ذكر ابن عساكر في تاريخه (29/ 7 - 8): عن عمار الدهني قال: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت المسيب بن نجبة أتى به ملببة – أي ملازمه - يعني ابن السوداء و علي على المنبر، فقال علي: ما شأنه؟ فقال: يكذب على الله وعلى رسوله، و جاء من طريق زيد بن وهب عن علي قال: ما لي ومال هذا الحميت الأسود، و من طريق سلمة قال: سمعت أبا الزعراء يحدث عن علي، قال: ما لي ومال هذا الحميت الأسود، و جاء أيضامن طريق زيد قال: قال علي بن أبي طالب: ما لي ولهذا الحميت الأسود، يعني عبد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر و عمر.
وأماقبيلته سبأ فقد اختلف العلماء من أي القبائل العربية هي فذكر بعضهم أنها من حمير وقال آخرون هي من همدان، قال بالقول الأول أنها من حمير ابن حزم والحموي، وبالثاني أنها من همدان البلا رذي والأشعري والقمي والفرزدق.
كتابه الفصل في الملل والأهواء (5/ 46)
معجم البلدان لياقوت الحموي (2/ 306).
أنساب الأشراف (5/ 240)، و الأشعري القمي في المقالات والفرق (ص 20)، والفرزدق في ديوانه (ص 242 - 243)
حقيقة وجود عبد الله بن سبأ أولا الأدلة على وجوده.
أخرج البخاري في صحيحه عن عكرمة.
[6524] عن عكرمة قال أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك بن عباس فقال لو كنت أنالم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه
صحيح البخاري ج 6 ص 2537
لم يختلف المؤرخون و أصحاب كتب المقالات أن الذين حرقهم على هم أتباع عبد الله بن سبأ.
ذكر الجوزجاني أن السبئية غلت في الكفر فزعمت أن علياً إلهاً حتى حرقهم بالنار إنكاراً عليهم واستبصاراً في أمرهم حين يقول:
لما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري و دعوت قنبرا.
أحوال الرجال (ص 38)
و يقول ابن قتيبة: (إن عبد الله بن سبأ ادّعى الربوبية لعلي، فأحرق علي أصحابه بالنار.
تأويل مختلف الحديث (ص 73)
قال الملطي: (ففي عهد علي رضي الله عنه جاءت السبئية إليه وقالوا له: أنت أنت!!، قال: من أنا؟ قالوا: الخالق البارئ، فاستتابهم، فلم يرجعوا، فأوقد لهم ناراً عظيمة وأحرقهم.
التنبيه و الرد على أهل الأهواء و البدع (ص 18)
و ذكر أبو حفص ابن شاهين أن علياً حرّق جماعة من غلاة الشيعة ونفى بعضهم، و من المنفيين عبد الله بن سبأ. أورده ابن تيمية في منهاج السنة (1/ 7).
و ذكر البغدادي في الفرق بين الفرق (ص 15 و ما بعدها): أن فرقة السبئية أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه فأحرق قوماً منهم و نفى ابن سبأ إلىسباط المدائن إذ نهاه ابن عباس رضي الله عنهما عن قتله حينما بلغه غلوه فيه وأشار عليه بنفيه إلىالمدائن حتى لا تختلف عليه أصحابه، لاسيما و هو عازم على العودة إلىقتال أهل الشام.
قال ابن حزم: (و القسم الثاني من الفرق الغالية الذين يقولون بالإلهية لغير الله عز وجل فأولهم قوم من أصحاب عبد الله بن سبأ الحميري لعنه الله، أتوا إلىعلي بن أبي طالب فقالوا مشافهة: أنت هو، فقال لهم: ومن هو؟ فقالوا: أنت الله، فاستعظم الأمر و أمر بنار فأججت وأحرقهم بالنار).
الفصل في الملل والنحل (4/ 186)
و يؤكد فخر الدين الرازي في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص 57)، كغيره من أصحاب المقالات والفرق خبر إحراق علي لطائفة من السبئية.
وروى ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان عن الحسن بن محمد بن الحنفية قوله: (و من خصومة هذه السبئية التي أدركنا، إذ يقولون هُدينا لوحي ضل عنه الناس). كتاب الإيمان (ص 249).
وأكد ابن عبد ربه أن ابن سبأ و طائفته السبئية قد غلوّ في علي حينما قالوا: هو الله خالقنا، كما غلت النصارى في المسيح ابن مريم عليه السلام. العقد الفريد (2/ 405).
16 - و يذكر أبو الحسن الأشعري في مقالات الإسلاميين (1/ 85) عبد الله بن سبأ وطائفته من ضمن أصناف الغلاة، إذ يزعمون أن علياً لم يمت، و أنه سيرجع إلىالدنيا فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
و يذكر ابن حبان في كتاب المجروحين (2/ 253): (أن الكلبي سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن علياً لم يمت، وأنه راجع إلىالدنيا قبل قيام الساعة).
¥