ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[06 - 12 - 04, 11:31 م]ـ
أخي خالد الأنصاري - حفظك الله -:
المنهجية العلمية أقوى عدة لطالب العلم، بهذا المعنى رأيتهم يتكلمون، فأنا محب لهم ولست منهم، ومجاور لهم ومخالط، ولست من أفرادهم. وقد نصحت لك، وقد تأكد نصحي بعد أن علمت أنك ستجمع كتابا، فاجعل لبه مرتبا في هذه المشاركات، تستغن عن إعادة تنسيقه فيما بعد، والرأي لك، ولعل المجرب من إخواننا يفيدك بأكثر من هذا.
أما مشاركتي فما أظنها مثمرة، ولكن لا أخيب ظنك، فهل اطلعت على الكتاب الذي جمعه الفاضل: مصطفى اليوسفي، (تنبيه القاري إلى فضائح أحمد بن الصديق الغماري) إن رأيته فهو مهم، وإلاّ فابحث عنه تجده – إن شاء الله -.
وكتاب الشيخ على حسن – ذكره الله بخير – فاسمه (التنكيل بما في كتب الغماريين من الضلالات والأباطيل) من المؤكد أن الشيخ لم يتمه، فقد شغل عنه بأمور عظام. وله رسالة أخرى في الرد على أحد الغماريين لعل اسمها (كشف المتواري) هي صغيرة الحجم. وهناك غير هذا مما أظنه لا يخفى عليك.
ـ[باز11]ــــــــ[08 - 12 - 04, 07:25 ص]ـ
تعلمت من شيخنا الوالد ابن باز رحمه الله الإنصاف وكان يأتيه العلماء من كل مكان فيقابلهم ويحسن إليهم مع تباينهم له في العقيدة ولكنه كان واسع الصدر يستوعب المخالف ويبين لنا عيوبه ومحاسنه.
وهذا هو سبيل أهل السنة والجماعة يذكرون ما لهم وما عليهم أما التشنيع وذكر العيوب فقط فأخوكم لايحب ذلك لكم.
جلست مرات مع الشيخ الفاضل بوخبزة التطواني وكنت حريصا على معرفة أخبار الغماريين فأوقفني على المحاسن والعيوب معا باعتباره تلميذا وصهرا لهم.
نحن المسلمون الآن في معارك ضارية مع أعداء الأمة الإسلامية وهذا الموقع الذي حمل اسما نحبه جميعا (ملتقى أهل الحديث) أحب أن يسير مع مبادىء أهل الحديث في حسن الخلق وإنصاف المخالف.
فعقيدة أحمد بن الصديق وصوفيته لا تخفى على صغار الطلبة ولكن الرجل كان عالما مطلعا، وهذا شيخنا الفاضل بكر أبو زيد يذكر ابن الصديق بالعلم والمعرفة والإطلاع وكثرة المصنفات، وقد حدثني أن ابن الصديق كان صادقا مع نفسه فإنه لما ترك التقليد تركه في أعماله الحديثية بدليل أنه لما أراد أن يخرج أحاديث الأحكام خرج أحاديث (بداية المجتهد لابن رشد) وابتعد عن الفقه المذهبي تماما، وحدثني أنه لم يكن راضيا على تخريج أحاديث الفقه المالكي يعني كتابه (مسالك الدلاله على أدلة متن الرسالة) وطلب من تلاميذه الرد عليه.
وهذا هو الإنصاف من شيوخنا الأجلاء أحب أن نظهر بصوره تليق بأهل الحديث اطلاعا وأخلاقا.
[#حرره المشرف#] ولا أقول يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، ونعمل فيما اتفقنا عليه. لا أقول ذلك، ولكن في نفس الوقت لا أتعرض لفلان وغيره بسبب الخلاف في الإعتقاد.
وفي نفس الوقت لا نمنع المناقشة العلمية الهادئة التي يستفيد منها كافة الأطراف وبهذا نظهر بصورة أهل الحديث المشرقة، ونكون شامة بين الناس، ونكتب مالنا وما علينا.
وهذه الكلمات كتبتها دفاعا عن السلفية ودفاعا عن اأهل الحديث وليس دفاعا عن أحمد بن الصديق أو غيره فنحن نعرف كتبه ولا نريد أن نبادل الخطأ بالخطأ، ولكن نبادل الخطأ بالبحث العلمي المفيد لأمتنا الإسلامية المسكينة التي تعيش لحظات صعبة وتقع في منحنى عنيف نسأل الله عزوجل أن تخرج منه على خير.
أكتب هذه الكلمات ولا يغيب عني أن من كتب أحمد بن الصديق: (إحياء المقبور) و (قطع العروق الوردية) وغيرهما، ورحم الله إنصاف مشايخنا ابن باز، وحمود التويجري، وبكر أبو زيد وأمثالهم.
ـ[الفهم الصحيح.]ــــــــ[10 - 12 - 04, 08:27 م]ـ
أحسنت أخي عصام البشير (ابتسامة محبة) فقد ترددت عدة مرات في كتابة هذا المعنى.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 12 - 04, 03:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لما ذكره الأخ باز 11 جزاه الله خيراً نقلاً عن سيرة سماحة الإمام الوالد شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله تعالى فهو صحيح.
إلا أن هناك تعقب , فأقول:
ما علمت عن شيخنا رحمه الله تعالى أنه يوماً وقّر صاحب بدعة , أو ترحم على رافضي , أو صلى على داعية للقول بوحدة الوجود ....... هذا من وجه.
والأمر الآخر أني لم أنكر يوماً علم أحمد الغماري , والذي لمسته من خلال قراآتي لكتبه ومنهجيته في طرح مسائل العلم وتعقباته المفيدة على الأحاديث؛ إلا أنّ هذا كله لا يشفع له سبه للصحابة بل لعنه وتكفيره لبعضهم.
فالصحابة رضوان الله عليهم أحب إلينا من ابن باز , وابن باز أحب إلينا من الغماري وأشباهه ـ وإن كان الفرق واضحاً ما بين الاثنين ـ:فالأول: إمام أهل السنة والجماعة.
والآخر: إمام أهل البدعة ووحدة الوجود.فهل هناك من مقارنة ,,,, أظن بأن الجواب واضح ...........
ولا نلتمس العذر لهؤلاء , ولا نقول كما قالت الفرق الضالة حين سؤالهم عند العرض على الله تعالى: {إنْ أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً} , فهذا ليس بعذر؛ بل إنه أقبح من الذنب؟؟؟
وهل انحطاط الأمة وضعفها إلا بسبب هؤلاء.
فالتنبيه على بدع هؤلاء القوم وبيان انحطاطهم من الأمور الواجبة على كل مسلم غيور يحب الله ورسوله , والتاريخ يشهد بذلك.
قال الله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدُّنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام - وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}.
أخوكم / خالد الأنصاري.
¥