تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الموسوي]ــــــــ[01 - 01 - 05, 04:27 م]ـ

الحمد لله وبعد:

فقد تأملت هذه المساجلة العلمية بين الإخوة الأفاضل, ولكم سررت بها.

والذي أحب أن أنبه عليه يتلخص في النقاط التالية:

1 - لا اختلاف بين الجميع أن سب الدين-الذي هو الإسلام-كفر, وفاعله يكفر بمجرده ولا يعذر فيه بشيء ولا كرامة.

2 - أن سب الدين-الذي هو بمعنى الخلق أو الدين الفاسد-لا يكفر به فاعله عند الجميع أيضا.

3 - اختلف الشيخ محمد رشيد وبقية المشايخ في ثبوت هذا الاستعمال عندهم في مصر, فمن ثبت عنده هذا الاستعمال كان له أن يجعله شبهة في عدم إطلاق الحكم على فاعله, ومن لم يثبت عنده-كما تبناه الأخ محمد رشيد-لم يجعله شبهة, فلا يسوغ حينئذ إنكاره هو على من ثبت عنده ذلك الاستعمال, ولا إنكار غيره عليه في نفي ذلك الاستعمال, سيما وقد أقام شاهدا على ما قال, وأما صحة ذلك من عدمه فبينه وبين ربه.

-وبقي الإشارة إلى أمرين مهمين:

1 - أن إنكار الأخ الأزهري السلفي-والله أعلم- في غير محله, ذلك أن العلماء لم يزالوا يطلقون مثل ذلك, وأما ما ذكره فضيلته من شروط فهي تتعجيزية فيما يظهر.

2 - أن ما ذكره الأخ محمد رشيد من تخوفه في نقل الفتوى فكلام سديد من عمق فقهه-زاده الله علما وعملا-, وكم نقل الناس من فتاوى لا تنطبق على الواقع الذي يعيشه الناقل البتة, وهذه قضية في غاية الأهمية.

وأما ما فهمه الشيخ أبو عبدالرحمن الشهري-وفقه الله-من قلة احترام للعلماء, فقد أساء الظن بأخيه المسلم وهو لم يرده قطعا, لما عهدناه منه في هذا الملتقى حفظه الله.

والخلاصة أن ما يذكره العلماء كثير منه لا يصلح أن يكون العمل عليه في كثير من البلاد الإسلامية, فينبغي التنبه لهذا سواء من المفتي او المستفتي, والله أعلم.

وأرجو أن لا تضيق صدور الإخوة بهذه المشاركة.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 01 - 05, 05:42 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي الحبيب محمد رشيد، حياك الله وبياك ..

مالك أخي مالك؟

والله لقد أخطأتَ الفهم، فما الشنآن منك وما قصدت ذلك.

إنما الشنآن الذي أعنيه كان من الطلبة الذين تحكي أنت عنهم، لأن مشربهم معروف، وهو أهل شنآن ومذمة كشيخهم.

فقط أردت أن أقول لك، لا يحملنك شنآن القوم على الاحتراز الواجب عليك و أنت بصدد تقرير حكم شرعي ٍ، هكذا فقط والله، فما كل هذا؟!

وحقاً وصدقاً كثير من كلامك ليس هنا موضعه، و (بعضه) أظن من الواجب عليك أن تعيد النظر فيه.

كقولك:

- إلا أني ما وجدت للفقه أدني أدنى اهتمام أو معرفة به عندك.

- ظهرت منكم حينها نفرة من (التحنف) أو التمذهب بوجه عام.

- فنرجو عدم إخراجه من حيز العلمية إلى حيز العاطفية أو الاتجاهية ..

فالأمر ليس صوابا في جميعها:

* فقد درست فقه الشافعية لسنوات، وحفظت من متونه، وقرأت من فروعه، وجردت من حواشيه، أبي شجاعه ومهذبه وعزيزه ومجموعه و إقناعه ومغني محتاجه.

وأما ماكان بيننا فلأنني أردت التحنبل مذ قريب، ولم أجد في مصر من يحنبلني ولا من أتحنبل عليه.

* وأما أنني أنفر من المذهبية فلا والله، وكيف وقد تمذهبت، ثم بعد التمذهب أنا راغب أن ..

أتمذهب!

فإن كنت فهمت ما كان مني من دعابة على النفور من التمذهب فواأسفا!

ولعلك نسيت أن الدعابة بدأت بينك والحنبليَّ حتى ظننتُ أنكما قد اعتدتما على هذه النوعية من الدعابة، فعلام إذن لومك عليَّ

* وأما مسألة العاطفية والاتجاهية فـ (سامحك الله).

وأما كونك حليق اللحية، فالأمر كما ذكرتَ، أنه حتى الأحناف يحرمون (حلقها)، وما خرج كلامي عن إطار الدعابة أيضا، وإلا فإني أعلم أنك تترخَّص في حلقها من أجل ما نعيشه جميعا في مصر

وأنا سأتوقف - حفاظا على الأواصر - عن متابعة الكلام معك - أخي - لكن أريد أن أقول لك:

1 - ما تريده أنت موجود في عين الفتوى التي تشير إليها، فإن المفتي قال: (لم يظهر لنا ما يوجب على سعد أقامه حد الردة، إذ أنه لم يصرح بسب الإسلام, وانما سب دين ذلك الرجل , وهذا يحتمل أنه أراد أن تدين الرجل ردى, والحدود تدرأ بالشبهات) فتأمله غير مأمور.

فمن أراد أن يطبق هذه الفتوى بنصها في مصر، وحرفيتها، هي هي، فلا تثريب عليه أبداً.

إذا كان الكلام محتملاً كما هو نص الفتوى.

(وليس الكلام بمحتمل في حدود ما نعرف، لكنك يا أخي محمد رشيد لا تعرف معاني كلام أهل سيناء من البدو، الذين يتكلمون كالفلسطينيين تماما، ولا أهل النوبة ولا ولا ... الخ

فيجب عليك وجوبا أن تحترز ولا تعمم ولا تقل في مصر

لا أقول لك يجب أن تستقرئ كلام كل المصريين، ولكن فقط إحترز)

وفي الحقيقة تذكرت الآن بعض (الطيبين) الذين قرؤوا قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لا توطأ حامل حتى تضع) فأفتى ألا يطأ الرجل زوجته الحامل.

فأين العيب يا أخي؟، في الفهم أم في القول؟

اللهمّ إن المفتي لا شيء عليه.

2 - لا أدري على وجه التحديد ما هو منشأ كل هذه الثقة في أهل مصر كلهم وقد أخبرتك بما أخبرتك به فوق، من أنك قد لا تفهم بعض كلام بعضهم وتميزه فضلا عن معرفة معناه ...

وأما سؤالك: (هل يلزم أن أطوف مصر كلها حتى أعرف العرف والاصطلاح في مصر؟!)

فسؤال عجيب!

لأنك ذيَّلته باستفهام المتعجب، وليس ثم عجب.

وأرجو ألا تعجب إن قلت لك أن الإجابة هي: نعم!

وركز في كلامي من فضلك:

إن أردت أن تقرر قاعدة عامة، أو حكما عاماً، أو كما يقال (تقرر مصطلحاً)؛ فتقرير المصطلحات لا يكون أبداً إلا بالاستقراء التام

الذي هو أعلى منازل الاستقراء، والموصل إلى أرفع مراتب العلم بالمستَقرأ

ومنه يتولد النفي المطلق، أي يحق لك حينها أن تقول: ((لا أحد من أهل مصر يقول (الدين) وهو يعني: (الخلق))).

أما إن لم تكن بصدد تقرير المصطلح فليس عليك ذلك، لكن فقط يجب عليك الاحتراز، خاصة والقضية إيمان وكفر، و حياة وموت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير