وفققكم الله تعالى لما يحب ويرضى ورزققكم من الرزق أحله، وأعطاكم من الأجر أجله.
ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[03 - 01 - 05, 10:08 ص]ـ
مشايخنا الأنصاري والنقاش وغيرهما حفظكم الله ورعاكم وجعل النصر والجنة مثواكم، وأسعدنا الله بكم في الجنة كما أسعدنا بكم في الدنيا.
مشايخي:
ربما مع جهلي أتطفل فأقول:
الغماري لم يكن جهميًا فقط؛ ولم يقل بإيمان فرعون بناءً على هذا؛ وإنما قال بإيمان فرعون بناء على دروشة مجاذيب الصوفية، ومذهبهم العفن مثلهم في الاتحاد والحلول وطريقتهم في الإيمان التي أشار لبعضها شيخنا وحبيبنا بالغيب النقاش حفظه الله وبارك فيه وأسعده.
وبناء على مذاهب الحلول والاتحادل والفناء وغير ذلك من مذاهب الصوفية: وصل الحال بالغماري أن يقول: فرعون مؤمن.
ووصل به الحال أن يقول: وما الكلب والخنزير إلا إلهنا.
تمامًا كما كان سلفه البسطامي يقول: سبحاني سبحاني وما في الجبة إلا الله.
والسؤال الدائم المتكرر:
ما الفرق بين الغماري وملاحدة الشيوعية؟
الغماري يعبد الخنزير والكلب.
والشيوعية تعبد المادة.
والهنود يعبدون البقر.
ومنهم من يعبد النار.
فلا فرق إذن بين الغماري وبين هؤلاء أبدًا.
لأن الكل يعبد غير الله سبحانه وتعالى لا إله إلا هو خالق الأرض والسماء ..
والغريب أن فرعون قال: ما علمت لكم من إله غيري؛ فادعى لعنه الله الإلوهية لنفسه.
فهل ثمة فرق بين هذا وبين مذهب الغماري العفن القائم على الحلول وأنه ربما حل فيه الإله ولذا لم يعد محتاجًا إلى تسبيح غيره، فترى الغماري الذي أصبح إلهًا بقدرة قادر يسبح نفسه بنفسه ويقول: سبحاني سبحاني.
ولذا جادل محمود سعيد وراوغ مرارًا وتكرارًا مع كل المشاركين إلا هذه المسألة خاصة، فلم يتعرض لها من قريب أو بعيد إلا مرة واحدة قال: وألف شقيق شيخنا.
حتى لم يتعرض في هذه المرة لبلوة شيخه المسيحة كما نقول عندنا.
فاللهم العن كل من آمن بغيرك إلها وربا، والعن من دعى لعبادة غيرك إلها وربا.
وأقول:
يا عابد الخنزير لو أبصرتنا .......... لعلمت أنك بالعبادة تلهث
ودمتم يا أهل الحديث سالمين.
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[03 - 01 - 05, 07:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله تعالى الحيبب المحترم راضي رضي الله عنه:
والله إنك لتقر عيني يغيرتك على دين الله تعالى التي أراها في ثنايا كتابتك وشدتك على أهل البدع تلك النفحة السنية العمرية، وكذا فليكن الإقتداء، أسأل الله أن يوفقك ويرفعك في الدنيا والآخرة.
وكما أشرت يا أخي فهذا هو المقصود، بيان فضيحة الرجل ومناقضته لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وليس هو فقط، بل كل من ينتهج نهجه، فمثلا أنا قلت أن العلة في قول الغماري بإيمان فرعون هو أصله الفاسد في الإيمان مع أصوله الكلامية، وأنتم تفضلتم شاكرين ببيان أن الدافع له قوله بالحلول والإتحاد و إذا كان صوب قول القائل: إن الكلب والخنزير هو الله - تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا - ففرعون بقياس الأولى يحل فيه الله تعالى - نستغفر الله - وبالتالي فكيف يكفر فهو على الأقل مخلوق بشري ولا شك أن المخلوق البشري أشرف عند الله من الكلب والخنزير.
وهكذا أخي الحبيب إذا أرجعنا فروع أقوالهم إلى أصولها فسيكون نعم الأمر ونعم المجاهدة ففيهم، وتبين فائدة هذا أيضا يا أخي الحبيب لأن العامة يغترون بنسك هؤلاء الناس والعوام أميل ما يكونوا لهذا الصنف حينما تجده يهز رأسه ويسبح بمسبحته ويغمض عينينه ويتصنع النسك بل فيهم من هو مغرور فعلا وله نوع نسك، وقد نبه ابن تيمية على بعض هذا، فلابد من بيان أصولهم فلن يقبل عامي مهما كان جاهلا، ولا طالب علم مهما كان مبتدأ في طلبه للعلم أن يقول قائل بإيمان فرعون، وهكذا.
هم إذا أرادوا تنفير العامة من ابن تيمية ماذا يقولون؟ يقولون: ابن تيمية يمنع زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، فانظر كيف ينفرون العامة عن أهل السنة والأثر.
وتعجبني كلمتك - بل وأضحك لها أضحك الله سنك - وتساؤلك في مشاركة أخرى حيث قلت: لما اختاروا الكلب والخنريز ولما يختاروا غيرهما من الحيوانات الطاهرة، فهذا أيضا من المقصود، لأنه إن دل على شيء إنما يدل على نفس متدنية سفلية في كل مطالبها، فلما اختار هذا التشبيه، فأقل ما يقال في هذا أين الأدب مع الله تعالى؟
وهكذا فكل هذا يبين يا أخي ما عليه هؤلاء الناس، بل وينفر الناس عنهم وطلبة العلم كذلك.
فنريدها في بنود وأرقام وفقرات محددة كأن يوضع عنوان لموضوع من مخازي الغماري فيقال مثلا: قوله كذا عائد إلى أصله كذا وهذا الأصل باطل من أجل كذا وكذا، ولا مانع أن يكون القول له أكثر من أصل يرجع إليه كما في قولهم بإيمان فرعون، ونريدها أن تكون محددة معينة بنفس علمي مؤيد بالأدلة، شأن مشاركات الأخوة في المواضيع الحديثية.
والفائدة من هذا ليس فقط الرد على الغماري بل هي تدرب بعض الأخوة ممن ليسوا على خبرة بكلام القوم وتلبيساتهم مثلي ومن في طبقتي، وتعلمهم كيف يرجعون أقوال هؤلاء الناس إلى أصولها بدون اغترار ولا تلبيس عليهم.
وقد علمت أن هناك كتاب في مخازي الغماري فلو يقرأ هذا الكتاب أخوة من أهل المنتقى الأطايب مثلكم ومثل الشيخ خالد الأنصاري ومثل الشيخ الخراشي ومثل الفقيه و الأمين وغيرهم من أهل المنتقى جزاهم الله تعالى خيرا ممن ظهر من مشاركتهم العلم والفهم والتدقيق ثم ترد كل مسألة إلى أصلها من معتقد هذا الرجل لكان خيرا كثيرا جدا، يفرح به كل مؤمن ويكبت به كل مبتدع.
أسأل الله أن يوفقكم ويبارك فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
¥