ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 01 - 05, 07:22 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
لا عليك أخي الحبيب محمد ...
إنما الشنآن الذي أعنيه كان من الطلبة الذين تحكي أنت عنهم، لأن مشربهم معروف، وهو أهل شنآن ومذمة كشيخهم.
فقط أردت أن أقول لك، لا يحملنك شنآن القوم على الاحتراز الواجب عليك و أنت بصدد تقرير حكم شرعي ٍ، هكذا فقط والله، فما كل هذا؟!
تصويب الأخطاء الملونة:
و هو = وهم
لا يحملنك شنآن القوم على الاحتراز الواجب عليك = لا يحملنك شنآن القوم على عدم الاحتراز ..
وجزاك الله خيرا أخي محمد رشيد على مواضيعك المتميزة ..
أيضا جزاك الله خير الجزاء أخي الشيخ أبا داود الكناني على نقلك الجميل ..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[01 - 01 - 05, 08:07 م]ـ
واريد مباحثة أخي الشهري
..........
قلتم (((ونحن ننكر على من سب دين الرجل ولكن لكون الحدود تدرا بالشبهات فقد يدرا حد الردة عن من قاله إلا ذا أقر القائل أنه يقصد سب الإسلام)))
هيا أخي الشهري أصّل هذه القاعدة التي بين القوسين .. من كتب المتقدمين و العلماء المعتبرين .. و اذكر السلف فيها
قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن الحدود تدرأ بالشبه.
وأما ما فهمه الشيخ أبو عبدالرحمن الشهري-وفقه الله-من قلة احترام للعلماء, فقد أساء الظن بأخيه المسلم وهو لم يرده قطعا, لما عهدناه منه في هذا الملتقى حفظه الله.
والخلاصة أن ما يذكره العلماء كثير منه لا يصلح أن يكون العمل عليه في كثير من البلاد الإسلامية, فينبغي التنبه لهذا سواء من المفتي او المستفتي, والله أعلم.
لم أسي الظن وإنما هي نصيحة بناء على ما ظهر لي من كلام لأخ محمد رشيد وقد أكون مصيب وقد أكون مخطيء
وهذا كلامه
أيها الإخوة الكرام .. الفتوى التي تنقل لابد من تحديد مسقطها .. فكلام أهل العلم من علماء المملكة الذي نقله الإخوة بارك الله تعالى فيهم ((قد)) يصدق على من في المملكة ـ اي أن يستخدموا لفظ الدين مرادا به الخلق أو التدين ـ أما عندنا في مصر فينبغي توخي الحذر جدا من أن نستورد هذه الفتوى هكذا وكأنها صالحة لكل سامع لها وفي كل بيئة ...
(((عندنا في مصر لو سب رجل دين رجل فإنه لا يريد إلا دين المعتقد، و لذلك نجد بعض من لا يسبون الدين، نراهم ـ أي بعض الفسقة ـ يسبون دين النصارى فيقولون للنصراني: (يعلن دينك ودين أبوك .. ملة نجسة) ... وبعضهم يقول: (يلعن ديك أبوك) [ديك] بدلا من [دين] مما يدلكم على أنهم يعرفون الدين ... وأنا أطالب أي مصري على الموقع ـ و بالأخص أخي الأزهري أن يقول لي: [العامي في مصر يسب الدين لشخص ويريد أخلاقه] فيكون العامي استعمل كلمة الدين من قبيل اللفظ المشترك!! أو من قبيل المجاز!!
يا إخوان .. كلمة العالم الفاضل ليست قابلة ـ كما في نصوص التشريع ـ للخلاف في هل تحمل على حرفيتها أم لا ...
فلو سمعنا أعلم اهل الأرض يقول: من يسب الدين يقصد خلق الشخص أو تدينه .. لا يمكن أن أخضع لظاهر كلامه وحرفيته لمجرد أنه العالم الفلاني .. فلن يكفي ذلك في رد أو تأويل ما هو واقع ومشاهد ودارج ونراه نسمعه في أهل بلدنا)))
أكرر / ليقل لي الآن اخ من مصر أن العوام في مصر يسبون الدين ويريدون الأخلاق .. أريد أخا مصريا يقول لي ذلك
وهذه الفتوى عندكم في مصر يا أخ محمد رشيد كما ذكرها الأخوة أعلاة
ـ[أبو حفص الأثري]ــــــــ[01 - 01 - 05, 08:19 م]ـ
أخي الكريم محمد رشيد ..
وفقك الله لكل خير ..
جواب سؤالك: لا، لأن العرف يجزم بأن هذه الألفاظ لا يراد بها إلا المعنى الصريح، ولكن إن كان عند أحد العلماء المصريين من العلم ما يجعله يعتبر ذلك شبهة تدرأ الحد، كأن يعلم يقينا من الساب أنه أراد الآباء مثلا، ففي هذه الحالة لا يجوز له أن يفتي بخلاف علمه، ولا يجوز لغيره من العلماء أن ينكر عليه انتهائه إلى ما سمع وعلم، وإن خالفه في الحكم سواءا لوجود علم مخالف أو لعدم وجود ما عند العالم الأول من العلم.
((فمن ثبت عنده هذا الاستعمال كان له أن يجعله شبهة في عدم إطلاق الحكم على فاعله , ومن لم يثبت عنده لم يجعله شبهة , فلا يسوغ حينئذ إنكاره هو على من ثبت عنده ذلك الاستعمال , ولا إنكار غيره عليه في نفي ذلك الاستعمال , سيما وقد أقام شاهدا على ما قال , وأما صحة ذلك من عدمه فبينه وبين ربه)).
بصورة أوضح: ما تقول أنت في عالم مصري وقف على واقع أناس عرف عنهم من خلال احتكاكه بهم أن سب الدين عندهم يعنون به الخلق، فهل يحكم على الساب منهم بما عنده من علم بعرف استعمالم، أم أن علمه بهذا العرف غير معتبر فلا يلتفت إليه في فتواه؟
وهل لغيره من العلماء الذين لم يقفوا على ما وقف عليه أن يبدعوه عينا أو ينكروا عليه أو يصفوه بالإرجاء لأنه خالفهم فأفتى بما علمه من حال استعمال الساب؟
ما أردت إلا توضيح أن المسألة خلاف سائغ، تتأرجح بين الأجر والأجرين، وإن كنت أرى أن العرف يدل على أن الساب للدين ما يخطر في باله مسألة الخلق هذه، وهذا ما أذهب وأميل إليه وأدين لله تعالى به، مع إثبات الخلاف السائغ في المسألة .. والله تعالى أعلم ..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
¥