تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و قد سرد الحافظ بن حجر في كتابه لسإنالميزإن (3/ 290) أخبار ابن سبأ من غير طريق سيف بن عمر، ثم قال: (و أخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ، و ليس له رواية و الحمد لله).

و ذكر العيني في كتابه عقد الجمان (9/ 168): (إن ابن سبأ دخل مصر وطاف في كورها، و أظهر الأمر بالمعروف، و تكلم في الرجعة، و قررها في قلوب المصريين.

بعد أن جلنا جولة في كتب أهل العلم من أهل السنة، رأينا من خلا لها إطباقهم على إثبات وجود شخصية عبد الله بن سبأ، فلا بأس أن نجول جولة أخرى في كتب الشيعة نرى فيها موقفهم من وجود بن سبأ إثباتا أو نفيا، وذلك أن أكثر النافين لوجوده في هذا العصر والمروجين لمقلة أنه خيال لا حقية هم الشيعة.

أورد الناشئ الأكبر في كتابه مسائل الإمامة (ص 22 - 23) ما يلي: (و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت، و أن هلا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ).

و نقل القمي في كتابه المقالات و الفرق (ص 20 طهرإن1963 م تحقيق الدكتور محمد جواد مشكور فيروي) أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة، و تبرأ منهم، وادّعى أن علياً أمره بذلك. و (أن السبئية قالوا للذي نعاه (أي علي بن أبي طالب): كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وأن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا …)

و يتحدث النوبختي في كتابه فرق الشيعة (ص 23) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنهلم يمت و لم يقتل، و لا يموت حتى يملك الأرض.

و يقول في (ص 44) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووإلىعلياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. يقول النوبختي: فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود.

و يقول أبو حاتم الرازي في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية (ص 305): (إن عبد الله بن سبأ و من قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله، و أن هيحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.

و روى الكشي في الرجال (ص 98 - 99) بسنده إلىأبي جعفر محمد الباقر قوله: إن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة، و يزعم أن أمير المؤمنين – عليه السلام – هو الله، تعالىعن ذلك علواً كبيراً. و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في (ص 70، 100) من نفس الكتاب.

و يروي الكشي في (رجال الكشي ص 98 ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلاء) بسنده إلىأبي جعفر (أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالىالله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال: نعم أنت هو وقد كان لقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين: ويلك قد سخر منك الشيطإن فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أن هنفاه بالمدائن …)

و يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي في كتاب من لا يحضره الفقه (1/ 213)، موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلىالسماء أثناء الدعاء.

و جاء عند الشيخ المفيد في كتاب شرح عقائد الصدور (ص 257) ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام – يقصد السبئية – الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته إلىالألوهية والنبوة، فحكم فيهم أمير المؤمنين بالقتل والتحريق بالنار.

و قال أبو جعفر الطوسي في كتبه تهذيب الأحكام (2/ 322) إن ابن سبأ رجع إلىالكفر وأظهر الغلو.

ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب (1/ 227 - 228).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير