[هل يرى النساء ربهم يوم القيامة؟]
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[28 - 12 - 04, 12:03 م]ـ
قال السيوطي في تحفة الجلساء برؤية الله للنساء
في كتابه الحاوي للفتاوي - المجلد الثاني ص 397 - 398
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة: رؤية الله تعالى يوم القيامة في الموقف حاصلة لكل أحد الرجال والنساء بلا نزاع وذهب قوم من أهل السنة إلى أنها تحصل فيه للمنافقين أيضا.
وذهب آخرون منهم إلى أنها تحصل للكافرين أيضا ثم يحجبون بعد ذلك ليكون عليهم حسرة. وله شاهد رويناه عن الحسن البصري.
وأما الرؤية في الجنة فأجمع أهل السنة أنها حاصلة للأنبياء والرسل والصديقين من كل أمة ورجال المؤمنين من البشر من هذه الأمة
واختلف بعد ذلك في صور إحداها النساء من هذه الأمة وفيهن ثلاثة مذاهب للعلماء حكاها جماعة منهم الحافظ عماد الدين بن كثير في أواخر تاريخه:
أحدها أنهن لا يرين لأنهن مقصورات في الخيام ولأنه لم يرد في أحاديث الرؤية تصريح برؤيتهن.
والثاني انهن يرين أخذا من عمومات النصوص الواردة في الرؤية.
والثالث انهن يرين في مثل أيام الأعياد فانه تعالى يتجلى في مثل أيام الأعياد لأهل الجنة تجليا عاما فيرينه يحتاج إلى دليل خاص عليه.
وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف كل يوم كان للمسلمين عيدا في الدنيا فانه عيد لهم في الجنة يجتمعون فيه على زيارة ربهم ويتجلى لهم فيه. ويوم الجمعة يدعى في الجنة يوم المزيد ويوما الفطر والأضحى يجتمع أهل الجنة فيهما للزيارة وروى أنه يشارك النساء الرجال فيهما كما كن يشهدن العيدين مع الرجال دون الجمعة، هذا لعموم أهل الجنة فأما خواصهم فكل يوم لهم عيد يزورون ربهم كل يوم بكرة وعشيا انتهى.
قلت الحديث الذي أشار إليه ابن رجب ولم يقف عليه ابن كثير أخرجه الدار قطني في كتاب الرؤية قال حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ابن محمد ثنا مروان بن جعفر ثنا نافع أبو الحسن مولى بني هاشم ثنا عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة رأى المؤمنين ربهم عز وجل فأحدثهم عهدا بالنظر إليه في كل جمعة ويراه المؤمنات يوم الفطر ويوم النحر.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[28 - 12 - 04, 12:22 م]ـ
وكلام أبن كثير الذي أشار اليه السيوطي في كتاب النهاية في الفتن والملاحم المجلد الثاني ص 353،
قال الحافظ ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم وأشراط الساعة
وقد حكى بعض العلماء خلافاً في النساء:
هل يرين الله عز وجل كما يراه الرجال فقيل: لا، لأنهن مقصورات في الخيام، وقيل: بلى، لأنه لا مانع من رؤيته تعالى في الخيام وغيرها: وقد قال تعالى: "إنَّ الأبْرَارَ لفي نَعِيم عَلَى الأرَائِكِ يَنْظُرونَ".
وقال تعالى: "هُمْ وَأزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأرَائِكِ مُتَّكِئُون".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم عز وجل، كما ترون هذا القمر، لا تمارون في رؤيته، فإن استطعتم فداوموا على الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها".
وهذا عام في الرجال والنساء، والله أعلم.
وقال بعض العلماء قولاً ثالثاً: وهو أنهن يرين الله في مثل أيام الأعياد، فإنه تعالى يتجلى في مثل أيام الأعياد لأهل الجنة تجلياً عاماً، فيرينه في مثل هذه الحال دون غيرها، وهذا القول يحتاج إلى دليل خاص عليه، والله أعلم.
ـ[الخنساء]ــــــــ[04 - 01 - 05, 05:10 م]ـ
جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ
ـ[أم الخير]ــــــــ[05 - 03 - 05, 02:06 م]ـ
جزاكن الله الخير
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[06 - 03 - 05, 06:22 م]ـ
وإياكِ أختي الفاضلة ننتظر مشاركاتك
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[24 - 04 - 07, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقد وقفت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حول رؤية النساء لربهم يوم القيامة وانقله لكم هنا
قال رحمه الله في مجموع الفتاوى (ج 6 / ص 420)
فصل:
المقتضي لكتابة هذا: أن بعض الفقهاء كان قد سألني لأجل نسائه من مدة: هل ترى المؤمنات الله في الآخرة؟
¥