تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 03:00 م]ـ

وذكر في " الجؤنة " (ص 39 ـ طريفة 64) , مانصه:

ـ فإنّ القو ما قال والدي:

لما كنت بالقاهرة , ورد عليها رجل من بعض كبار مشايخي , ونزل ضيفاً عليّ , فاستدعاني بعض العلماء المتصوفة لتناول طعام الإفطار عنده في رمضان , فلما كنا بمنزله في جماعة من أصحابي , سألني عن (وحدة الوجود)؟ وقال لي: " أحب أن أعرف رأيك فيها؟ وكيف يمكن إثباتها؟

فقبل أن أتكلم؛ بادرني الرجل , وقال: إنّ والدي , قال: لا يتكلم في وحدة الوجود إلا كبار العارفين!!

فقلت: نعم , ولكن نحن لا نريد الكلام في حقيقتها التي لا تفهم إلا بالذوق , ولكن في كيفية إثباتها, وأن المتكلمين فيها على حقّ ...

فقال: هو ما أقول لك , إنّ والدي منع من الكلام فيها , فإما أنْ تسكت , وإما أنْ أقوم!!!

فسكتُّ مراعاة لضيفي ...

قلت (خالد الأنصاري): هذا هو معتقد أحمد الغماري , القول بوحدة الوجود , ولولا تدخل ضيفه , وحرصه على بقائه , لنثر سمومه ولكشف عن مكنون قلبه.

ولكن لنا كلام في ذلك سيأتي ذكره قريباً إن شاء الله تعالى.

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 04:30 م]ـ

وذكر في " جؤنته " أيضاً (ص 27 ـ 28) , مانصه:

ـ النواصب يبطلون حديث الطير المتواتر:

يكاد النواصب من الحفاظ تتفق كلمتهم على بطلان حديث الطير , بل بالغوا حتى جعلوه علامة على ضعف الراوي , فكل من رواه جرحوه بروايته , وكذلك فعل الذهبي في " الميزان " , الذي ظهر فيه نصبه بأجلى معانيه , ولكنه مال إلى الإعتدال في " تاريخ الإسلام " , فذكر الحديث , ثم قال: (وله طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها , وبعضها على شرط السنن , من أجودها حديث قطن بن نسير شيخ مسلم يعني في " الصحيح ": ثنا جعفر بن سليمان , ثنا عبدالله بن المثنى , عن عبدالله بن أنس بن مالك , عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حجل مشوي , فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكله معي , فجاء علي فأكله معه ".

فهذا سند على شرط الصحيح وإن أنف الذهبي من التصريح بذلك فعدل إلى قوله جيد , وهو مرادف للصحيح في اصطلاحهم ...

وبعد , فإذا لم يكن حديث الطير صحيحاً؛ فلا يصح في الدنيا حديث البتة , ولا يقع تواتر بخبر بالمرة.

فقد رواه عن أنس (سبعة وتسعون راوياً) مائة إلا ثلاثة بأعدادها مضاعفة من الطرق عنهم , وورد مع ذلك عن جماعة من الصحابة منهم (علي ـ نفسه ـ , وعائشة , وابن عباس) وتمام سبعة من الصحابة فيما يحضرني الآن , بحيث أفرد طرقه الإمام محمد بن جرير الطبري في مجلد ضخم , ومن بعده جماعة منهم الحافظ ابن القا الذي أملى مجلساً فيه ببغداد فقاموا إليه وأخرجوه من المسجد وغسلوا الكرسي الذي كان يملي عليه بالماء.

ولما وقف الباقلاني شيخ الأشعرية والنواصب في عصره على المجلد الذي جمعه ابن جرير في طرق هذا الحديث؛ رد على ابن جرير بعقله , وأبطل الحديث بكاسد رأيه وفاسد نصبه ... فإلى هذا الحد بلغ تعصب النواصب على عليّ ـ عليه السلام ـ ...

والمقصود اعتراف الذهبي بصحة الحديث مع أنه جمع هو أيضاً طرقه في جزء , وضعف جميع تلك الطرق , لكن يحكي هذا ابن كثير في " تاريخه "؛ وابن كثير جربنا عليه الكذب في هذا الباب.

أما نحن فلم نقف على الجزء المذكور , نعم ذكره الذهبي في أزيد من عشرين ترجمة من " الميزان " , وضعف جميعها بل ضعف أولئك الرواة لمجرد رواية هذا الحديث , ومع ذلك فلا نصدق ابن كثير فإنه كذاب ...

قلت (خالد الأنصاري): ولا يضر ابن كثير أو الذهبي تصديقك لهما أو تكذيبك , وتكذيبك لهما لا يزيدهما إلا رفعة وشموخاً , ولا يزيدك إلا حسرةً وثبوراً.

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 12 - 04, 02:33 ص]ـ

وذكر أيضاً في " جؤنته " (ص 47 ـ 49 / لطيفة 85) , مانصه:

ـ معجزة لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد وفاته:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير