وهذه قراءة سريعة لمحتوى تلك الرسالة النووية و مع النقول من كلام الإمام النووي بحرفه ونصه:
من صفحة 17 إلى صفحة 22 وهو القسم الأول من الرسالة، حشد الإمام النووي الأدلة من الكتاب و السنة وأقوال الأئمة في إثبات الكلام و اللفظ لله تعالى وأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وقد نقل في هذه الصفحات أقوالاً عن الإمام أحمد وعن عبد الرحمن بن منده و القاضي محمد الهاشمي – من أصحاب الإمام أحمد – و البخاري و يحيى بن سعيد القطان و عبد الله بن المبارك وإسحاق بن راهويه ثم قال بعد هذه النقول الواضحة في نصرة الحق: (فلا سبيل إلى الخروج عما اعتقدوه فهم القدوة للإسلام و الأنجم في الظلام) صفحة 22
أما من صفحة 25 إلى صفحة 54 وهي القسم الثاني من الكتاب فقد جعلها الإمام النووي (في تعيين محل النزاع وذكر البرهان عليه وإيراد الأسئلة و جواب عنها) _ من كلامه رحمه الله _
فبعد أن ذكر تحت هذا الفصل كثيراً من الآيات المباركات و الأحاديث الصحيحات و النقولات الطيبات قال ذاماً الأشاعرة في صفحة 39: (و العجب أن كتب الأشاعرة مشحونة بأن كلام الله منزل على نبيه، و مكتوب في المصاحف، ومتلوا بالألسنة على الحقيقة، ثم يقولون: المنزل هو العبارة، و المكتوب غير الكتابة، و المتلو غير التلاوة، ويشرعون في مناقضات وتعقبات باردة ركيكة.
ويكفي في ضحد هذا المعتقد كونُهم لا يستطيعون على التصريح به بل هم فيه على نحو من المراء ... )!!!
ولما ذكر الإمام النووي شبههم التي استدلوا بها على قولهم .. كانت إحداها أن إثبات الحرف و الصوت لله مخالف لبديهية العقل فكان جواب الإمام النووي قاطعاً في صفحة 45:
(أن مجموع ما ذكرنا من الآيات و الأخبار و الإجماع صريح في مدعانا ونص له عليه وفيه، ودعوى المجاز مردود إذ هو خلاف الأصل، ثم كيف يظن بالصحابة رضي الله عنهم وهم أصحاب العربية واهل اللغة تواطئهم على استعمال المجاز في صور لا تعد ولا تحصى)!!!
وبعد أن رد عليهم أقوالهم قال الإمام النووي في صفحة 53:
( ... ولعمري! لقد اندفع بهذا التقرير كثير من كلام الأشاعرة و تلبياتهم عند العارف بمعاني الكلام و دقائقه.
بقي على هذا أن يقال، قد نقل عن الإمام مالك –رحمه الله – أنه قال: {ليس من السنة أن يجادل عنها، أنما السنة أن تخبر بها، فإن قبل منك وإلا فاسكت.
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: {من أخذ دينه بالقياس ذهب دهره في الإلباس، مائلاً عن المنهاج طاعناً في الإعوجاج}
ثم قال ابن عباس: نعرف ربنا بما عرف به نفسه، ونصفه بما وصف به نفسه، لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب من الأشياء غير ملاصق، بعيد منها غير مفارق، تحقق بلا تمثيل، و موحد بلا تعطيل.
قلت: فإشارة ابن عباس إلى أنه لا يجوز العدول عما جاء به الكتاب العزيز، ونطق به السيد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يليق بذي الجلال أن نصفه إلا بما وصف به نفسه، ومن تجاوز ذلك المنهاج، ومال بآرائه و مقاييسه عن طريق الحق والسداد، عُدَّ من عصابة الجهل و أهل العناد)!!!
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 08 - 09, 12:21 م]ـ
"منقول"
فيصل ...
ونص على هذا الإمام النووي فقد قال في ترجمة الخطابي من تهذيبه على طبقات الفقهاء الشافعية 1/ 469 - 470: ((وله تصانيف في فنون جميلة بديعة منها كتابه الموسوم بـ"شعار الدين" في أصول الدين التزم فيه إيراد أوضح ما يعرفه من الدلائل من غير أ ن يجرد طريقة المتكلمين ... إلى أ ن قال .. وصرح بأنه سبحانه في السماء وقال: زعم بعضهم أن معنى الاستواء هاهنا الاستيلاء، ونزع فيه ببيت مجهول لم يقله من يصح الاحتجاج بقوله.)) انتهى المقصود وقد استفدت الإحالة من الشيخ مشهور آل سلمان في أحد أشرطته في عقيدة النووي بارك الله في عمره ثم رجعت ونقلت النص بنفسي من الكتاب.
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=252210&page=2
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
أين الكتاب هلا تكرم أحد الاخوة برفعه متفضلاً علينا
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:02 م]ـ
الى الان ولا احد استطاع ان يثبت لنا صحة نسبته الى الامام النووي رحمه الله مع اني اكاد اجزم ان النووي رحمه الله ليس اشعريا وان وافقهم في بعض عقائدهم فاصوله غير اصول الاشعرية وقد قال هذا الفقيه ابن العثيمين رحمه الله واثنى على الشيخ سفر الحوالي حظه الله تعالى لانه ذكر هذا في كتاب منهج الاشاعرة في العقيدة
اما بنسبة ما قاله ابو جعفر الزهيري فشيء غريب وعجيب اذ انه قال الكتاب صحيح النسبة الى النووي لان مشهور حسن نسبه الى النووي في تعليقه على شرح النووي
والله شيء عجيب جدا وغريب والله المستعان