تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحمد لله! توبة الشيخ عبدالله التليدي من سب معاوية - رضي الله عنه -]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[12 - 12 - 04, 11:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ المغربي عبدالله التليدي - وفقه الله للخير - هو أحد تلاميذ أحمد الغُماري؛ وقد تأثر به وبمدرسته؛ فناله شيئ من تعظيمهم للتصوف وأهله، ونيلهم من بعض الصحابة الذين اختلفوا مع علي - رضي الله عنهم أجمعين - (انظر مثلا: كتابه عن فضائل الصحابة؛ ص 159)؛ حتى وصل بهم الحال إلى لعنهم - والعياذ بالله -؛ وهذا يؤكد لنا مدى " الصلة " بين التصوف والتشيع؛ كما نبه على هذا الباحثون الذين لمحوا هذه الصلة من جوانب كثيرة - ليس هذا محل ذكرها -؛ وقد ألف الأستاذ كامل الشيبي (الشيعي) رسالة في هذا؛ وللشيخ فلاح مندكار رسالة دكتوراة عن هذا الموضوع (لم تطبع حسب علمي، وليته يبادر بطبعها).

ثم أعلن الشيخ التليدي تراجعه عن هذا الذنب والبدعة الشنيعة التي ساير فيها المتشيعة؛ فقال في آخر كتاب له صدر هذا العام (1425) يحكي فيه شيئًا من ذكرياته وفضائل الله عليه (ذكريات من حياتي؛ص 106):

(ومنها: وذلك من ورعه فضلا من الله أنه كان يسب معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب، ثم رجع عن ذلك، فحرّق كتاب " النصائح الكافية " لابن عقيل).

قلتُ: أولا: الحمد لله الذي وفقك لهذه التوبة قبل الممات؛ وقبل أن تلاقي الله وفي قلبك " غل " أو " تغيظ " على أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولعلك تراجع ما قاله الإمام مالك - رحمه الله - عند قوله تعالى عن الصحابة (ليغيظ بهم الكفار).

ثانيًا: ابن عقيل هذا الذي ذكره الشيخ هو أحد " متشيعة " هذا الزمان ممن تستروا بمذهب أهل السنة ترويجًا لبدعتهم بين المسلمين؛ فتأثر به من لديه قابلية؛ وله رسائل قبيحة في سب معاوية رضي الله عنه؛ كانت سببًا للفتنة بين المسلمين في عصره، وقد رد عليها العلماء في حينه. وممن تأثر بمسلكه وتشيعه: حسن فرحان المالكي. (انظر للمزيد: رسالة " ملحق سرقات المالكي").

أسأل الله الثبات وحسن الخاتمة لي للشيخ التليدي وإخواني المسلمين؛ وأن يوفقه للتخلص والتوبة من بقايا مذهبه الصوفي القديم؛ كغلوه في الأولياء، وتجويزه المولد، واغتراره بالملحد ابن عربي؛ كما في كتابه: " المطرب بمشاهير أولياء المغرب "؛ (ص 9، 12، 81، 88، 104، 115، 138، 194، 249).

وأطلب ممن يعرفه من إخواننا المغاربة - حفظهم الله - أن يُبلغوه سلامي، وتقديري لجهره بالحق. والله الهادي.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[12 - 12 - 04, 11:46 م]ـ

بشرى طيبة .. شكر الله لكم يا شيخ سليمان ..

أسأل الله لي ولكم وللشيخ التليدي الثبات وحسن الخاتمة؛ وأن يوفق الشيخ التليدي للتخلص والتوبة من بقايا مذهبه الصوفي القديم؛ كغلوه في الأولياء، وتجويزه المولد، واغتراره بالملحد ابن عربي

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[13 - 12 - 04, 03:05 ص]ـ

وهذا صنيع أهل السنة دائما.

حمد المحسن

وصد المسيء

اللهم اجعلنا من هذه الفرقة الناجية!

ـ[عبدالله الحويل]ــــــــ[13 - 12 - 04, 04:40 ص]ـ

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات

وثبت الله الشيخ على الحق

وجزاك الله خيراً _ياشيخ سليمان_ على تنبيهك ونقلك الموفق

وقد يسر الله لي الإطلاع على كتاب التليدي وفيه فوائد ولطائف وعبر أسأل الله أن يعين على كتابتها ونشرها هنا في ملتقى الخير ومجتمع العلم ونادي الحديث وأهله

ـ[علي بن حميد]ــــــــ[13 - 12 - 04, 08:13 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ سليمان، وهل لك أن تعطينا ترجمة مختصرة عن ابن عقيل هذا؟

ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 12 - 04, 11:53 ص]ـ

ومما ينبغي أن يعرف عن الشيخ التليدي - وفقه الله - أنه شديد الإنكار على الأشعرية، وتأويلاتهم في باب الأسماء والصفات، وقد سمعت ذلك منه شخصيا.

ولعل هذا مما أخذه من شيخه أحمد بن الصديق الغماري.

ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 12 - 04, 02:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وأنا أؤيد الأخ عصام البشير على ذلك.

فقد جاء في إحدى رسائل أحمد الغماري إلى التليدي المسماة " در الغمام الرقيق " (ص 108 ـ 110) , ما نصه:

ومسألة الأيدي إنما أولها من أولها؛ لأنه مجسم مشبه لله تعالى بخلقه يدعي ظاهر التنزيه مع التفويض في الصفات.

فإذا جاءت صفات بني آدم كالعينين , واليدين , والمجيء , والساق , والضحك آمن بها وادعى التفويض , وإذا جاءت الأيدي والأعين وما هو مخالف لصفات البشر ادّعى التأويل والمجاز.

أما نحن ـ والحمد لله ـ فنؤمن بكل ما جاء عن الله من يد ويدين وأيد , وعين وعينين وأعين , ونؤمن بأنه سبحانه على عرشه بذاته كما ورد به النص ......... إلخ كلامه الرائع في هذا الباب.

فليراجع فإنه يكتب بمداد الذهب.

وأما عن توبة التليدي عن سب معاوية وغيره من الصحابة الكرام فهذا مما يطرب القلب بسماعه , ونسأل الله تعالى توبة الشيخ من باقي الأمور , إنه ولي ذلك والقادر عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير