ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[01 - 03 - 05, 02:26 م]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في ((الاقتصاد)):
{{قال في "الفتح": ((والكلام هنا في مقامين: أحدهما كونه – أيّ الإيمان – قولاً وعملاً، والثاني كونه يزيد وينقص. فأمَّا القول فالمراد به النُّطق بالشَّهادتين، وأَمَّا العمل فالمراد به ما هو أَعمُّ من عملِ القلب والجوارح، ليدخل الاعتقاد والعبادات. ومرادُ مَنْ أدخل ذلك في تعريف الإيمان ومن نفاه إِنَّما هو بالنَّظر إلى ما عند الله تعالى، فالسَّلف قالوا هو اعتقادٌ بالقلب، ونُطقٌ باللِّسان، وعملٌ بالأركان. وأرادوا بذلك أَنَّ الأعمال شرط في كماله. ومن هنا نشأ لهم القولُ بالزِّيادة والنَّقص كما سيأتي. و المرجئة قالوا: هو اعتقادٌ ونطقٌ فقط. والكراميَّة قالوا: هو نطقٌ فقط. والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السَّلف أَنَّهم جعلوا الأعمال شرطاً في صِحَّته. والسَّلف جعلوها شرطاً في كماله. وهذا كلُّه كما قلنا بالنَّظر إلى ما عند الله تعالى. أمَّا بالنَّظر إلى ما عندنا فالإيمان هو الإقرار فقط فمن أقرَّ أُجريت عليه الأحكام في الدُّنيا ولم يُحْكَم عليه بكفرٍ إلاَّ إِنِ اقترن به فعلٌ يدلُّ على كفرِهِ كالسُّجود للصَّنم، فإِنْ كان الفعل لا يدلُّ على الكفر كالفسق فمن أطلق عليه الإيمان فبالنَّظر إلى إقراره، ومن نفى عنه الإيمان فبالنَّظر إلى كماله، ومن أطْلِق عليه الكفر فبالنَّظر إلى أنَّه فَعَلَ فِعْلَ الكافر، ومن نفاه عنه فبالنَّظر إلى حقيقته)). (انظر "فتح الباري"
(1/ 46) طبعة المكتبة السلفية)
تعليق ((من الشيخ السقاف في الهامش)): وكلامه هذا عليه مآخذ أهمّها نسبته القول بأنَّ الأعمال شرط في كمال الإيمان للسَّلف، وهو على إطلاقه غير صحيح بل في ذلك تفصيل: فالأعمال المكفِّرة سواءً كانت تركاً –كترك جنس العمل أو الشهادتين أو الصلاة – أو كانت فعلاً –كالسُّجود لصنم أو الذَّبح لغير الله –؛ فهي شرط في صحَّة الإيمان، وما كان ذنباً دون الكفر فشرط كمال، وإنما أوردت كلامه هنا لحكمه بالكفر على من فعل فعلاً يدلّ على كفره كالسّجود لصنم دون أن يقيّده بالاعتقاد.على أنّ هذه العبارة فيها نظر أيضاً فالسّجود لصنم كفر بمجرّده وليس فعلاً يدلُّ على الكفر. وانظر: "سادساً "في المقدمة.}}.
للفائدة نُقل. وركزوا بالتفصيل.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[02 - 03 - 05, 02:38 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في معرض ذكره لأبي عبد الرحمن السلمي ولكتابه " تاريخ أهل الصفة" ما نصه: "فالذي جمعه الشيخ أبو عبد الرحمن ونحوه في [تاريخ أهل الصفة] وأخبار زهاد السلف، وطبقات الصوفية، يستفاد منه فوائد جليلة، ويجتنب منه ما فيه من الروايات الباطلة، ويتوقف فيما فيه من الروايات الضعيفة.
وهكذا كثير من أهل الروايات، ومن أهل الآراء والأذواق، من الفقهاء والزهاد والمتكلمين، وغيرهم. يوجد فيما يأثرونه عمن قبلهم، وفيما يذكرونه معتقدين له شيء كثير، وأمر عظيم من الهدى، ودين الحق، الذي بعث اللّه به رسوله. ويوجد ـ أحيانا ـ عندهم من جنس الروايات الباطلة أو الضعيفة، ومن جنس الآراء والأذواق الفاسدة أو المحتملة شيء كثير.
ومن له في الأمة لسان صدق عام، بحيث يثنى عليه، ويحمد في جماهير أجناس الأمة، فهؤلاء هم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، وغلطهم قليل بالنسبة إلى صوابهم، وعامته من موارد الاجتهاد التي يعذرون فيها، وهم الذين يتبعون العلم والعدل، فهم بعداء عن الجهل والظلم، وعن اتباع الظن، وما تهوى الأنفس ". مجموع الفتاوى (11\ 43).
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[02 - 03 - 05, 07:30 م]ـ
نريد ترجمة الشيخ علوى السقاف و نبذة عن كتاب (الإقتصاد) , و فى أى صفحة قال الكلام المذكور ..
و جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[02 - 03 - 05, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم خطاب القاهري حفظه الله ورعاه ووفقه لما يحبه ويرضاه آمين,
بالنسبة لكتاب
التوسطُ والاقتصادُ في أن الكُفرَ يكونُ بالقولِ أو العملِ أو الاعتقادِ ((رسالة في المكفرات القولية والعملية من خلال أقوال العلماء)).
فالظن أن العنوان يبين ما في الكتاب, وهذا الكتاب على صغر حجمه إلا أنه من الكتب الماتعة جداً والتي ننصح بقرائتها بتمعن.
¥