وأما الذي ذكرتم من الشهادة على ماء الحواب فقد بؤتم في ذكرها باعظم حوب ما كان قط شيء مما ذكرتم ولا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الحديث ولا جرى ذلك الكلام ولا شهد احد
بشهادتهم وقد كتبت شهاداتكم بهذا الباطل وسوف تسألون
قال الشيخ عبدالله:وإنكار أبو بكر لكلاب الحوأب ليس فيه تأول الأحد بحق ولا باطل، فهو خارج عن موضع النقاش.
ثم هو لم ينفرد بإنكاره، فقد أنكره إمام أهل الحديث في زمانه يحي بن سعيد القطان، وطعن به في راويه قيس ابن حازم.
قال الذهبي:
" قيس بن أبي حازم أبو عبد الله البجلي تابعي كبير فاتته الصحبة بليال سمع أبا بكر وعمر وعنه بيان بن بشر وإسماعيل بن أبي خالد وخلق وثقوه وقال بن المديني عن يحيى بن سعيد منكر الحديث ثم ذكر له حديث كلاب الحوأب مات 98 ع "
الكاشف ج 2 ص 138
قال أبو حاتم: وحديث كلاب الحوأب من أصح الأحاديث وأحسنها وأجودها ولا يطعن فيه طاعن
وهو على شرط البخاري ومسلم وقد أخرج الحديث:أحمد في المسند ووغيره بهذا الإسناد
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة قالت لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس 24812
مسند الإمام أحمد 6/ 97
وأخرجه أيضاً إسحاق عن جرير وأبو يعلى وابن حبان والحاكم وغيرهم وله شاهد من حديث ابن طاوس عن أبيه مرسلا يرويه عبد الرزاق وغيره
وقد جاوز قيس بن أبي حازم القنطرة ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه وحديث محتج به في دوواين الإسلام وله في الصحيح أكثر من أربعين جديثاً فتضعيف ابن العربي في غير محله ولم يذكر وجهة نظر حديثية وجيهة وتبرير الأخ الشنقيطي غير صحيح وعليه أن ينتقد ابن العربي بدلاً من الدفاع عنه \
ومن يطعن في هذا الإسناد كمن يطعن في حديث مالك عن نافع عن ابن عمر
أو حماد عن أيوب عن ابن سيرين أو سفيان عن منصور عن النخعي
قال ابن حجر: ومراد القطان بالمنكر الفرد المطلق وقال الذهبي: اجمعوا على ا الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه كذا قال