لقد اطلعت على ما كتبه الغماري في بعض رسائله ووجدت ما ذكره الشيخ خالد والأخ زياد صحيحاً والغماري لديه من الطوام الشيء الكثير والذي نحن بغنى عنه وعن علمه وكتبه لأنه خلط فيها التوحيد بالبدع والثناء على بعض الملحدين كابن عربي وعلى أهل الأهواء والحط من شأن كبار أئمة أهل السنة والتوحيد كشيخ الإسلام فجزى الله كل من شارك في الإنكار على الغماري خيرا
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 03:16 ص]ـ
وذكر في " الجؤنة " أيضاً (ص 33 ـ طريفة 53) , ما نصه:
ـ تحريف النواصب للأحاديث الواردة في مخازي بني أمية:
روى أبوسعيد الخدري , عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , أنه قال: (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ... ) , فقامت قيامة النواصب وشرعوا في الاحتيال لرد هذا الحديث كما فعلوا في غيره , فادعى بعضهم أنه محرّف وأن صوابه (فاقبلوه) ـ بالباء الموحدة ـ!
وأما أبوبكر بن أبي داود فأقره على روايته ـ بالتاء المثناة من فوق , ولكنه قال: هذا معاوية بن تابوه رأس المنافقين , حلف أن يتغوط فوق المنبر!!.
(قال الغماري): وأشهد بالله إن هذا لكذب من ابن أبي داود , فإنه كان مشهوراً بالنصب وبالكذب معاً.
وقد كان والده أبوداود صاحب السنن يكذبه ويحذر أصحاب الحديث منه , ويقول لهم:: إن ابني كذاب فلا ترووا عنه ".
وهو الذي زعم قبحه الله , أن علياً ـ عليه السلام ـ حفيت أظفاره من كثرة التسلق على أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!
وهكذا فعلوا في الحديث المخرج في " مسند أحمد ": سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عمراً ومعاوية يتغنيان , فقال: (اللهم اركسهما في الفتنة ركساً , ودعهما في النار دعاً) , فقالوا: هاذان عمرو ومعاوية آخران لا معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص.
وكذلك فعلو في أخبار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ان سمرة بن جندب في النار) , فلفقوا أنه كان يحرك قدراً فسقط فيها فمات في النار!!
ولما رأى آخرون أن هذا غير معقول , لأن سمرة رجل لا ذبابة , رووا أنه كان يصطلي بنار فاحترق فمات؛ مع أن سمرة كان من أعداء آل البيت ومن أنصار بني أمية , وولي ولايات لمعاوية ويزيد , وسفك دماء كثيرة ظلماً وعدواناً ...
قال عامر بن أبي عامر: كنا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخز , فقالوا: ما في الأرض بقعة نشفت من الدم , ما نشفت هذه البقعة ـ يعنون دار الإمارة ـ , قتل بها سبعون ألفاً , فجاء يونس بن عبيد , فقلت: إنهم يقولون كذا وكذا , فقال: نعم , من بين قتيل وقطيع , قيل له: ومن فعل ذلك يا أباعبدالله؟ قال: زياد , وابنه عبيدالله , وسمرة!.
وقال الذهبي: قتل سمرة بشراً كثيراً.
قال (الغماري): فهل من صنع هذا , يكون قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (آخركم موتاً في النار) لجماعة ماتوا كلهم , وتأخُرْ سمرة إنما أراد به أنه سيحترق في الدنيا , أو يقع في قدر فيموت!!؟
وقد أخبر الله تعالى أن من قتل مؤمناً واحداً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها , فكيف بمن قتل الآلاف , إن هذا لعجب عجاب!!.
قلت (خالد الأنصاري) في إيراد أباطيله هذه بتاتاً , وإنما أرد عليه بإيراد قصيدة ابن أبي داود:
قال ابن أبي داود رحمه الله تعالى:
وقل: إنّ خيرَ الناس بعد محمد .......... وزيراه قُدْماً ثم عثمانُ الأرجح
ورابعُهم خَيْرُ البريةِ بعدهم .......... عليٌّ حليفُ الخير بالخير مُنْجح
وإنهم الرَّهْطُ لا ريْبَ فيهم على .......... نُجُبِ الفِرْدَوسِ في الخُلد تَسْرح
سعيدٌ وسعدٌ وابنُ عوفٍ وطلحةٌ .......... وعامرُ فِهْرٍ والزبيرُ الممدّح
وسِبْطيْ رسول الله وابني .......... خديجة وفاطمة ذات النقا تبحبحوا
وعائشة أم المؤمنين وخالنا .......... معاوية أكرم به ثم امنح
وأنصاره والمهاجرون ديارهم .......... بنصرتهم عن كية النار زُحْزِحُوا
قلت: هذا هو اعتقاد ابن أبي داود رحمه الله تعالى , فهل يبقى للغماري عذر بعد ذلك , ولا أظن الغماري قد خفي عليه أمر هذه القصيدة , ولكنه الحقد والكره والتعصب.
وأقول أيضاً: ماذا ترك الغماري للرافضة , لقد فتح الباب في الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين على مصراعيه , فهل أغلقه قبل أن يهلك؟!
فإلى الله المشتكى , وهو المنتقم الجبار من كل عنيد معثار.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 04:53 ص]ـ
ومن سخافاته وخرافاته التي يعتبرها كرامات:
قوله في " الجؤنة " (ص 36 ـ طريفة 59) , مانصه:
ذكر العارف الشعراني في " الطبقات الوسطى " , في ترجمة العارف بالله أبي الخير الكليباتي ـ رضي الله تعالى عنه ـ ,: أن الشيخ محمد العداوي حدثه , أن امرأة اشتهت مامونية حمراء ـ يعني صنفاً من الحلاوة ـ , ولم يجدها بمصر في ذلك الوقت , قال: فأتيت الشيخ أبا الخير ـ رضي الله تعالى عنه ـ , فأخبرته بذلك , قال: (فأتني بصحن) , فأتاه به , فولى ظهره , فشمر وتغوط له مامونية سخنة بعسل نحل , قال: فأكلنا منها , وأطعمنا الجيران ... قال الشعراني: واستحلفته على ذلك؛ فحلف أن ذلك حق ... مات الشيخ صاحب هذه الكرامة اللطيفة سنة إحدى وأربعين وتسعمائة ...
قلت: فهل بعد هذا الكلام الذي ذكره لنا الإمام الأوحد المحدث العلامة الفهامة الفقيه الأصولي , كلام!!!!!
أناس يأكلون الخراءة ويعدونها معجزة وكرامة!!!
بل إن الحمار ليأنف من ذلك , فكيف بالإنسان , والذي أعلمه وغيري بأن الخنزير هو الذي يأكل البراز , وهل وصل الأمر بالغماري وأصحابه إلى هذا الحد باعتقادهم الكرامات التي من هذا القبيل؟! وهل صاحب الكرامة يكشف عورته؟
وهل يستقيم هذا الكلام أو تصدقه عقول البشر؟!
¥