ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 12 - 04, 04:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وعود إلى بدء فأقول:
- ذكر الغماري في " الأجوبة الصارفة " (ص 56) , ما نصه:
فقد ظهر في أواخر القرن الثاني عشر في جزيرة العرب قرن الشيطان النجدي , ونشر مذهبه الخارجي , وكفر المسلمين , وعاث في الأرض فساداً , ونهب وسفك الدم الحرام , وهتك حرمات الحرمين الشريفين , إلى أن كان تطهيرها منه على يد العجم حكام مصر الأتراك , ثم أعادوا الكرة في هذه المائة وعاثوا فساداً , وسفكوا الدماء , وأهانوا الحرمين الشريفين , وملؤوها فسقاً وفجوراً كما هو معروف من سيرتهم , ولا يزالون بالحجاز ـ طهره الله منهم ـ.
وقد ذكر محقق الكتاب ـ (عدنان زُهّار) في الحاشية , مانصه:
قد كان حصل هذا على أيدي الوهابية , وهذا الذي ذكره المؤلف رحمه الله بعض من كثر أنواع الفساد الذي جاهد له بعض دعاة السلفية في بلاد الحجاز , ولسنا نتهم بالخيانة والإفساد .. محمد بن عبد الوهاب لأننا نعتقد أنه ممن كذب عليه ونسب إليه مالم يقل وما لم يفعل , وإن كنا نرى أنه ممن أفرط في حركته الإصلاحية بهدم قبور أضرحة الصحابة والتابعين وأولياء هذه الأمة.
- وذكر الغماري أيضاً في " الزواجر المقلقة " (ص 55) , ما نصه:
أما بعد , فإن بعض الجهلة البلداء ممن ينتمي إلى مذهب القرنيين الخوارج ....... إلخ
وقد ذكر محقق الكتاب وهو أيضاً (عدنان زُهّار) في الحاشية , مانصه:
عادة ما كان المؤلف ينعت بعض خصومه بالقرنيين والخوارج , إشارة بالأولى إلى حديث ابن عمر قال: " استند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى حجرة عائشة فقال: " إن الفتنة هاهنا , إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان " وزاد بعضهم: وهو مستقبل المشرق , وفي رواية , قال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا , قالوا وفي نجد , قال منها يطلع قرن الشيطان " , وغيرها من الأحاديث , وكان يرى أن محمد بن عبدالوهاب النجدي ومن تبعه هو المقصود بقرن الشيطان , فسماهم قرنيين , وأشار بالخوارج إلى كون هؤلاء من أكثر الناس استباحة لتكفير المسلمين بأدنى ذنب أو حتى شبهة , وهو ما عرف عن الخوارج الذين كفروا حتى علياً عليه السلام , ومذهب القرنيين لا زال إلى اليوم يحكم على أغلب الأمة بالكفر والفسق والشرك , وأخفهم حكماً من يبدع السواد الأعظم من المسلمين , والله حسبنا ونعم الوكيل.
قلت: أما الغماري فقد أفضى إلى بارئه وهو يتولاه بما هو أهله.
وأما هذا الزهار فهو ما زال بين أظهرنا , فإني أدعوا الله عليه أن تصيبه إحدى الدعوتين:
ـ أما الأولى: فإني أسأل الله تعالى له الهداية , وأن يتوب مما قال.
ـ وأما الثانية , هذا إن لم تصبه الأولى واستمر على كتابة مايكنه صدره من حقد على أصحاب هذه الدعوة المباركة , أدعو عليه بأن يشلّ الله لسانه ويده ويجعله عبرة لمن لا يعتبر , ولي في هذا الأمر سلف.
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 12 - 04, 02:36 م]ـ
ذكر في " الأجوبة الصارفة " (ص 43 ـ 46) , مانصه:
وقيل إنهم الصوفية , قال المناوي في " فيض القدير " 6/ 395: وزعمت المتصوفة أن الإشارة إليهم لأنهم لزموا الأتباع بالأحوال , وأغناهم الاتباع عن الإبتداع.هـ.
ويؤيد هذا أن الصوفية هم أشد الناس اتباعاً لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعملاً بما كان عليه هو وأصحابه والسلف الصالح , فهم الظاهرون على الحق والقائمون به على الحقيقة , ويشهد له ما قال الحسن ابن سفيان: حدثنا عبدالوهاب بن الضحاك ,ثنا ابن عياش , ثنا صفوان بن عمرو , عن خالد بن معدان , عن حذيفة بن اليمان , قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: [يا حذيفة , إن في كل طائفة من أمتي قوماً شعثاً غبراً إياي يريدون , وإياي يتبعون , وكتاب الله يقيمون , أولئك مني , وأنا منهم , وإن لم يروني]. ورواه أيضاً أبونعيم في " الحلية " 1/ 40 من هذا الوجه.
إلى آخر كلامه وهو طويل جداً.
قلت: وقال في موضع آخر من نفس الكتاب (ص 61) , ما نصه:
¥