تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[افتراء المبتدع الهارب محمود على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب أنها تكفر المسلمين!!]

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - 01 - 05, 07:47 م]ـ

ردد المبتدع الهارب في مقاله السيئ ما قاله أسلافه من أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله " السلفية " كانت تُكفر وتستحل الدماء!

وللرد على هذه الفرية القديمة يقال: إذا كان إنكارك على مجرد " التكفير " و" القتال " فيلزمك مثله في دعوة الإسلام كلها من أيام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم! لأنها لم تخل من " تكفير " و" قتال ".

فإن قال: معاذ الله! أن أنكر التكفير والقتال إذا كانا بحق. إنما أنكر تكفير المسلمين وقتالهم.

قيل له: إذن فخلافك مع دعوة الشيخ السلفية ليس في " التكفير " و" القتال " في ذاتهما! لأنهما من دين الإسلام.

فيبقى النظر حينئذ فيمن كفرهم الشيخ وتلاميذه: هل هم مسلمون كما تزعم أو هم واقعون في الشرك المخرج من الملة؟ أما القتال فلا يلزم منه التكفير كما هو معلوم.

فيلزمك بدلا من الولولة والصراخ أن تُثبت أن من يستغيثون بغير الله أو يذبحون له أو ينذرون .. الخ هم مسلمون لا يجوز تكفيرهم.

فالخلاف بين الشيخ وخصومه من أمثالك هو في هذا: لا في مجرد التكفير والقتال .. لو كنت تفهم.

==============

وحيث أن هذه التهمة التي يرددها محمود سبق للعلماء منذ عصر الشيخ محمد أن فندوها وبينوا كذب أصحابها؛ فأود أن أنقل للقارئ ملخصًا في الرد عليها من رسالة " دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - عرض ونقد " للدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف.

==============

قال - وفقه الله -: (إن كتب ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكذا رسائل ومؤلفات أئمة وعلماء الدعوة، وأنصارها، قد بينت مسألة التكفير والقتال، وأعطت المسألة حقها من البيان الوافي، والتفصيل التام.

ومع كل هذا البيان والتفصيل، نجد أن هؤلاء الخصوم يفترون على دعوة الشيخ، الكذب والبهتان، ويختلقون من عند أنفسهم الإفك وإلصاق التهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فليس عندهم نقل صحيح، ولا يملكون دعوى بدليل.

لقد بينت هذه الدعوة السلفية، في باديء الأمر، عقيدة التوحيد، وقرر علماؤها عقيدة التوحيد بأقوى الأدلة وأوضح البراهين، وألفوا في بيان التوحيد وتقريره، الكثير من الكتب والرسائل.

لقد اهتم علماء الدعوة بتقرير التوحيد أولاً؛ لأنه أول واجب على المكلف، - كما هو معلوم -؛ ولأن من تصور حقيقة التوحيد تصوراً تاماً، فإنه لزاماً أن يتصور حقيقة ما يناقض التوحيد ..

ويوضح هذا ما كتبه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في (منهاج التأسيس):

(أعلم أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج، وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة، عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده، وإنما الخفا بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين، ومع انتفاء ذلك، وحصول التصور التام لهما، لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر، وكم هلك بسبب قصور العلم، وعدم معرفة الحدود، والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمَّه، ومثال ذلك أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان، ولا يرتفعان، والجهل بالحقيقتين، أو أحدهما أوقع كثيراً من الناس في الشرك، وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصورها، وإن ساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة، استحكمت البليَّة وتمكنت الرزيَّة .. ) (1).

ولم يقصر علماء الدعوة جهدهم على تقرير عقيدة التوحيد فحسب، بل تجاوزوا ذلك .. إلى أن حذروا من الشرك .. فذكروا نواقض الإسلام، وأوردوا أنواع الشرك والكفر وأقسامه، تحذيراً للأمة وكشفاً للغمة، كما سدّوا وسائل الشرك وذرائعه، فرحمهم الله جميعاً.

وإن نظرة سريعة إلى آثارها العلمية ومواقفهم العملية – في هذا المجال – لتعطي الجواب الوافي، والبيان الشافي لمسألة التكفير والقتال ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وسنورد الآن مفتريات الخصوم وأكاذيبهم على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسألة التكفير والقتال – كما جاءت مدونة في مؤلفاتهم أو منقولة عنهم من غيرهم.

ثم نأتي بالردَّ والدحض، وذلك من خلال ما كتبه بعض أئمة هذه الدعوة السلفية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير