تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1) – أخرجه أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر: (اسانده صحيخ وهو موقوف على ابن مسعود) وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الألباني: (ثم أخرجه – أي الخطيب في الفقيه والمتفقه – من طريق عبد الرحمن بن يزيد: فذكره واسناده صحيح.

وقال ايضا: من كان متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا، وأقومها هديا وأحسنها حالا قوما اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فاعرفوا لهم الفضل وأتبعوهم في آثرهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم (1).

قال الامام مالك رضي الله عنه: (هذا النبي مؤدب الخلق الذي هدانا الله به وجعله رحمه للعالمين يخرج جوف الليل الى البقيع فيدعو لهم ويستغفر كالمودع لهم؛ وبذلك أمره الله، وأمر النبي بحبهم وموالتهم، ومعاداة من عاداهم)) (2).

وقال أيضا: (انما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحون) (3)

كان ذلك كذلك لأن الصحابة حمى الرسول صلى الله عليه وسلم ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه. ولله در من قال (4):

وكن على حب النبي عاكفا اياك أن ترى له مخالفا

ثم قال:

والله فاتقيه في أصحابه فالخوض فيهم هو في جنابه

وقد أحسن من قال: (5)

وصحابه فهم العدول وجرحهم جرح لدين الواحد الديان

ضل الروافض ويحهم أومادروا ان الصحابة عدلوا بقرآن.


(1) -جامع البيان العلم وفضله ورد عن ابن عمر نحوه ورواه ابو نعيم في الحلية من طريق الحسن وهو مدلس وفي ثبوت سماعه مقال.
(2) -الشفا للقاضي عياض
(3) - الصارم المسلول
(4) - القائال هو محمد سعيد الدمشقي في منظومته (دعوة الأصحاب الى التحلي بحلى الآداب).
(5) - هو عبد العزيز الحربي.
وقال الشافعي: (أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة والانجيل وسبق على لسان رسول الله صلىالله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأحد بعدهم،
فرحمهم الله وهنأهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، فهم أدوا لنا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاما وخاصا وعزما وارشادا وعرفوا من سننه ما عرفنا وجهلنا وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر واستدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من آرائنا عندنا لأنفسنا والله أعلم) (1).
قال الامام أحمد: (اذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الاسلام) (2).
وقال أيضا: (من تنقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينطوي الا على بلية، وله خبيئة سوء، اذا قصد الى خير الناس وهم أصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم حسبك) (3). وقال أيضا من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين (4)، وقال في رواية: (ما أراه على الاسلام).
وقال ايضا: (ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كاهم أجمعين والكف عن الذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحدا فهو مبتدع رافضي، حبهم سنة والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآرائهم فضيلة) السنة للامام أحمد.
(1) - مناقب الشافعي للبيهقي
(2) -اللالكائي، والبداية والنهاية، والصارم المسلول.
(3) - (4) - السنة للخلال.
قال أبو نعيم: (فمن سبهم وأبغضهم وحمل ما كان من تأويلهم وحروبهم على غير الجميل الحسن فهو العادل عن أمر الله تعالى وتأديبه ووصيته فيهم، لا يبسط لسانه فيهم الا من سوء طويته في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والمسلمين (1).
قال النووي رحمه الله: (واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتنة منهم وغيره لانهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون) (2).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير