تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذه هي الحقيقية في الغالب الأعم، إلا مَن رحم ربّك. وبالنسبة للأخ الكريم الذي نوَّه إلى موضوع مخالفة بعض الأحاديث للقرآن وتصحيح البعض لها، فهذا يُعزى إلى أمرين:

- الأول: أنني أرى كثيراً مِن إخواننا يرفع شعار: "إذا صحّ السند فلا تُعمل عقلك في المتن ولو كان ظاهره مخالفاً للقرآن، بل اتهم عقلك ولا تتهم الحديث"!

- والثاني: وهو مرتبط بالأول هو أن مَن يقولون هذا ليسوا من المتدبرين لآي الذِكر الحكيم ولا تجول أبصارهم في المعاني والسياقات القرآنية.

وكثيراً ما تباحثتُ مع الإخوة في بعض أحاديث الشيخين مما رأى نفر من العلماء - وأنا مؤيد لهم - أنها مخالفة لكتاب الله، فما كان جوابهم إلا أن قالوا قولتهم المعهودة: لقد تلقت الأمة هذين الكتابين بالقبول والحديث صحيح لا شك فيه! وكأنهم غفلوا عن أن الأمة أجمعت على قطعية القرآن الكريم وأنه هو الفرقان المبين والمهيمن على الكتاب كلّه. مع العلم أن الشيخين رحمهما الله لو أنهما انتبها إلى هذه الإشارات القرآنية الدقيقة، لما وسعهما إلا التراجع عن تصحيح هذه الأحاديث.

فحديث خلق التربة يوم السبت معلومٌ في هذا المقام، إذ الأئمة رحمهم الله وعلى رأسهم علي بن المديني إنما أعلّوه لنكارة متنه ومخالفته للقرآن، ثم طفقوا يبحثون عن علة في السند فذهب كل واحد منهم مذهباً: فحمله ابن المديني على إسماعيل بن أمية، وحمله البخاري على أيوب بن خالد، والعبد الفقير إلى مولاه يعلّه بتدليس ابن جريج إذ الحديث من موضوعات إبراهيم بن أبي يحيى كما فصَّلتُ ذلك على هذا الرابط:

بيان علل حديث خلق التربة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167406)

وابن تيمية وابن القيم رحمهما الله لم ينظرا في السند، بل احتكما إلى كتاب الله وأبطلا هذا الحديث. ومع ذلك انبرى المعلمي والألباني رحمهما الله للمنافحة عن تصحيح الإمام مسلم له، وتبعهما خلقٌ في ذلك، والصواب خلافهم.

ومما صحّحه البخاري رحمه الله رغم ضعفه حديث شفاعة إبراهيم لأبيه يوم القيامة، فهذا حديث معلول سنداً ومتناً، طعن في متنه الإسماعيلي رحمه الله، والطبري وابن عطية وأبو حيان في تفاسيرهم إنما يعرفون هذا الحديث من مراسيل سعيد بن جبير وضعّفوه لمخالفته القرآن:

يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166535)

وإني أطلب من الأساتذة - فضلاً لا أمراً - أن يجيبوا عليَّ في هذين الموضوعين ويرشدوا العبد الفقير إلى زلاّته.

إن على طالب العلم الشرعي أن يعرف لكل مقامٍ مقاله. وما يستوي البحران .. مَن يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلّم وبين مَن ينقّي سنته سيراً على درب الأئمة والعلماء لا خروجاً عن منهاجهم.

والله هو الهادي إلى سواء السبيل

ـ[أبو شهيد]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:12 م]ـ

جزى الله الأخ خير الجزاء

ومسألة رد الحديث بمخالفةصريح القرآن هو مذهب بعض السلف ومنهم أمنا عائشة رضي الله عنها فقد كانت تُخالف بعض الأحاديث لمخالفتها القرآن وسواء أصابت أم اخطأت في إستدلالها

فيهمنا هو منهجها رضي الله عنها

بل بعض المحدثين كالإمام ابن الجوزي ذكر أن الحديث الذي يخالف صريح المنقول يُرد

وهو صنيع الفقهاء أكثر من المحدثين .. فعل سبيل المثال في الحديث السابق أن لحم البقر داء

قال الشيخ العثيمين قل حديث ضعيف ولا تبالي!! لإنه مخالف للقرآن ..

فمن وجهة نظري (القاصرة) أترك الكلام في السند للمحدثين

والكلام في المتن للفقهاء والمحدثين ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير