تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) قطر الولي < ص: 255 >.

(4) – أخرجه البخاري < 3651 >، ومسلم < 2533/ 212 >.

وهو خبر متواتر (1) وقد رواه جمع من الصحابة الكرام منهم: ابو هريرة وعبد الله بن مسعود وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير وعائشة وبريدة وابو برزة وعمر بن الخطاب وسمرة وسعد بن تميم وجعد بنت هبيرة وجميلة بنت ابي لهب (2).

وقال صلى الله عليه وسلم: (من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين) (3).

قال الامام الآجري: (ومن سبهم فقد سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن سب رسول الله استحق اللعنة من الله عز وجل ومن الملائكة ومن الناس اجمعين) (4).

وقال ايضا: (لقد خاب وخسر من سب اصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم؛ لانه خالف الله ورسوله ولحقته اللعنة من الله عز وجل ومن رسوله ومن الملائكة ومن جميع المؤمنين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، لا فريضة ولا تطوعا، وهو ذليل في الدنيا، وضيع القدر، كثّر الله بهم القبور، واخلى منهم الدور) (5).


(1) كما قال شيخ الاسلام في منهاج السنة < 2/ 35 >، والحافظ بن حجر في مقدمة الاصابة
< 1/ 13 >.
(2) انظر الأزهار المتناثرة للسيوطي ولقط اللآلي للزبيدي < ص: 72 > ونظم المتناثر للكتاني
< 127 >.
اخرجه ابو نعيم ورواه الطبراني عن ابن عباس موصولا وقال الألباني: (وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي على اقل الدرجات والله اعلم).
(4) الشريعة < 3/ 543 >.
(5) الشريعة < 3/ 550 >.
قال المناوي: (من سب اصحابي) أي شتمهم (فعليه لعنة الله والملائكة والناس) أي الطرد والبعد عن مواطن الأبرار ومنازل الأخيار، والسب والدعاء من الخلق (اجمعين) تاكيد لمن سب، او الناس فقط أي: كلهم. وهذا شامل لمن لابس القتل منهم لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونسبتهم الى الضلال او الكفر كفر) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم: (النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد. وانا امنة لأصحابي فاذا ذهنت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لأمتي، فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون) (2).
قال ابن القيم رحمه الله: (… جعل نسبة اصحابه لمن بعدهم كنسبته الى اصحابه وكنسبة النجوم الى السماء ومن المعلوم ان هذا التشبيه يعطي من وجوب اهتداء الأمة بهم ما هو نظير اهتدائهم بنبيهم صلى الله عليه وسلم ونظير اهتداء اهل الأرض بالنجوم،وايضا فانه جعل بقائهم بين الأمة امنة لهم وحرزا من الشر واسبابه) (3).
وقال صلى الله عليه وسلم ايضا: (ياتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من راى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: نعم فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من راى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم هل فيكم من راى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم، فبفتح لهم (4).
وقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا باصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم …).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير