ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 12 - 04, 02:10 ص]ـ
هنا مسألة .. أرجو من الاخوة .. الوقوف عندها ..
قد نجد عند السلف تأويلا جزئيا او محليا .. لفعل او لصفة من صفات الله ...
أما أهل البدع .. فيفرحون بذلك ويعتبرون انهم ظفروا بصيد ثمين .. فيستدلون بذلك عن .. مذهب يتبرأ منه السلف ... فيقولون مثلا ان الامام احمد قد أول الوجه ..
أما أهل السنة .. فإنهم يتمسكون بالمحكم .. ويردون المتشابه اليه ... وبالمناسبة فالاحكام والتشابه ليس مقتصرا على النصوص الشرعية ... بل هي ظاهرة عامة فى كل كلام الناس ..
المحكم عندنا .. ان كل اسم وصفة وفعل .. نسبه الله تعالى الى نفسه .. او اخبر به رسوله .. فهو حق وثابت ..
لا يؤول ولا يمثل ... اما تأويل ابن كثير او الطبري او احمد .. فليس الا محليا .. لمقتضى بلاغي مثلا ..
فالامام احمد .. يؤ من ان لله وجها .. حقيقة .. فإن قال فى سياق ما المقصود بالوجه .. التقرب الى الله .. فهذا جائز ..
ولا يكر على القاعدة بالابطال ...
ويجوز ان تقو ل ان اليد قد تعني القوة والسلطة ... فى هذا السياق او ذاك .... بشرط ان اؤمن بان لله يدين ... كما ثبت بواسطة .. نصوص شرعية محكمة لا تقبل التأويل .. لذا لا ينبغي للاخوان ان .. يخافوا او يمتعضوا .. من تأويل بعض السلف ... وجدال المبتدعة .. يكون بضربهم بالمحكمات ...
فالله نسأل ان يبصرنا بديننا .. ويثبتنا عليه .. وهو مقلب القلوب ..
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 09:27 ص]ـ
ابن كثير رحمه الله يفسر الآية بالمضمون أو بظاهرها التركيبي وعدم تصريحه بإثبات اليد لاإشكال فيه طالما أنه أثبتها في موضع آخر.وهذا له نظائر في عامة تفاسير السلف.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 09:58 ص]ـ
- هذه الآية عند ابن كثير كآية (يوم يكشف عن ساقٍ) عند من لا يرى أنها من آيات الصفات، ولا يعني كون (الآيتين) ليستا من آيات الصفات أنهم لا يثبتون تلك الصفات الثابتة في نصوص أخرى.
ـ[الموسوي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:48 م]ـ
أخي الكريم أبو عمر وفقك الله:
اسمح لي أن أقول ما ذكرته فيه نظر, وفرق بيت آية الكرسي, وهذه الآية, والشأن فيها ما ذكره الأخ حارث همام -رفع الله همته وزاده علما وعملا-,وهذه الأية من آيات الصفات قطعا عند ابن كثير وغيره, وما زال السلف يحتجون بما جاء فيها"بل يداه مبسوطتان" على إثبات صفة اليد للرب سبحانه.
وأضيف على ما ذكره الأح حارث, أن ابن القيم تعرض لهذه الفائدة النفيسة, في الصواعق المرسلة.
شكر الله للسائل والمجيب.
و أرجو رفع الموضوع لأهميته ,والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 02:25 م]ـ
- الأخ الموسوي ... وفقه الله وفقهه
لا تضاد بين كلامي وكلام الأخ حارث همام.
- ثم إنَّ من ذكرت أنهم من السلف وأنهم يحتُّون بالآية على إثبات اليد هم طائفة فهمت لآية كذلك، ومن فهمها على أنها كناية هنم من نقل عنهم ابن كثير إذ قال - كما في النقل السابق -:
.... الْحَكَم بْن أَبَان عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: قَالَ اِبْن عَبَّاس: مَغْلُولَة أَيْ بَخِيلَة وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة: عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله وَقَالَتْ الْيَهُود يَد اللَّه مَغْلُولَة قَالَ لَا يَعْنُونَ بِذَلِكَ أَنَّ يَد اللَّه مُوثَقَة وَلَكِنْ يَقُولُونَ بَخِيل يَعْنِي أَمْسَكَ مَا عِنْده بُخْلًا تَعَالَى اللَّه عَنْ قَوْلهمْ عُلُوًّا كَبِيرًا.
وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَالضَّحَّاك وَقَرَأَ " وَلَا تَجْعَل يَدك مَغْلُولَة إِلَى عُنُقك وَلَا تَبْسُطهَا كُلَّ الْبَسْط فَتَقْعُد مَلُومًا مَحْسُورًا " يَعْنِي أَنَّهُ يَنْهَى عَنْ الْبُخْل.
- فالآية كآية (يوم يكشف عن ساق) تحتمل وجهين من جهة اللغة، لا ضير على من أثبت أحدهما ما دام أنه يثبت الساق لله تعالى.
وكذا (الكرسي) في آيتها، لا ضير لمن جعله العلم من جهة اللغة إن أثبت الكرسي بالآثار الأخرى.
- أما أنَّ في قولي نظراً .. فأرجو أن تبيِّن وجه النظر فيه حتى أنظر.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 04:56 م]ـ
يا أخي أبا عمر: آية المائدة لا تحتمل غير تفسير واحد، وأما آية القلم (يوم يكشف عن ساق) فتحتمل ما ذكرت.
¥