تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومروان من أقران ابن الزبير فهو قد أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن أنه رآه عام فتح مكة أو عام حجة الوداع والذين قالوا لم ير النبي صلى الله عليه وسلم قالوا إن أباه كان بالطائف فمات النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه بالطائف وهو مع أبيه ومن الناس من يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم نفى إباه إلى الطائف وكثير من أهل العلم ينكر ذلك ويقول إنه ذهب باختياره وإن نفيه ليس له إسناد وهذا إنما يكون بعد فتح مكة فقد كان أبوه بمكة مع سائر الطلقاء وكان هو قد قارب سن التمييز وأيضا فقد يكون أبوه حج مع الناس فرآه في حجة الوداع ولعله قدم إلى المدينة فلا يمكن الجزم بنفي رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم وأما أقرانه كالمسور بن مخرمة وعبد الله بن الزبير فهؤلاء كانوا بالمدينة وقد ثبت أنهم سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم "

منهاج السنة النبوية ج: 6 ص: 245

قال الحافظ ابن حجر:

"مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبو عبد الملك وهو بن عم عثمان وكاتبه في خلافته يقال ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع وقال بن شاهين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين قال وسمعت بن داود يقول ولد عام أحد يعني سنة ثلاث وقال بن أبي داود وقد كان في الفتح مميزا وفي حجة الوداع ولكن لا يدرى أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أم لا وقال بن طاهر ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك كذا قال وهو مردود والخلاف ثابت وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أنه في ذلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا فيكون من شرط القسم الأول لكن لم أر من جزم بصحبته فكأنه لم يكن حينئذ مميزا ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن غير واحد من الصحابة ".

الإصابة ج 6 /ص 257

والمؤلف قد أقر بأنه ثقة في الرواية وقد قدمنا أن كل من كان ثقة في الرواية فهو ثقة في الدين، فبطل تشغيبه على ابن العربي بتوثيقه لمروان.

وأما كونه فقيها ومعدودا في عداد أهل العلم، فهذا كتاب مالك الموطأ الذي جمع فيه علم أهل المدينة، قد ملأه بفقه مروان وفتاويه، فلا ضير على ابن عربي في عده بعد ذلك من الفقهاء.

وأما ادعاءه أنه لم ير من شرفه برؤية النبي صلى الله عليه وسلم إلا الواقدي فهذا ابن حجر يثبتها له كما مر، وكذا ابن تيبمية ويقول بأن من نفاها عنه ليس معه حجة يستراح لها.

وأما قول ابن العربي عن مراون أنه صحابي فقول مشهر عن بعض أهل العلم في مروان.

قال ابن كثير:

" وهو صحابي عند طائفة كثيرة؛ لأنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسم "

البداية والنهاية 8/ 259

فجميع المسائل التي ذكرها الكاتب ليس فيها تأويل من ابن العربي بحق ولا بباطل، وكلها خارجة عن صميم البحث الذي ادعاه.

ـ[عبد الله الشنقيطي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 10:11 م]ـ

في هذه الوقفة سنتناول المصطلحات التي استخدمها الكاتب في التعبير عن أمور شرعية لنرى مدى التزامه بالمصطلحات الشرعية، التي يجب على الكاتب للمسلمين في أمور دينهم أن يلتزم بها كما قال شارح العقيد الطحاوية:

" التعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية النبوية الإلهية، هو سبيل أهل السنة والجماعة"

70 ـ 71 ص

وهذا ما سنرى أن المؤلف لم يلتزم به في كتابة. المصطلح الأول 000

1

المبدأ والشخص.

لفظ المدأ ليس لفظا شرعيا، وإنما هو لفظ فلسفي كان الأولى بالمؤلف وهو يكتب لأهل الإسلام عن دينهم أن يلتزم مصطلحات الشرع، وهي عدم التقدم بين يدي الله ورسوله، والرد عند التنازع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتقديمهما على رأي كل من خالفهم في اجتهاد من أهل العلم كائنا من كان، وهذا هو منهج أهل العلم قديما وحديثا.

وقد صاغ ذلك الإمام مالك رحمه الله في قاعدته الموفقة: " ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر "

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير