تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 12 - 04, 11:37 ص]ـ

وذكر في " جؤنته " (ص 62 ـ 63 / فائدة 104) , مانصه:

ـ هل يجوز للولي أن يحي الموتى؟

جوز علماء الكلام كل ما كان معجزة لنبي أن يكون كرامةً لولي , ثم استثنوا من ذلك إحياء الميت , فزعموا أنه لا يجوز أن يوجد من ولي ... والعجب أنّ القشيري ـ وهو من الصوفية ـ وافقهم على ذلك في رسالته!!!

وهو باطل لوجهين:

(أحدهما): أنه لا دليل عليه.

(ثانيهما): أنه ثبت عن جماعة من الأولياء ثبوتاً لا شك فيه , أنهم أحيوا الأموات؛ منهم القطب الجيلاني , والقطب أبوبكر العيدروس ـ دفين عدن ـ , وذلك معروف في ترجمتهما!!!

وقد كان للثاني هرة يحبها ـ وأظن اسمها مرجانة ـ , فضربها خادمه يوماً ضربةً قتلها بها , ثم رماها على مزبلة , فبعد ثلاثة أيام سأله الشيخ عن الهرة؟ فقال له: ماتت ياسيدي!!! فقال له الشيخ: ماتت!!! كالمنكر؛ ثم دعاها: " يا مرجانة " .... فجاءت تسعى إليه , ورجعت إلى ما كانت عليه!!!.

ومات ابن لامرأة , فأقسمت هي أو غيرها عليه في إحيائه , فدعا الله فعاش مدة بعد ذلك , وقال للمقسم: " لا تعد "!!! ـ والقصة أطول من هذا فلتراجع في ترجمته.

وكم لهذا من نظير , فلا تلتفت إلى ما يذكره المتكلمون؛ فهي غلطة تصدر من أولهم فيتابعه عليها باقيهم , بدون تأمل في القول , ولا نظر في الدليل , فإن صدور الخارق على يد العبد ليس هو من فعله ولا قدرته , وإنما هو خلق الله تعالى وقدرته , وإيجاده عند تعلق همة الولي بوجود الشيء , وقدرة الله تعالى تتعلق بكل ممكن , فلا فرق بين أن يقلب له التراب ذهباً , أو يحمله على الهواء فيطير , أو على الماء فيمشي , أو يشفي له المريض , أو يحي له الميت!!!

فكل ذلك بالنظر إلى ذات العبد خارج عن قدرته وكسبه في العادة , وداخل تحت قدرة الله تعالى , فما الذي يجيز الأول على الله تعالى أن يجريه على ولي من أوليائه , ويمنعه أن لا يجري على يده الثاني.

بل جائز عقلاً وشرعاً , وعادة أن يدعوا مطلق المؤمنين الله تعالى بإحياء ميت؛ فيصادف منه تعالى قبولاً وإجابةً فيحييه له.

وما صدور ذلك من الولي إلا من قبيل إجابة الدُّعاء ...

قلت (خالد الأنصاري): هل يعقل أن يصدر ذلك من عقل الحافظ الحجة!!!

الرجاء من الأستاذ (محمود سعيد ممدوح) البيان والتوضيح؟.

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:22 م]ـ

شكرا للأستاذ محمود سعيد هذا التصحيح، وأنا أبرزتُ المصدر المنقول منه، ونصصت عليه للأمانة العلمية، مع استيضاحي (للفائدة العلمية فقط) عن رد الكتاني المخطوط على الغماري، أليس متعلقا بهذه الرسالة؟

ثم يا أستاذ محمود: هل أفهم أنه لم يكن لديك اعتراض في هذا الموضوع الطويل العريض إلا على هذه الفقرة والحيثية؟ فما موقفك من سواه من النقولات الكثيرة من جؤنة العطار والجواب المفيد؟ وهما بخط أحمد الغماري؟

وأنت تعلم جيدا أستاذ محمود أن للغماري -في كتبه المطبوعة ورسائله الخطية التي لا أظنك تنكرها- سبابا مقذعا في حق كم هائل من العلماء، ولم يسلم منه حتى أشقاؤه -وفيهم من مشايخك بالإجازة- وأشرتُ لذلك في تعقيبي الأخير، دون أن تتعرضَ له بشيء.

ألم يكن من الإنصاف والأمانة الدينية والعلمية أن تذكر في كتابك "مسامرة الصديق" ما للرجل وما عليه، لا الاقتصار على الإطراء والمديح فقط؟

أما بالنسبة لطلبك: فإنني أصرح لك بموافقتي على الحوار والأخذ والرد العلمي، وإني لذلك منتظر ..

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 12 - 04, 10:12 م]ـ

ذكر في " الجؤنة " (ص 99 ـ لطيفة 159) , ما نصه:

ـ أهمية العضو:

كان محمد عوني التركي نزيل طنجة راكباً في الأطبيس ومعه صديق له فرنسي , فطلع محمد بن الهاشمي الوزاني فجلس جنبهما , فقال عوني للفرنسي: أعرفك بصديقي الوزاني شاعر طنجة وأديبها .... فلم يمض إلا قليل وطلعت امرأة فوجدت العربة عامرة فوقفت بجنب الوزاني , فقال الفرنسي لعوني: كيف تقول عن هذا أنه أديب والمرأة قائمة بجنبه فلم يقم لها ليقعدها في محله؟ فترجم عوني كلامه للوزاني , فقال الوزاني: قل له نحن العرب , لا يقوم منا للنساء إلا عضو واحد!!! فترجم جوابه للفرنسي , فقال: حقاً إنه أديب!!!

ومن هذا القبيل , أن رئيس محكمة الإستئناف كان متهماً الأبنة , فحصل بينه وبين بعض الأعضاء وحشة وتنافر , وكان العضو من مشاهير الأدباء بالمغرب , فقال: يا أيها الأعضاء , إن رئيسكم لم يبغ منكم غير عضو واحد.

قلت (خالد الأنصاري): وزيادة مني في التوضيح , مقصودهم من كلمة العضو هو (العضو الذكري).

- هذه طرف ونوادر الغماري.

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 12 - 04, 10:27 م]ـ

ذكر في " جؤنته " أيضاً (ص 99 ـ لطيفة 160) , ما نصه:

ـ بس ... إياك أن تكبر:

حدثني الأستاذ محمد بن عبدالسلام القباني , قال: كنت كاتباً بمشيخة الأزهر أيام مشيخة شيخ الإسلام الشيخ سليم البشري , فدخل عليه يوماً طالب صغير يريد الإنتساب إلى الأزهر , فقال له الشيخ: " ما اسمك "؟ قال: الزبير .... فقال له: " حسن , إياك أن تكبر "!!!

قال: فاستغربنا للنكتة من الشيخ مع جلالته وعلمه!!!

قلت (الأنصاري): وزيادة في التوضيح أيضاً , فإن أهل مصر يسمون العضو الذكري (زبر) , والولد إسمه (الزبير) ـ بالتصغير ـ.

وأظن بأن هذه القصة إنما هي كذب وتلفيق , فلو قالها شيخ الجامع الأزهر لذهبت هيبته!!! أَوَ يَقُولُها أيضاً أمام جمع من الناس وطلبته؟ أم تراه نسي بأن هذا الإسم هو لأحد المبشرين بالجنة؟.

ومنها تعلم أخي المنصف بأن الغماري يكتب أي شيء حتى القبيح والرذيل , كما هو مبين أمامك , ومما سنذكره قريباً إن شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير