تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

معلقا على تضعيف الأستاذ محب الدين الخطيب للقصة: "ويبدوا أن الشيخ الخطيب قد خانه الاستقراء فقد أخرج هذا الحديث أحمد وابن أبي حاتم والطبراني وابن منده وابن مردويه عن الحارث بن ضرار، وهو صحابي ووالد أم المؤمنين جويرية، كما أنه شاهد عيان، إذ هو سيد قبيلة بن المصطلق التي أرسل إليهم الوليد، وهذا غير رواية أم سلمة، وغير الأخبار الموقوفة التي ركز عليها الشيخ الخطيب ".

ونحن نقول إن العلم قد خان الكاتب هنا فإن هذه الرواية التي فرح بها مدارها على دينار والد عيس بن دينار وهو مجهول لا يعرف كما قال ابن معين.

فالرواية ضعيفة إلا إذا كان الكاتب يريد أن يتبنى الرأي الذي نسبه لابن حبان وانتقده وهو تصحيح أحاديث المجاهيل.والقصة مخرجة

مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 279 ـ المعجم الكبير ج 3 ص 274

الآحاد والمثاني ج 4 ص 309 ـ

ومن الأحاديث التي أوردها في البحث وهي ضعيفة دون أن ينبه على ضعفها حديث علي رضي الله عليه في المسند " عن على رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله من يؤمر بعدك قال إن تؤمروا أبا بكر رضي الله عنه تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر رضي الله عنه تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا رضي الله عنه ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم "

مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 108

وهو حديث ضعيف ينظر كلام الدار قطني عليه في العلل 3/ 216 وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 253 والخطيب في تاريخ بغداد 3/ 302

ومن الأحاديث الضعيفة التي أوردها في البحث مستشهدا بها حديث علي في قصة ضرب الوليد بن عقبة لزوجه واستجارتها بالرسول صلى الله عليه وسلم وإجارته لها وعدم اكتراث الوليد بذلك. وهذه القصة مخرجة في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 152

ومسند أبي يعلى ج 1 ص 253 ـ مسند أبي يعلى ج 1 ص 289

وهي ضعيفة مدارها على أبي مريم قيس أبو مريم الثقفي المدائني وهو مجهول

610] قيس أبو مريم الثقفى المدائني روى عن على وعمار روى عنه نعيم وعبد الملك ابنا حكيم سمعت أبى يقول ذلك.

الجرح والتعديل ج 7 /ص 106

تاريخ بغداد ج 12 /ص 455

التاريخ الكبير ج 7 /ص 151

ومن أخطائه الحديثية المتعلق بالحكم على الأسانيد قبوله لقصة خبر أبي سفيان مع علي ولومه له على قبولي تول أبي بكر للخلافة والأثر ضعيف أخرجه عبد الرزاق "عن بن أبجر قال لما بويع لأبي بكر رضي الله عنه جاء أبو سفيان إلى علي فقال غلبكم على هذا الأمر أذل أهل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا قال فقلت مازلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا أنا رأينا أبا بكر لها أهلا"

مصنف عبد الرزاق ج 5 ص 451

وهو ضعيف منقطعة من رواية ابن أبجر وهو من أتباع التابعين.

قال الحافظ ابن حجر

عبد الملك ين سعيد بن حيان، بالتحتانية، بن أبجر، بموحدة جيم، الكوفي، ثقة عابد، من السادسة.

تقريب التهذيب الترجمة رقم 4181

وقد بين الحافظ في مقدمة كتابه تقريب التهذيب أن أصحاب الطبقة السادسة "لم يثب لهم لقاء أحد من الصحابة.

التقريب ص 97

ومن أخطائه الحديثية المتعلقة بالحكم على الأحاديث تضعيفه لقصة مبايعة علي الأبي بكر في أول الأمر دون أي حجة مع أن القصة صححها كثير من أهل العلم.

وسنقل هنا كلام الحافظ ابن كثير على القصة قال ابن كثير في: " عن ابي سعيد الخدري قال قبض رسول الله واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة وفيهم أبو بكر وعمر قال فقام خطيب الانصار فقال أتعلمون أن رسول الله كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين ونحن كنا أنصار رسول الله ونحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره قال فقام عمر بن الخطاب فقال صدق قائلكم أما لو قلتم على غير هذا لم نبايعكم وأخذ بيد أبي بكر وقال هذا صاحبكم فبايعوه فبايعه عمر وبايعه المهاجرون والانصار قال فصعد ابو بكر المنبر فنظر في وجوه القوم فلم ير الزبير قال فدعا بالزبير فجاء فقال قلت ابن عمة رسول الله وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله فقام فبايعه ثم نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فدعا بعلي بن أبي طالب فجاء فقال قلت ابن عم رسول الله وختنه على ابنته أردت أن تشق عصا المسلمين قال لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه هذا أو معناه وقال أبو علي الحافظ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير