تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَلْيَحْرِصِ السَّعِيدُ فِي تَحْصِيلِهِ وَلا يَمَلَّ قَطُّ مِنْ تَرْتِيلِهِ

وَليَجْتَهدْ فِيهِ وَفِي تَصْحِيحِهِ عَلَى الَّذِي نُقِلَ مِنْ صَحِيحِهِ

و قال الامام ابى الحسن بن برى رحمه الله فى الدرر اللوامع:

و بعد فاعلم أن علم القرءان ** أجمل ما به تحلى الانسان

و خير ما علمه و علمه ** و استعمل الفكر له و فهمه

و جاء فى الحديث أن المهرة ** فى علمه مع الكرام السفرة

و جاء عن نبينا الاواه ** حملة القرءان أهل الله

لأنه كلامه المرفع ** و جاء فيه شافع مشفع

و قد أتت فى فضله آثار** ليست تفى بحمله أسفار

و قال الشيخ الحكمى فى ميميته:

هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ ii يَقْرَؤُهُ كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ ii بالكَلِمِ

هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ ii الْ ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى ii لَمُعْتَصِمِ

هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ َتَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ ii مُنْبَهِمِ

هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ ii عَمِي

هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن ii سَقَمِ

لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ ii عَمِلُوا بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ ii حِكَمِ

أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو ii عَمًى لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ ii عُمِي

فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ ii لَهُ خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ ii والنِّعَمِ

كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ ii إلَى دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ ii والألَمِ

وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ ii أنَّهُما ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ ii الغَمَمِ

وأنَّه فِي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ

والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ ii ويُلْبِسُهُ تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ

يُقالُ إِقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ ii الْ جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ ii النَّعِمِ

وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ ii كُسِيَتْ لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ ii تَقُمِ

قالَا بِماذا كُسِيناهَا فقيلَ ii بِما أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي ii النِّعَمِ

كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ ii مُعْجِزَةً دامَتْ لَدَيْنَا دومًا غيْرَ مُنْصَرِمِ

لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا ii غِيَرٌ وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ

مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ

فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ ii نَبَأٍ عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن ii الأمَمِ

فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ ii بِهِ وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ ii إرَمِ

وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ ii هلْ تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ ii مُنْفَصِمِ

أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ ii لَهُ أمْ بابُ هلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ ii يَلُمِ

أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن ii هِدايَتِهِ جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ ii نُظُمِ

أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ ii عِبَرٌ وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي ii صَمَمِ

لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ ii لِتَسْمَعَهُ إنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم ii لِقَوْمِهِمِ

اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن ii عِبَرٍ ومِن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن ii حِكَمِ

واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ ii بلاغَتُهُ وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ ii والعَجَمِ

كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي ii مُعارَضَةً فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ ii والرَّغَمِ

هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما ii قَصَدُوا وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا ii بِذُلِّهِمِ

خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ ii وُجُوهُهُمُ زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ ii القِيَمِ

كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ ii وهُمْ أهلُ البلاغةِ بينَ الخَلْقِ ii كُلِّهِمِ

بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ ii واحدةٍ فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ ii يُرَمِ

الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ ii اجْتمعوا بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ

أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ ii قائِلُهُ سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له ii وسَمِي

مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا ii تَصَوَّرَهُ نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ

بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ ii الفَهِمِ

واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ ii شاهِدَةٌ والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ ii والعَجَمِ

و قال البيضانى فى أرجوزته:

إنْ كُنتَ تَبْغِي جَنَّةَ الرَّحْمنِ

مَعَ خِيارِ الآلِ و الصُحْبَانِ

اقْرأْ كِتابَ اللهِ في النَّهَارِ

واقْرأْهُ في الليلِ وفي الأسْحارِ

واقْرأْ كِتابَ اللهِ في الأوْقَاتِ

جَمِيعِهَا مِنْ غيرِ مَا مِيقَاتِ

وإنْ يَكُنْ وَقْتٌ لَدِيْكَ شُغْلُ

فَاجْعَلْ لَهُ وَقْتَاً وذاكَ الشُّغْلُ

تَحُزْ سَبيلَ الفائزينَ البرَرَهْ

كَمَا أَتَى في السُّنةِ المطهَّرَهْ

وهْوَ بِحَقٍ حُجَّةٌ وشَافِعْ

وأجرُهُ محققٌ ونَافِعْ

ومَنْ قَرَاْ حَرْفَاً فَذَاكَ يُؤْجَرُ

مُضَاعَفَاً مُتَمَّمَاً ويَظْفَرُ

الحث على تعلم القرآن

يا طَالباً للعِلمِ والفوائِدِ

أنْصِتْ إِلى نُصْحِ المحِبِّ المرْشِدِ

ادْرُسْ كِتَابَ اللهِ عِنْدَ العُلَمَا

تَرْقَ بِهِ مَوَارِدَاً وأنْجُمَا

واعْرِفْ سَبِيلَ النّطْقِ بالتَجْويدِ

مُدَقِّقَاً في اللفظِ بالتَّجْرِيْدِ

وفَاهِمَاً للشَّكْلِ والنّقَاطِ

فَهْمَاً صَحِيْحَاً وَاثِقَ الرِّبَاطِ

واحْفَظْ مِنَ الأجْزاءِ شَيْئَاً وافِرَاً

أَوْ كُلَّهُ حِفْظَاً دَقِيْقَاً نَادِرَا

فَكُلُّ شَخْصٍ حَافِظُ القُرْآنِ

فهوَ الإمامُ الحافظُ الرَّبَانِي

واعْرِفْ مَعَانِ اللفْظِ بالبيانِ

واحْفظْ مَعَانِيَهُ بِلا نِسْيانِ

واعْرِفْ لأسْبابِ النزولِ النَّصَّا

وخُصَّهُ بالحفظِ خَصَّاً خَصَّا

و أخيرا ...

فحى هلا إن كنت ذا همة فقد ** حدا بك حادى الشوق فاطو المراحلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير