واحد (من رآني بعد موتي .. الحديث). قلت: وقد ظفرت بغيره". ووافقه العيني في عمدة القاري (17/ 275).
خامسا: وهو خلاصة ما سبق تبين لنا ما يلي:
1. الإختلاف في اسم سوار على ثلاثة أقوال، وزاد العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 361) قولا رابعا هو: "سوار بن منصور". ولم يترجم لسوار بن ميمون في كتب التراجم أحد، وتفرد ابن حبان في الثقات (9/ 173) بالترجمة لميمون بن سوار.
2. الإختلاف في الرجل المجهول فمرة يروي عنه سوار، وتارة يروي عنه ابن قزعة، ثم هل هو من آل عمر أو آل الخطاب أو آل حاطب.
3. الإختلاف في اسم هارون شيخ سوار بن ميمون على ثلاثة أقوال: "فمرة هارون بن قزعة، وتارة هارون بن أبي قزعة، وأخرى هارون أبي قزعة". ترجم له ابن حجر في اللسان (6/ 180) في موضعين، فقال في الأول: "هارون بن أبي قزعة المدني، عن رجل في زيارة قبر النبي ?، قال البخاري: لا يتابع عليه….وقال أيضا: ضعفه أيضا يعقوب بن شيبة وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في الضعفاء". وقال عن الثاني (6/ 183): "هارون أبو قزعة: لا يعرف. قال الأزدي: متروك انتهى. وقال البخاري: روى عنه ميمون بن سوار لا يتابع عليه. قلت: ما يبعد أن الأزدي أراد ابن قزعة الذي تقدم".
4. الإختلاف في متن الحديث فمرة بذكر زيارة القبر، وتارة بعموم الزيارة، وأخرى الإقتصار على الموت بأحد الحرمين، وأخيرا بذكر الرؤية بدل الزيارة.
الرد على المعترض صاحب كتاب "رفع المنارة"
تعالم المعترض في كتابه رفع المنارة (ص 272 إلى ص 278) فجعل هذا الحديث المختلق حديثين، "عن عمر وعن حاطب"، ليتكثر بها وشغب كعادته على ابن عبدالهادي بما لا طائل تحته، فقال (ص 274) عن حديث حاطب: "فإن الكلام في هذا الإسناد انحصر في هارون بن أبي قزعة وشيخه المبهم".
قالت: فلِم سكت المعترض عن تحرير القول في الأسود بن ميمون الراوي عن ابن قزعة وبيان حاله، وهل هو سبب الإختلاف في اسم هارون أم غيره؟ ثم تعالم مرة أخرى فقال (ص275): "وتبقى علة واحدة في هذا الإسناد وهي شيخ هارون أبي قزعة المبهم".
قلت: اعتمد المعترض توثيق هارون على رواية الشعبي عنه وتوثيق ابن حبان له، وسكت عن الأسود بن ميمون المجهول العين والحال، حيث لم يستطع الوقوف عليه في كتب التراجم وقوله (ص 274): " تبقى علة واحدة"، هراء فالحديث بمجموعه له أربع علل كما مر معنا آنفا.
ثم قال المعترض (ص 275): "وليكن الضعف في هذا الحديث غير شديد، بل ضَعْفه قريب ويحتج الفقهاء بمثله في إثبات مشروعية أمر ما، ودونك كتب الفقه لتتحقق من صحة مقولتي، فكيف ولأحاديث الزيارة طرق بعضها من شرط الحسن، فإذا وقفت بعد على قولهم: أحاديث الزيارة ضعيفة بل موضوعة فأضرب به عرض الحائط لأنه مخالف للقواعد".
قال مقيده عفا الله عنه: هذا منتهى التعالم من المعترض، حديث فيه راو اختلف في اسمه على أربعة أقوال، ولم يترجم له علماء الجرح والتعديل، وفيه راو آخر مجهول، وبينهما ابن قزعة فيه كلام، حديث ضعفه غير شديد؟؟
ثم إن كتب الفقه مليئة بالأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة بل والموضوعة يعرف ذلك المحققون، وبعض الفقهاء يستدل بالضعيف والموضوع لتأيد مذهبه، والمعول في التشريع على الحديث الصحيح والحسن، أما الضعيف والموضوع فلا عبرة به، وأحاديث الزيارة من هذا الباب فلا يحتج بها.
يتبع إن شاء الله بحديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[08 - 02 - 05, 01:26 م]ـ
لتذكير الشيخ بارك الله في وقته .... يا ليت ينشط لإتمام الرد ..
وأسأل الله أن يرزقك الفردوس الأعلى
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[08 - 02 - 05, 01:37 م]ـ
الشيخ عبدالغفار حفظه الله تعالى , وأنا كذلك أطالب بما يطالب به الأخ الشيخ (حسام العقيدة) حفظه الله تعالى , فهلا استجبت لمطلبنا جزاك الله خيراً.
كتبه الداعي لكم بالتوفيق / خالد الأنصاري.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[08 - 02 - 05, 02:12 م]ـ
أصلح الله الشيخ خالد ... والله لست بشيخ ... فلا تضعني في غير موضعي ... إنما أنا صغير صغير
بارك الله فيكم
ولا انسى أن أشكر لك ما بينته بشأن الغماري ...
وبارك الله بكم
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[08 - 02 - 05, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد، واسأل الله أن يوفقك ويسر لك البحث
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[08 - 02 - 05, 05:17 م]ـ
جزاك الله خيرا، ننتظر المزيد منك
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[12 - 02 - 05, 08:21 ص]ـ
الشيخ بعث لي على الخاص ان مشاركاته علقت هنا .. ولا يعرف السبب؟؟؟
مع ان الموضوع لم يغلق؟؟؟
وأقول لماذا يوقف الشيخ عن هذا الموضوع؟؟؟
وإذا كان الشيخ معلقة مشاركاته .. فلماذا يا مشرفون؟
ـ[أبو مصعب البكري]ــــــــ[13 - 02 - 05, 05:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء من الجميع التفاعل مع الموضوع وتيسير تنزيل باقي الرد، لأن بعض المبتدعة ينشر كتاب رفع المنارة في بعض المنتديات
#####
وأطلب من الأخ الشيخ عبد الغفار مراسلتنا على موقع الصوفية
[email protected]
أو
[email protected]
وأنا أستأذنه بوضع الكتاب كاملا في مكتبة الموقع، كذلك بنشره بالمنتدى الخاص بالموقع، ووضعه في ما أمكن من المواقع والمنتديات لبيان الحق،
ولو كان بالإمكان إرسال الكتاب كاملا على ملف ورد على العنوان السابق.
وجزاكم الله كل خير.
¥