تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[توضيح العبارة في الرد على صاحب كتاب (رفع المنارة في أحاديث الزيارة)]

ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[04 - 01 - 05, 10:10 م]ـ

توضيح العبارة في الرد على صاحب كتاب

(رفع المنارة في أحاديث الزيارة)

جمع ودراسة

عبدالغفار بن محمد حميده

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى. أما بعد:

فهذا جزء جمعت فيه الأحاديث الواردة في فضل زيارة قبرالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من بطون الكتب، وتكلمت على أسانيدها بما يفتح الله علي متتبعا طرق كل حديث، مستفيدا من كتب أهل العلم في هذا الفن.

وهذه الأحاديث على رغم ضعفها الشديد، وبعضها موضوع مكذوب، إلا أن بعض أهل العلم استدل بها على جواز شد الرحل لزيارة قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقبور بعض الأنبياء في فلسطين، وقبور ومشاهد الأولياء والصالحين في العالم الإسلامي للتبرك بها والدعاء عندها، والتوسل والإستغاثة بأصاحابها، متشبهين بالروافض وأصحاب الطرق الصوفية.

و مسئلة زيارة القبر الشريف، ألف فيه بعض أهل العلم رسائل خاصة في بين مانع ومجّوز، وممن ألف في ذلك:

1. علي بن عبدالكافي السبكي (ت 756 هـ) كتابا سماه "شفاء السقام في زيارة خير الأنام"، ذكر فيه خمسة عشر حديثا بطرقها، لكنه لم يوفي الموضوع حقه من الناحية العلمية حيث كان مجرد جامع لأحاديث الباب، محتجا بها غره كثرة الطرق، التي جلها إن لم يكن كلها ظلمات بعضها فوق بعض.

2. الحافظ الناقد ابن عبدالهادي (ت 744 هـ)، له كتاب سماه "الصارم المنكي في الرد على السبكي"، فند تلك الأحاديث التي ذكرها السبكي في كتابه السابق الذكر ونقدها نقد العالم البصير الخبير، فبين عللها وعدم حجيتها في الإستدلال، فشرق بذلك أقوام.

3. الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدى بن عبد الله العلائي الشافعي. (ت 761 هـ). له مؤلف جمع فيه أحاديث زيارة قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ذكره ابن العماد في شذرات الذهب (6/ 191).

4. أحمد بن حجر الهيتمي (ت 974 هـ)، له كتابان الأول إسمه "الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المعظم". والثاني إسمه: "تحفة الزوار في زيارة قبر النبي المختار".

5. العلامة المحدث محمد بشير السهسواني (ت 1326 هـ) له كتاب اسمه "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان".

6. العلامة محدث الجزيرة حماد الأنصاري رحمه الله تعالى (ت 1418 هـ). له رسالة مختصرة سماها "كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر"، بين فيها عدم صحة هذه الأحاديث.

7. محمود سعيد ممدوح له كتاب سماه "رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة ط. أولى نشر دار الإمام النووي"، تكلم فيه على أحاديث الزيارة، وحاول جاهدا تصحيحها منتصرا للسبكي، مع التشنيع وسوء الأدب والتطاول في مواطن على بعض الأئمة الأعلام الذين خالفوه في عدم حجية هذه الأحاديث، وعلى رأس هؤلاء الأئمة الإمام ابن عبدالهادي رحمه الله، ذنبه في ذلك تمحيصه ونقده للسبكي سوقه الأحاديث على عواهنها. كما أن هذا المؤلف تعالم ولم يتبع المنهج العلمي في الكلام على أحاديث كل صحابي على حدة، حيث فرق حديث الصحابي الواحد في ثنايا الكتاب ولم يتكلم عليها في مكان واحد، ولعل الذي دفعه إلى ذلك علمه أن جمعها في مكان واحد يزيد في ضعفها، ففرقها ليشتت ذهن القاري ويتكثر بها أمام العوام وأنصاف المتعلمين، كما هو الحال في أحاديث ابن عمر وأنس وعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهذا التفريق كالتالي:

1. أحاديث ابن عمر: انظر رفع المنارة حيث تكلم من (ص 229 إلى ص 264)، على حديث واحد له، وتكلم بعده على حديث ابن عباس وأنس وحاطب وعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ثم عاد لحديث ابن عمر ص 278 إلى ص 281، وتكلم بعده على حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ثم عاد وتكلم على حديثين لابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (ص 283 إلى ص 285).

2. أحاديث أنس انظر انظر المصدر السابق حيث تكلم من (ص 268 إلى ص 270) على حديث واحد، وتكلم بعد ذلك على حديث حاطب وعمر وابن عمر وابن مسعود وحديثين لابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ثم عاد لحديث أنس من (ص 286 إلى ص 287).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير