ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 09:45 م]ـ
السلام عليكم:
من الملاحظات أيضا ما أوردته في حديث زيارة نبي الله عيسى -عليه السلام- لقبر نبينا -صلى الله عليه وسلم- وخاصة الطريق الأول الذي رواه المقبري بواسطة أبي هريرة -رضي الله عنه- والذي أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده (11/ 462) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 493 - 494).
وقد انتقد العلماء ابن عدي -رحمه الله- على التفريق بين حميد بن زياد وحميد بن صخر وصوبوا أنه واحد يقول ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص 192:
((هكذا فرق ابن عدي بينهما – يعني: بين حميد بن زياد أبي صخر الخراط المدني، وبين حميد بن صخر – والصحيح أنهما رجل واحد، وهو أبو صخر حميد بن زياد)).
والاختلاف في حميد بن صخر -والذي جعلته علة السند- لا يجعل الحديث ضعيفا جدا وخاصة أنه من رجال مسلم -رحمه الله-.
وقد قال الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 211): "ورجاله رجال الصحيح".
وقال الشيخ حسين سليم أسد في تحقيق مسند أبي يعلى (11/ 462): "إسناده صحيح".
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة تحت رقم 2733: "إسناده جيد".
إذا فلا يستقيم القول بتضعيف الحديث وأن أقل الأقوال فيه أنه حسن فأظن أن الكلام عن المتن أولى.
أرجو تصحيح ما تراه خطأ نفع الله بكم.
شيخ أبو يعلى أحمد بن عيسى المصري
قال أبو داود: كان بن معين يحلف أنه كذاب
وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه قيل لي بمصر أنه قدمها واشترى كتب بن وهب وكتاب المفضل بن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت: هل يحدث عن المفضل؟ فقالوا: نعم فأنكرت ذلك وذلك أن الرواية عن بن وهب والرواية عن المفضل لا يستويان
قلت وفي هذا الرد على من زعم أن أحمد بن صالح ليس له مناكير
وقال سعيد بن عمرو البردعي: أنكر أبو زرعة على مسلم روايته عن أحمد بن عيسى في الصحيح
سعيد: قال لي: ما رأيت أهل مصر يشكون في أنه وأشار إلى لسانه كأنه يقول الكذب
الكذب وقال النسائي: أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به بأس
قال الخطيب أخبرنا أبو بكر البرقاني حدثنا أبو الحسين يعقوب بن موسى الأزدبيلي حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال شهدت أبا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج ثم الفضل الصائغ على مثاله فقال لي أبو زرعة هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئاً يتسوقون به ألفوا كتاباً لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال أبو زرعة ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ثم رأى في كتابه قطن بن نسير فقال لي وهذا أطم من الأول قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ثم نظر فقال يروى عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح قال لي أبو زرعة ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى وأشار أبو زرعة إلى لسانه كأنه يقول الكذب ثم قال لي تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمد بن عجلان ونظراءه وتطرق لأهل البدع علينا فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم: ليس هذا في كتاب الصحيح ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه وروايته في كتاب الصحيح عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى فقال لي مسلم إنما قلت صحيح وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلى عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات وقدم مسلم بعد ذلك الري فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن واره فجفاه وعاتبه على هذا الكتاب وقال له نحوا مما قاله لي أبو زرعة إن هذا تطرق لأهل البدع علينا فاعتذر إليه مسلم وقال إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت هو صحاح ولم أقل إن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعاً عندي وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ولم أقل أن ما سواه ضعيف أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم فقبل عذره وحدثه))
قلت هذا سند صحيح واعتذار مسلم عن روايته لأحمد بن صالح يدل على أنه ضعيف عنده
ـ[أحمد يس]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
بالنسبة لأحمد بن عيسى المصري فقد ذكرت عبارات التجريح فيه ولكن هناك من وثقه غير النسائي كما نقلت:
فقد قال أبو جعفر النحاس: كان أحمد أحد الثقات، اتفق الإمامان على إخراج حديثه.
وقال الذهبي: احتجّ به أرباب الصحاح، ولم أر له حديثاً منكراً فأورده.
ووصفه بأنه موثق وبأنه من الحفاظ كما في الميزان.
وكان الخطيب البغدادي قد دافع عنه فقال: " وما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه "
وقد روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن.
وقد فصل الشيخ الحويني روايته في الصحيحين هنا:
http://www.alheweny.com/khotab2.HTM
ولذا فقد قال ابن حجر كما في التقريب: ((صدوق تكلم في بعض سماعاته قال الخطيب بلا حجة)).
فما القول؟ نرجو الإفادة.
¥