ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
يا اخي الكريم عبد الغفار بن محمد لم فهم نقطة وانا دخت فيها فعلا وهي أنك ذكرت ان الألباني ضعف حديث (مجيء عيسى لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقوله يا محمد وان الرسول سيجيبه) بينما انا وجدت الألباني صحح الحديث وهذا مصدره
يا اخي أليس هذا شرك أكبر كيف يفعل هذا النبي عيسى؟ لم افهم ما معنى الحديث لو أنك شرحت معناه تره دخت انا فما معناه؟
السلسلة الصحيحة [جزء 6 - صفحة 236]
2733 - (الصحيحة) والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى ابن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم لئن قام على قبري فقال: يا محمد لأجبته
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:48 م]ـ
وعليكم السلام أخي الكريم
الالباني ضعف رواية الحاكم ولفظه:
(ليهبطن عيسى ابن مريم حكما وإماما مقسطا وليسلكن فجا فجا حاجا أو معتمرا وليأتين قبري حتى يسلم علي ولأردن عليه). *
فقال في الضعيفة (3/ 647 ح 1450): "منكر بهذا التمام".
وهو من رواية أبي هريرة من طريق المقبري بواسطة عنه.
فهنا فيه ذكر السلام ورواية أبي يعلى فيها النداء وليس هو بالمفهوم الذي ذهبت إليه إذ أنبياء الله من دعاة التوحيد فكيف يشركون، وهو محمول على النداء ويحمل على الحديث الذي ذكرته لك هنا وهو السلام ورده.
والله أعلم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 12:10 ص]ـ
يقول الشيخ الحويني عن أحمد بن عيسى وتكذيب ابن معين له:
((وأحمد بن عيسى المصري تكلم فيه بعض أهل العلم، وأشار ابن معين إلى أنه كان يكذب، أما أنه كان يكذب الكذب الاصطلاحي، فمعاذ الله أن يكون أحمد من الكذابين، إنما ابن معين أو بعض النقاد قد يطلق الكذب على الخطأ، فإذا روى حديثاً أخطأ فيه على شيخه، فهذا الخطأ يدخل في جملة الكذب لغة، أي أنه أخبر بغير الواقع، كما قيل لعائشة رضي الله عنها، إن أبا الدرداء يقول: من أصبح ولم يوتر فلا وتر له، فقالت عائشة: كذب أبو الدرداء. فهي لا تكذبه الكذب المذموم الذي هو تعمّد قلب الحقائق، كلا.
ولمّا ذكر رجل يكنى بأبي محمد فقال: إن الوتر واجب. فبلغ ذلك عبادة بن الصامت، قال: كذب أبو محمد، ولما قال نوف البكالي: إن موسى الذي صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، قال ابن عباس: كذب عدو الله. أو قال كذب نوف، كما في رواية أخرى.
فالكذب يدخل في جملة الكذب لغة، أي أنه أخبر بغير الواقع.
فيحيى بن معين لا يقصد أن أحمد بن عيسى كان يكذب الكذب الاصطلاحي الذي يترك بسببه الرواية عنه، ولكن قصد أن يخطئ على شيوخه ما يحدّث، ولذلك قال الخطيب البغدادي: ما رأيت لمن تكلّم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه. ثم ذكر علي النسائي حيث قال: ليس به بأس. وقال أبو جعفر النحاس: كان أحمد أحد الثقات، اتفق الإمامان على إخراج حديثه. وقال الذهبي: احتجّ به أرباب الصحاح، ولم أر له حديثاً منكراً فأورده)) انتهى كلامه.
وقال ابن حجر موضحا موضع الجرح:
"إنما أنكروا عليه ادعاء السماع ولم يتهم بالوضع، وليس في حديثه شئ من المناكير والله أعلم"
فنرجو سبر مروياته في الصحيحين وغيرهما وعمل بحث منفرد له.
وجزاكم الله خيرا.
والله أعلم.
أرجو أن تقرأ كلامي جيداً قبل أن تعلق عليه لكي لا تعيد ذكر النقولات التي أجبت عليها كما فعلت سابقاً
أما عن رواية البخاري لأحمد بن عيسى فقد ذكر الحافظ ابن حجر في هدي الساري أن البخاري لم يخرج لأحمد بن عيسى شيئاً تفرد به
وأما مسلم فقد قدمت لك جوابه على اعتراض أبي زرعة
فمن المستغرب أن تطالب بدراسة حول مرويات أحمد بن عيسى في صحيح وقد بين مسلم نفسه منهجه!!
أما عن تأويل الحويني لكلام ابن معين فالجواب عليه من وجوه
الأول انه يلزم من قول الحويني أن يكون قصد ابن معين بقوله ((كذاب)) خطاء او كثير الخطأ وهذا جرحٌ مفسر يجعله ((صدوق كثير الخطأ)) وليس ((صدوق تكلم فيه بغير حجة))
الثاني أن ابن معين لم يتفرد بهذا القول حتى يتم تأويله بما يوافق قول الجمهور
فقد قال أبو زرعة ((رأيت أهل مصر يشكون في أنه وأشار إلى لسانه كأنه يقول الكذب))
ولا ريب أن مثل أبو زرعة إنما ينقل عن الأئمة المعتبرين لا العامة
الثالث أن وصف الراوي بأنه كثير الخطأ ليس بالأمر الجلل التي يستدعي القسم ولكن اتهامه بالكذب هو الأمر الخطير
الرابع أن الحويني مطالب بذكر رواة قال فيهم ابن معين ((كذاب)) ولم يكونوا بالكذبة وفرق بين (كذب فلان) أي أخطأ وبين (فلان كذاب) على وزن فعال وقد رأيت ابن معين هذا اللفظة على جمع من الهلكى والمتروكين وإليك بعضهم
الأول زياد بن المنذر قال عنه ابن معين ((كذاب))
وقال النسائي وغيره ((متروك))
الثاني غيّاث بن إبراهيم قال عنه ابن معين ((كذّاب، ليس بثقة، ولا مأمون)) واتهمه ابن حبان بالوضع
الثالث موسى بن مطير قال عنه ابن معين ((كذاب)) وقال النسائي ((متروك الحديث))
الرابع سيف بن محمد الثوري الكوفي قال عنه ابن معين ((كذاب)) وقال أحمد ((كان يضع الحديث، لا يكتب حديثه))
الخامس محمد بن محصن العكاشي قال ابن معين: كذاب وقال البخاري: ((يقال له الأندلسي، منكر الحديث))
أكتفي بهذا القدر
وأما قول الذهبي وابن حجر أنه ليس له مناكير فقد أبنا لك أن أبا حاتم الرازي قد استنكر عليه الجمع بن وهب و المفضل في الرواية
والمسالة مرجعها للسبر وسبر ابن معين وأبو حاتم الرازي أولى بالتقديم على سبر الذهبي وابن حجر ومن عرف حجة على من لم يعرف
وأما قول ابن حجر في هدي الساري أن أبا زرعة أنكر على مسلم إخراجه لحديث أحمد بن عيسى
بلا حجة
فليس بشيء لأن مسلماً أذعن لقول أبي زرعة وأبان انه لم يحتج باحمد بن عيسى على وجه الإنفراد مما يدل على حجة أبي زرعة في تضعيف أحمد بن عيسى معتبرة عند أهل الفن
¥