تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[20 - 01 - 05, 09:13 ص]ـ

بسم الله والحمد لله

من المعلوم أن باب الأسماء أوسع من باب الصفات، ويُستأنس فيه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحداً من خلقك ... الحديث".

ولكن الصفات توقيفية فلا ثبت إلا بالكتاب والسنة.

الصحيح أخى الحبيب بعد التعليق السابق ونقل كلام أهل العلم رحمهم الله، أن باب الاسماء ان كانت اضيق من باب الصفات علم أن كليهما توقيفي و اليك أخى الحبيب النقل من المُجلى شرح القواعد المثلى د/ كاملة الكوارى:

(المتن)

القاعدة الخامسة

أسماء الله تعالى توقيفية (1) لا مجال للعقل فيها (2):

وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة فلا يزاد فيها ولا ينقص لأن العقل لا يمكنه إدراك (3) ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

(الشرح)

(1) توقيفي: هو تفعيل من الوقف والياء للنسبة والوقف في اللغة: مادة تدل على الحبس والمنع ومنه التوقيف هنا إذ المراد به الوقوف على نص الشارع فلا يجوز الكلام في هذا الباب بطريق القياس أو الاشتقاق اللغوي بل يكتفي بما وردت به نصوص الشرع لفظاً ومعنى فعلم بذلك أن التوقيف هو الاقتصار في الوصف والتسمية على ما وردت به الآيات القرآنية والآثار النبوية لفظاً ومعنى ا0هـ من قواعد البريكان 0

(2) القول بأن أسماء الله توقيفية هو الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة وفي المسالة أقوال أخرى سنذكرها في الملحق 0

وانظر في ذلك: تفسير الرازي (8/ 180)، وتفسير البحر المحيط لأبي حيان (4/ 427) وتفسير ابن عطية (6/ 154)

(3) الإدراك هو إحاطة الشيء بكماله قاله الجرجاني في التعريفات 0

والإدراك هو المترتبة الثانية من مراتب وصول العلم إلى النفس إذ أنه يكون بتمامه أما المرتبة الأولى فهي الشعور وهو وصول المعنى إلى النفس لا بتمامه 0

انظر في ذلك الكليات لأبي البقاء الكفوي ص 66، ومذكرة المنطق للشنقيطي والتوقيف للمناوي ص 336

(المتن)

{ولا تقف (1) ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً} [الإسراء: 36] وقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} (2) [الأعراف: 33] ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه أو إنكار (3) ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(الشرح)

(1) أي لا تتبع من قفاه يقفوه إذا تتبع أثره وهو مشتق من اسم القفا وهو ما وراء العنق 0

ومعنى الآية: لا تتبع ما لا علم لك به من قول أو فعل فلا تقل رأيت ولم تره، ولا تقل: سمعت ولم تسمع، ولا تقل: علمت ولم تعلم.

وروى البيهقي في شعب الإيمان (6/ 109) وأبو نعيم في الحلية (8/ 189) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {من قال في مؤمن ما لا يعلم حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال)، قال ابو نعيم، حديث غريب تفرد به إسماعيل عن سهل ا0هـ

وقال الكميت:

فلا أرمي البرىء بغير ذنب **** ولا أقفو الحواصن إن قفينا

والآية فيها قراءتان غير هذه وهما ليستا من السبعة:

الأولى: ولا تقفو، بإثبات الواو وقال السمين في الدر المصون (4/ 390) إن إثبات حرف العلة جزماً لغة قوم وضرورة عند آخرين 0

الثانية: ولا تقف بزنة ثقل من قاف يقوف أي تتبع أيضاً

انظر تفسير أبي السعود (3/ 327)، تفسير أبي حيان (6/ 32) وتفسير القرطبي (10/ 257).

(2) والشاهد أن تسمية الله بما لم يسم به نفسه قول عليه بلا علم فيكون محرماً0

(3) ذكرُ المؤلف لإنكار الأسماء هنا من باب المقابلة لأن الكلام في حكم الاثبات لا الإنكار إذ أنه سيذكره في الإلحاد إلا أنه زيادة فائدة 0

ويمكن أن يقال إن المسألة في حكم الأسماء إثباتاً و نفياً لكن غالب من يتكلم تحت هذا العنوان يتكلم في الإثبات.

(المتن)

فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص (1)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير