الله تعالى_ لايعلق على الفتاوى بمثل ذلك, فلولا أنه في شك من هذه الفتوى لما علق عليها لآنها تخالف سائر أقواله وفتاويه في الخضر, وما ينقله عنه الكافة, وبخاصة أخص تلاميذه ابن القيم_رحمه الله تعالى_ .. ) [الردود ص357]
قال الشيخ ناصر الفهد _فك الله أسره_: [صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف]
والذي يظهر أنها ليست له, فهي تخالف ما قرره الشيخ رحمه الله في مواضع من أن الخضر قد مات:
1_ منها: ماذكره قبل هذه الفتوى بصفحة حين سئل عن حياة الخضر وإلياس, فقال: (إنهما ليسا من الأحياء ولامعمران).
2_ ومنها قوله في الفتاوى:1/ 249: (فإن خضر موسى مات كما بين هذا في غير هذا الموضع).
3_ ومنها قوله في (المنهاج):4/ 93: (والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه مات).
4_ ومنها قوله في الفتاوى:27/ 100_101 (والصواب الذي عليه المحققون أنه ميت, وأنه لم يدرك الاسلام, ولو كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لوجب عليه أن يؤمن به, ويجاهد معه, كما أوجب الله ذلك عليه وعلى غيره, ولكان يكون في مكة والمدينة, ولكان يكون حضوره مع الصحابة للجهاد معهم وإعانتهم على الدين أولى به من حضوره عند قوم كفار ليرقع لهم سفينتهم, ولم يكن مختفيا عن خير أمة أخرجت للناس .... إلى أن قال: وإذا كان الخضر حيا دائما فكيف لم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك قط, ولا أخبر به أمته, و لاخلفاؤه الراشدون؟!).
5_ ومنها ما ذكره ابن عبد الهادي _رحمه الله_ في (العقود الدرية) أثناء الكلام على مؤلفات الشيخ ص70: (وجواب في الخضر: هل مات أو هو حي, واختار أنه مات). [صيانة مجموع الفتاوى ص35_37].
والله أعلم.
¥