تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لاتفاقهم على تصديق الصحابة فيما نقلوه وعملهم بعلمهم الذي عنهم حملوه، الى ما لا يحصر من الكفر والضلال تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وهذا في الحقيقة هم المقصود لهذه الفرقة الضالة، التي ظاهر مذهبها الرفض، وباطنها الكفر المحض، والا فكيف يخطر بقلب من يدعي الايمان الازدراء بسادة المؤمنين، وأركان الدين أو يتطرق الى القدح فيهم آخذا بقول من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه، وجعل على بصره غشاوة، وعدولا عن ثناء الله عليهم في مواضع عديدة، في كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد،

فأين قول القادح فيهم المتنقص لهم المزري بهم من قول الله تعالى الذي لا يبدل القول لديه، ولا يتصور أن ينعكس مدحه ذما، ولا رضاه سخطا (لكن الرسول --- العظيم) "التوبة: 88،89".

وهذه الخيرات والفلاح والجنان المعدة لمن هي؟ (للفقراء ---- ورضوانا) "الحشر: 8 ".

(والسابقون ----- ورضوا عنه) "التوبة: 100 "، وهذا الرضى الأبدي من المراد به؟

(رجال ---- تبديلا) " الأحزاب: 23 ". (ان الله --- الجنة) "التوبة: 111 "، وهذه البيعة

الرابحة من تولى عقدها؟ (محمد ----- السجود) "الفتح: 29 "، وهذه الأوصاف الجميلة من

هو الموصوف بها؟ (الذين ءامنوا ---- عند الله) "التوبة: 20 " الآيات (فأنزل الله --- عليما)

"الفتح: 26 ".

يا عجبا كيف تكون العصاة الفسقة بزعم الدعاة المرقة أحق بكلمة التقوى وأهلها؟! هلا كانوا هم أحق بها وأهلها، لزعمهم أنهم على الحق، لا الصحابة وأتباعهم أغلط صدر من الباري جل وعلا؟

حتى أعطى القوس غير باريها، أم سهل حصل ممن لا يضل ولا ينسى، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وبادي الأمور وخافيها حتى يقول فيهم ذلك، مع علمه بما سيكون منهم من التبديل والتحريف .. كلا والله بل كان الله بكل شيء عليما، وكانوا هم أحق بها وأهلها أزلا وأبدا، وعلم الله لا يتبدل، والله أعلم حيث يجعل رسالاته، ثم كيف أطنب في مدحهم في كتابه، وعلى لسان رسوله وهو يعلم ما يصدر منهم من التعاون على الظلم والعدوان، وقول الزور والبهتان، قبل أن يدفنوا نبيهم ويجهزوه أغش منه لرسوله المحبوب مع ماله عنده من المكانة!! أو عجزت قدرته النافذة

عن أن يختار لرسوله من يصحبه بالصدق، ويؤدي شرعه بالأمانة!! أم أنزل كتابه وأرسل رسوله للاضلال لا للارشاد حتى مدح فيه من هو مذموم عنده من العباد، فاعتبروا يا اولي القلوب والأبصار

(وان استغفروا ----- قدير) "هود: 3، 4 ".

ولنختم الكلام حول هذا الموضوع بوصية نفيسة من ابن العربي المعافري رحمه الله قال: (فأعرضوا عن الغاوين وازجروا العاوين وعرجوا عن سبيل الناكثين الى سنن المهتدين وأمسكوا الألسنة عن السابقين الى الدين، واياكم أن تكونوا يوم القيامة من الهالكين بخصومة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد هلك من كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصمه، دعوا ما مضى فقد قضى الله فيه ما قضى وخذوا لأنفسكم الجد فيما يلزمكم اعتقادا وعملا ولا تسترسلوا بألسنتكم فيما لا يعنيكم مع كل ماجن اتخذ الدين هملا، فان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ورحم الله الربيع بن خثيم فانه لما قيل له قتل الحسين، قال: أقتلوه؟ قالوا: نعم، فقال: (قل اللهم – يختلفون) " الزمر: 46 "، ولم يزد على هذا أبدا فهذا العقل والدين والكف عن أحوال المسلمين

والتسليم لرب العالمين). " العواصم من القواصم: ص – 182 ".

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 02 - 05, 09:19 ص]ـ

التتمة


بعض أقوال علماء الجرح والتعديل
فيمن يسب الصحابة
كان عبد الله بن مبارك يقول على رؤوس الناس (دعوا حديث عمرو بن ثابت فانه كان يسب السلف) " مقدمة صحيح مسلم: 1/ 16 ".
وقال هناد السري: (مات عمرو بن ثابت فلما مر بجنازته فرآها ابن المبارك دخل المسجد وأغلق عليه بابه حتى جاوزته).
وقال أبو عبيد الآجري: (سألت أبا داود عن عمرو بن ثابت فقال: (رافضي خبيث).
وقال أيضا: (رجل سوء). وقال كذلك: (من شرار الناس).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير