تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اعتراض آخر:

قد يقول قائل: إننا نجد بعض علماء أهل السنة قد ذكر ماشجر بين الصحابة في مصنفاته؛ كالذهبي مثلا.

والجواب: أن علماء أهل السنة عندما يُضطر أحدهم لهذا - بسبب ما - فإنه يكون قد أصل قبله عقيدة السلف في حفظ مكانة الصحابة، وعدم لمزهم أو تنقصهم أو التحامل على بعضهم .. الخ مما تراه في كتب من لم يقدر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدرهم.

إضافة إلى أن المقرر والأصل عند هؤلاء العلماء (الكف عما شجر بينهم)؛ إلا أن يستدعي أمرٌ خلاف ذلك؛ كتوضيح مشكل، أو دفاع عنهم تجاه من يثير عليهم الأقاويل، ويفتري الأكاذيب، ويتأول الأحداث بهواه.

يقول شيخ الإسلام رحمه الله مبينًا هذا: (ولهذا أوصوا – أي العلماء – بالإمساك عما شجر بينهم؛ لأنا لا نُسأل عن ذلك؛ كما قال عمر بن عبدالعزيز: " تلك دماء طهر الله منها يدي، فلا أحب أن أخضب بها لساني " وقال: " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون ". لكن إذا ظهر مبتدعٌ يقدح فيهم بالباطل، فلا بد من الذب عنهم، وذكر ما يُبطل حجته بعلم وعدل). (منهاج السنة، 6/ 254).

ويقول – أيضًا -: (ولهذا كان من مذاهب أهل السنة: الإمساك عما شجر بين الصحابة؛ فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم، وما وقع منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ماتاب صاحبه منه، ومنه مايكون مغفورًا. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضًا وذمًا، ويكون هو في ذلك مخطئًا، بل عاصيًا، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك؛ كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك، فإنهم تكلموا بكلام لايُحبه الله ولا رسوله؛ إما من ذم من لايستحق الذم، وإما من مدح أمور لاتستحق المدح). (منهاج السنة 4/ 448 - 449).

ولهذا لم يُصب الأستاذ عندما قال في (ص 30) من رسالته: (لقد كان التحرج من الخوض في الخلافات السياسية بين الصحابة واضحًا وشائعًا لدى علماء الأمة وصلحائها؛ لكن ذلك لم يمنعهم من الخوض فيه لغاية التعليم والتأصيل والاعتبار)؛ لأن من خاض في ذلك من العلماء الثقات حفظ مكانة الصحابة، ولم ينحرف عنهم أو يُصدق ما قيل فيهم من المفترين؛ كما هو صنيعك – هداك الله -؛ كما سيأتي تفصيله إن شاء الله.

(انظر: مقال الشيخ ذياب الغامدي " فضيلة الإمساك عما شجر بين الصحابة " مجلة البيان، العدد 134. ورسالة الدكتور ناصر الشيخ " عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام ").

تنبيه: توثيق النقولات التي لم تُوثق سينشر مع الرسالة لاحقًا إن شاء الله.

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 08:04 م]ـ

وقال الشيخ عبدالله السعد في مقدمته لكتاب الأخ حمد الحميدي " الإبانة لما للصحابة من المنزلة والمكانة " (ص 66 - 67):

(ومعنى " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا " عدم الكلام فيهم، وليس معناه عدم ذكر ما جرى مثلا في صفين أو الجمل؛ فإن هذا أولا أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم هو تاريخ، ولذلك ذكره ودونه أهل العلم، بل وألفت المؤلفات الخاصة في ذلك، وأطال الكلام في ذلك ابن جرير وابن كثير وابن حجر وغيرهم من أهل العلم؛ ولكن لم يبنوا على هذا القدح في الصحابة والطعن فيهم).

ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[10 - 10 - 04, 08:53 م]ـ

يكفي ذلك الكتاب سوءاً: أنه بتقريظ راشد الغنوشي.

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[12 - 10 - 04, 09:16 م]ـ

بورك فيك يا شيخ سليمان

لكن آمل رقم كلام الشنقيطي بلون مغاير حتى نكون منه على بال وانقى للخيال.

لي عودة بإذنه تعالى

ـ[عبدالرحمن العلي]ــــــــ[12 - 10 - 04, 09:39 م]ـ

بارك الله فيك يا شيخ سليمان

والكتاب له انتشار بين بعض الفئات وقد أهدي إلي قبل فترة وقرأته على عجل ووجدت فيه ملحوظات وغالب المفكرين الذين لم يرسخوا في العلم الشرعي يقعون في مثل هذه الاشكاليات كتحكيم عقولهم ورؤيتهم ذات المنطلقات السياسية فيما شجريبن الصحابة رضوان الله عليهم واذكر أنه أجلب على كتاب العواصم من القواصم وسماهم أصحاب التشيع السني إلا أنه نقد مروياتهم نقداً حديثيا أتمنى أن تجليه دراستك

بقي شيخي الفاضل أن نترسم سبيل الرفق مع أمثال الشيخ الشنقيطي وحمل كلامهم واجتهادهم على أحسن المحامل دون جور أو تعدي وهذا مع كونه من العدل المأمور به فهو طريق لتقبل صاحب الكتاب ومؤيديه

سدد الله خطاكم وبارك في جهودكم

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 10 - 04, 11:08 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا سليمان وقد كنت أتمنى أن يوفق الله للرد على هذا الرجل الساخر بمنهج السلف والمنفر عنه في كثير من أطروحاته ومقالاته والحمد لله أن وفقكم الله لذلك فأكمل شيخنا بارك الله فيكم وسدد خطاكم.

وأحب أن أنبه إلى شيء مهم وهو التفريق بين شيخنا الفاضل محمد المختار الشنقيطي الفقيه الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة وصاحب المحاضرات الكثيرة في الزهد والأخلاق وغيرها ....... وبين هذا الرجل، فهو تشابه أسماء فقط كعادة الشناقطة في أسمائهم المتكررة.

والذي دفعني إلى هذا قول الأخ عبد الرحمن العلي وفقه الله:"بقي شيخي الفاضل أن نترسم سبيل الرفق مع أمثال الشيخ الشنقيطي وحمل كلامهم واجتهادهم على أحسن المحامل دون جور أو تعدي وهذا مع كونه من العدل المأمور به فهو طريق لتقبل صاحب الكتاب ومؤيديه".

فأظن أنه يظن أن محمد المختار هذا هو الفقيه المعروف وليس الأمر كذلك وإذا تبين أنه ليس هو فلا مجال لكلمة مثل:"أمثال الشيخ الشنقيطي وحمل كلامهم واجتهادهم على أحسن المحامل ". فهؤلأ ليس أهل إجتهاد أصلا بل هم كما سيبين شيخنا الخراشي وفقه الله والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير