والبدعة الخبيثة ذيلا هو أشر ذيل وويلا هو أقبح ويل. وهو أنهم لما علموا أن الكتاب والسنة يناديان عليهم بالخسارة، والبوار بأعلى صوت عادوا السنة المطهرة وقدحوا فيها وفي أهلها بعد قدحهم في الصحابة رضي الله عنهم. وجعلوا المتمسك بها من أعداء أهل البيت ومن المخافين للشيعة ولأهل البيت.فأبطلوا السنة المطهرة بأسرها، وتمسكوا في مقابلها، وتعوضوا عنها بأكاذيب مفتراة مشتملة على القدح المكذوب المفترى في الصحابة وفي جميع الحاملين للسنة المهتدين بهديها، العاملين بما فيها، الشارين لها في الناس من التابعين وتابعيهم الى هذه الغاية، وسموهم بالنصب، والبغض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأولاده. فأبعد الله الرافضة وأقماهم، أيبغض علماء السنة المطهرة هذا الامام الذي تعجز الألسن عن حصر مناقبه مع علمهم بما في كتب السنة المطهرة من قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يحبك الا مؤمن، ولا يبغضك الا منافق) < رواه أحمد ومسلم وغيرهما>
وما ثبت في السنة من أنه يحبه الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم؟! يا لهم الويل الطويل،
والخسار البالغ. أيوجد مسلم من المسلمين، وفرد من أفراد المؤمنين بهذه المثابة؟! سبحانك هذا بهتان عظيم، ولكن ألأمر كما قلت:
قبيح لا يملثله قبيح لعمر أبيك دين الرافضة
أذاعوا في علي كل نكر وأخفوا من فضائله اليقينا
وسبّوا لا راعوأصحاب طه وعادوا من عداهم أجمعينا
وقالوا دينهم دين قويم ألا لعن الاله الكاذبينا
وكما قلت:
تشيع الأقوام في عصرنا منحصر في أربع من البدع
عداوة السنة والثلب للأ سلاف والجمع وترك الجمع
قال بشر بن الحارث المشهور بالحافي: (من شتم أصحاب رسول الله فهو كافر وان صام وصلى وزعم أنه من المسلمين).
وقال ابن حزم رحمه الله: (صدق أبو يوسف القاضي اذ سئل عن شهادة من يسب السلف الصالح،
فقال: لو ثبت عندي على رجل أنه يسب جيرانه ما قبلت شهادته، فكيف من يسب أفاضل الأمة،
الا ان يكون من الجهل بحيث لم تقم عليه حجة النص بفضلهم والنهي عن سبهم، فهذا لايقدح سبهم في دينه اصلا، ولا ما هو أعظم من سبهم، لكن حكمه أن يعلم ويعرف، فان تمادى فهو فاسق، وان عاند في ذلك الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مشرك).
قال الامام الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة المشهورة: (ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرّأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بخير، وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان).
قال الامام ابن بطة العكبري: (ويشهد لجميع الهاجرين والأنصار بالجنة والرضوان والتوبة والرحمة من الله، ويستقر علمك وتوقن قلبك أن رجلا راى النبي صلى الله عليه وسلم وشاهده وآمن به وأتبعه ولو ساعة من نهار أفضل ممن لم يره ولم يشاهده، ولو أتى بأعمال اهل الجنة أجمعين، ثم الترحم على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرهم وكبيرهم، وأولهم وآخرهم
، وذكر
محاسنهم، ونشر فضائلهم والاقتداء بهديهم والاقتفاء لآثارهم وأن الحق في كل ما قالوه
، والصواب فيما فعلوه).
وقال الامام البربهاري: (واعلم أنه من تناول أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاعلم انما أراد محمدا صلى الله عليه وسلم وقد آذاه في قبره).
وقال أيضا: (واذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاعلم انه صاحب قول سوء وهوى).
وقال الامام ابو بكر الحميدي شيخ البخاري: (السنة عندنا أن يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره … - فعد مسائل اللا ان قال -: والترحم على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم فان الله عز وجل قال: (والذين جآءو…… رحيم) < الحشر - 10 >. فلم يؤمر الا بالاستغفار لهم فمن سبهم أو بعضهم او أحدا منهم وليس له في الفيء حق أخبرنا بذلك غير واحد عن مالك بن أنس).
¥