تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسئل عنه الشيخ كمال الدين بن الزملكاني? فقال: هو بارع في فنون عديدة من الفقه، والنحو والأصول، ملازم لأنواع الخير، وتعليم العلم، حسن العبارة، قوي في دينه، جيد التفقه، مستحضر لمذهبه، مليح البحث، صحيح الذهن، قوي الفهم. رحمه اللّه تعالى.

وذكره الذهبي في "المعجم المختصر" [ص88] فقال: كان بصيراً بكثير من علل الحديث، ورجاله، فصيح العبارة، عالماً بالعربية، نقالاً للفقه، كثير المطالعة لفنون العلم، حلو المذاكرة، مع الدين والتقوى، وإيثار الانقطاع، وترك التكلف والقناعة باليسير، والنصح للمسلمين رضي اللّه عنه.

وذكره أيضاً في معجم شيوخه، فقال: كان إماماً بارعاً، فقيهاً عارفاً بالمذهب وأصوله، وأصول الديانات، عارفاً بدقائق العربية، وبالفرائض والحساب والهيئة كثير المحفوظ، له مشاركة جيدة في الحديث، ومشاهير الأئمة، والحوادث، ويعرف قطعة كثيرة من السيرة. وكان متقناً للمناظرة وقواعدها. والخلاف. وكان حلو المحاضرة متواضعاً، كثير العبادة والخير، ذا حظ من صدق وإخلاص وتوجه وعرفان، وانقطاع بالكلية عن الناس، قانعاً بيسير اللباس.اهـ

توفي رحمه الله تعالى يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وسبعمائة بدمشق. وصلَّى عليه الظهر بالجامع، وحمل إلى باب القلعة فصلي عليه هناك مرة أخرى. وصلى عليه أخوه الشيخ تقي الدين، وزين الدين عبد الرحمن، وهما محبوسان بالقلعة، وخلق معهما من داخل القلعة. وكان التكبير يبلغهم، وكثر البكاء تلك الساعة. فكان وقتاً مشهوداً. ثم صلى عليه مرة ثالثة ورابعة، وحمل على الرؤوس والأصابع إلى مقابر الصوفية، فدفن بها. وحضر جنازته جمع كثير، وعالم عظيم، وكثر الثناء والتأسف عليه. رحمه الله. انتهى النقل من الذيل.

وقال عنه الصفدي: الشيخ الإمام الفقيه المفتي القدوة العابد شرف الدين أبو محمد الدمشقي أخو الشيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين .. وطلب الحديث في وقته وسمع المسند والمعجم الكبير والدواوين، وأحكم الفقه، والنحو، وبرع في معرفة السيرة، والتأريخ، وكثير من أسماء الرجال، وكان فصيحا يقظا فهما جزل العبارة غزير العلم بصيرا بالقواعد في الفقه بحثه مع الدين والإخلاص، والتعفف، والسماح، والزهد، والانقباض عن الناس وكان أخوه يتأدب معه، ويحترمه ينتقل في المساجد، ويختفي أياما.

قال الشيخ شمس الدين: وما علمته صنف شيئا ..

وينظر:

الوافي للصفدي 17/ 126

ذيل العبر للذهبي 4/ 81

الدرر الكاملة 2/ 371 ترجمة مختصرة جدا.

والمقصد الرشد لابن مفلح 2/ 42

شذرات الذهب 8/ 136

= يتبع إن شاء الله مناظرة ابن القيم لأحد أكبر علماء اليهود في مصر

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 10 - 04, 04:01 ص]ـ

جزاك الله خيراً، على هذه المواضيع النافعة المفيدة

ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[25 - 10 - 04, 05:10 ص]ـ

جزيت خيراً.

ونفع الله بك.

ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[25 - 10 - 04, 02:42 م]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 10 - 04, 10:54 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ومن مواقف شرف الدين ابن تيمية رحمه الله في المناظرة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20194

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 10 - 04, 10:55 م]ـ

هذه مناظرة ابن القيم لأحد علماء اليهود، وذكرها في عدد من كتبه، و السياق من الصواعق المرسلة

قال العلامة الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

جرى لي مع بعض علماء أهل الكتاب

فإنه جمعني وإياه مجلس خلوة أفضى بيننا الكلام إلى أن جرى ذكر مسبة النصارى لرب العالمين مسبة ما سبه إياها أحد من البشر،

فقلت له: وأنتم بإنكاركم نبوة محمد قد سببتم الرب تعالى أعظم مسبة!

قال: وكيف ذلك؟

[وفي هداية الحيارى: وقد جرت لي مناظرة بمصر مع أكبر من يشير إليه اليهود بالعلم والرياسة، فقلت: له في أثناء الكلام أنتم بتكذيبكم محمدا صلى الله عليه وسلم قد شتمتم الله أعظم شتيمة فعجب من ذلك، وقال: مثلك يقول: هذا الكلام؟! فقلت له: اسمع الآن تقريره .. ]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير