تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (2/ 99) ما نصه: (فلما قتل أمير المؤمنين – عليه السلام – أظهر ابن سبأ مقالته، و صارت له طائفة و فرقه يصدقونه و يتبعونه.

و أشار الحسن بن علي الحلّي في كتابه الرجال (2/ 71) إلىابن سبأ ضمن أصناف الضعفاء.

و يرى ابن المرتضى و هو من أئمة الشيعة الزيدية -، أن أصل التشيع مرجعه إلىابن سبأ، لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة. تاج العروس لابن المرتضى (ص 5، 6).

و يرى الأردبيلي في كتاب جامع الرواة (1/ 485) أن ابن سبأ غال ملعون يزعم ألوهية علي و نبوته.

المجلسي في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (25/ 286 - 287).

يقول نعمة الله الجزائري (ت 1112هـ) في كتابه الأنوار النعمانية (2/ 234): (قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الإله حقاً فنفاه علي عليه السلام إلىالمدائن و قيل أنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون و في موسى مثل ما قال في علي.

طاهر العاملي (ت 1138هـ) في مقدمة مرآة الأنوار و مشكاة الأسرار في تفسير القرآن (ص 62).

و عند المامقاني (ت 1323هـ) في كتابه تنقيح المقال في أحوال الرجال (2/ 183) جاء ذكر ابن سبأ ضمن نقولات عدة ساقها المؤلف من مصادر شيعية متقدمة عليه.

أمامحمد حسين المظفري (ت 1369هـ) و هو من الشيعة المعاصرين الذين لا ينكرون وجود ابن سبأ وإن كان ينفي أن يكون للشيعة به أي اتصال. تاريخ الشيعة (ص 10).

أماالخوانساري فقد جاء ذكر ابن سبأ عنده على لسان جعفر الصادق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير. روضات الجنات (3/ 141).

هكذا لم تماري كتب الشيعة القديمة في وجود بن سبأ.

لذلك قال سعدي الهاشمي بعد أن نقل نقولا من كتب الشيعة فيها أخبار ابن سبأ ملزما بها من أنكره من الشيعة المعاصرين: (و بهذه النقول والنصوص الواضحة المنقولة من كتب القوم (الشيعة) تتضح لنا حقيقة شخصية ابن سبأ اليهودي، و من طعن من الشيعة في ذلك فقد طعن في كتبهم التي نقلت لعنات الأئمة المعصومين – عندهم – على هذا اليهودي (ابن سبأ) و لا يجوز و لا يتصور أن تخرج اللعنات من المعصوم على مجهول، و كذلك لا يجوز في معتقد القوم تكذيب المعصوم). ابن سبأ حقيقة لا خيال (ص 76).

هذا قليل من كثر من كتب أهل العلم سنية وشيعية في إثبات شخصية عبد الله بن يبسبأ لا يمارون في ذلك ولا يشكون.

كما وأن هناك الكثير من المثبتين لهذه الشخصية من المعاصرين، راجع للأهمية كتاب: العنصرية اليهودية وآثارها في المجمع الإسلامي و الموقف منها للدكتور أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الزغيبي (2/ 530 - 531)، حيث ذكر عدداً كبيراً من المثبتين لشخصية ابن سبأ من المعاصرين.

حج من أنكر وجود عبد الله بن سبأ

حجة من أنكر ابن سبئ أن مصدر أخباره كلها من طريق سيف ابن عمر وقد تركه أئمة الحديث، حتى وصل الحال ببن حبان إلى أن يتهمه بالزندقة.

جوابا عن هذا الدليل نقول ما الدعاه النافون ليس صحيحا فأصل قصية ابن سبأ في البخاري كما مر في أول دليل للمثبتين، ثانيا هناك سبع روايات في تاريخ دمشق لابن عساكر تروي قصصا لابن سبأ ليس في سندها سيف بن عمر، ثالثا سيف بن عمر وإن كان متروكا في الحديث إلا أنه غير مدفوع في التاريخ.

يقول الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 255): (كان أخبارياً عارفاً). و يقول ابن حجر في تقريب التهذيب (1/ 344): (عمدة في التاريخ). أمااتهام ابن حبان لسيف بالزندقة فيجيب عنه ابن حجر في التقريب (1/ 344) بقوله: (أفحش ابن حبان القول فيه).

حول رواية سيف ابن عمر للقصة ابن سبأ واتساقها مع الروايات الصحيحة يراججع كتاب: استشهاد عثمانو وقعة الجمل رواية سيف بن عمر، للدكتور خالد بن محمد الغيث (ص 19 - 40)

وحول دوريه الخبيث في الفتنة الذي أنكره الكاتب، يراجع كتاب: عبد الله بن سبأ و أثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام للدكتور سليمان العودة.

وقداستفدت في قضية ابن سبأ من بحث بعنوان عبد الله بن سبأ مؤسس دين الرافضة، لا يوجد عليه اسم كاتب معين.

أخاف أن يكون الكاتب متأثر بطه حسين في نفيه لابن سبإ.

فإن الناظر إلى قوله في ص 124: " وقد وجد هؤلاء في شخصية عبد الله بن سبإ لأحسن تفسير لكل ما جرى. لكن هؤلاء نسوا أنهم بذلك يغضون من قدر الصحابة رضي الله عنهم ـ من حيث لا يشعرون ـ حينما يصورونهم في صورة جماعة من المغفلين يتلاعب به يهودي مجهول النسب والأصل، ويدفع بعضهم إلى قتال بعض دون علم منهم أو فطنة .. "

وقول طه حسين في كتاب الفتنة الكبرى ص 134

ولنكبر المسلمين في صدر الإسلام أن يعبصث بدينهم وسياستهم وعقولهم ودولتهم رجل من أقبل من صنعاء، ...

يجد تطابقا في المعنا وتشابها في الفظ.

وإلى حلقة أخرى من حلقات هذا النقاش نستودعكم الله.

محبكم / عبد الله الشنقيطي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير