ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 12 - 04, 03:47 م]ـ
دليل على تخبط الغماري يعزز ما ذكرناه آنفاً , وهو:
ذكر في " الجؤنة " (ص 25 ـ طريفة 37) , ما نصه:
_ دليل على عدم الاحتجاج بعمل الصحابي في مخالفة الحديث:
روي بإسناد صحيح , عن أنس بن مالك , قال:
كان أبوطلحة يأكل البرد وهو صائم , ويقول: ليس هو بطعام ولا شراب.
قلت (الغماري): أبوطلحة ـ هو زيد بن سهل الأنصاري النجاري كان من أفاضل أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شهد بدراً والمشاهد كلها , وكان من النقباء ليلة العقبة؛ فأين المهولون بالإحتجاج بعمل الصحابي في مخالفة الحديث والتعلق بأنه لم يفعل ذلك وعنده علم بالناسخ والمنسوخ لذلك الحديث المرفوع , وربما تعلقوا بالحديث: (أصحابي كالنجوم , بأيهم اقتديتم فقد اهتديتم) , وهو حديث موضوع , مع أنهم لايقتدون إلا بما وافق أهواءهم من قول واحد منهم , وإن خالفوا جماعتهم بل إجماعهم!
قلت ـ خالد الأنصاري ـ: والغماري بهذا قد نقض كلامه كله في قضية السبحة المذكورة سابقاً , وتأييده لفعل الصحابي (زاعماً) , بالرغم من مخالفته لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفعله , هذا إن صح فعل أبي هريرة لذلك.
والله المستعان.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 12 - 04, 04:38 م]ـ
وذكر أيضاً في " الجؤنة " (ص 29 ـ 30 / طريفة 47) , ما نصه:
ـ تفسير الشيخ الأكبر لقوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}:
ذكر الشيخ الأكبر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في " الفتوحات " ـ في معنى قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الدعي إذا دعاني}:
أن الله تعالى أخبرفي هذه الآية بأنه يجيب دعوة الداعي , ومعنى الإجابة لغة وعرفاً تلبية النداء بالقول , وإسماع المنادي أنك لبيته بقولك: لبيك أو ما يقوم مقامها بحسب اللغات والأعراف.
فالحق سبحانه وتعالى مع عباده كذلك يخبر أنه جار معهم على ماهو الجاري بينهم وأن العبد إذا دعاه فقال: يارب ... أجابه سبحانه في الحال بقوله: لبيك عبدي ... فهذا معنى الآية وعليه تدل مطابقة ...
أما كونه يعطي السؤال بذلك النداء , فلا تعرض للآية فيه لأنه تعالى لم يقل: أجيب دعوة الداعي وأعطيه ما سأل ... ومن هنا دخل الغلط على الناس فاستشكلوا كونهم يدعون فلا يعطون أحياناً , مع أنه تعالى يقول: {أجيب دعوة الداعي إذا دعاني} ...
هذا مضمن كلام الشيخ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , وقد أمليت عليه جزء أول دخولي إلى المعتقل , ولعلي أنشط بعد هذا , فنذكره بتمامه ...
قلت ـ خالد الأنصاري ـ: وتسمية الغماري ابن عربي صاحب " الفتوحات " بالشيخ الأكبر , هذا مما لا يجوز التغاضي عنه , فابن عربي معلوم عنه الكفر البواح والشرك الصراح , والقول بوحدة الوجود , فأقل ما يقال عنه من الألفاظ الجائز تلقيبه بها (الزنديق) أو (الطاغوت الأكبر).
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 12 - 04, 05:43 م]ـ
وذكر أيضاً في " الجؤنة " (ص 31 _ لطيفة 49) , ما نصه:
_ قيمة الدين عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و معاوية:
جاء عقيل بن أبي طالب إلى أخيه علي ـ عليه السلام ـ يسأله , فقال: إني محتاج فقير , فقال له: (اصبر حتى يخرج عطائي) ... , فألح عليه , فقال لرجل (خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت) فقال: (دق الأقفال وخذ ما في الحوانيت) ... فقال: تريد أن تتخذني سارقاً! قال: (وأنت تريد أن تتخذني سارقاً وأعطيك أموال الناس) , قال: لآتين معاوية .. قال: (انت وذاك) ... فأتى معاوية , فعرّف له قدومه , وقال: هذا عقيل وعمه أبولهب.
فقال عقيل: هذا معاوية وعمته حمالة الحطب!
وكانت امرأة أبي لهب عمة معاوية , فأعطاه معاوية مائة ألف درهم , ثم قال: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك علي , وما أوليتك ... فصعد المنبر فحمد الله ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت علياً على دينه , فاختار دينه علي , وأردت معاوية على دينه , فاختارني على دينه ... فقال: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق!!
قلت ـ الغماري ـ: أراد معاوية أن يطعن عقيل في علي ـ عليه السلام ـ , وأن يفرق بين الأخ وأخيه بالدنيا , فوجده حازماً متيقظاً ...
ـ[ابو عمرو الشامي]ــــــــ[19 - 12 - 04, 11:46 م]ـ
¥